واستقبل وهو هناك وفوداً من أهل سبيع وغيرهم جاؤوا لمبايعته، ثم وصل والذين معه في شهر ربيع الأول سنة ١٢٣٥ إلى الدرعية وحاصر ابن معمر في قصره ثم اعتقله واستولى على الرياض. بعد ان ضرب عنقه وعنق ولده، جزاء تسليمه مشاري الى المصريين، ونقل العاصمة إلى الرياض واتخذها قاعدة له.
وارسل المصريون، بعد استيلائه على الرياض قوة لاخراجه، فقاومها وهزمها فارتدت الى ثاذق ورابطت فيها.
وأعد حسين بك قائد الحامية المصرية في القصيم قوة كبيرة، سار على رأسها الى ثرمدا. ثم أرسل فاستنقر أهل المدن المجاورة، فلباه بعضها فسار بالذين معه الى الرياض، فجمع تركي رجاله واستعد للمقاومة، بيد ان تخلي أهل الرياض عنه ومحاولتهم محاصرة قصره، جعله يتسلل في الليل منفرداً. فطلب الذين كانوا معه وعددهم ۷۰ شخصاً، الامان عند طلوع النهار، فأجيبوا اليه. وكان من بينهم عمر بن محمد بن سعود وأبناؤه الثلاثة، فأعدموا.
مظالم الجيش المصري
وأرسل حسين بك هذا، وكان لا يزال في ثرمدا، منادياً ينادي في الاسواق سنة ١٢٣٦ داعياً ابناء مدينة الدرعية الذين كانوا هناك، القدوم عليه ليعطيهم كتباً يعودون بموجبها الى مدينتهم، فاجتمع لديه نحو ٢٣٠ منهم، فأمر باعدامهم فقتلوا عن آخرهم، وأخذوا أموالهم وبعض اطفالهم، وتركوا البعض الآخر مع ا النساء. ومن الذين قتلوا في تلك المجزرة صالح بن ابراهيم بن دغيثر، و من آل سليم، وغيرهم وغيرهم.
وأقام حسين هذا، وكان من الطغاة البغاة، الذين زادوا في حقد الناس على مصر وحكومتها، حاميات عسكرية في مدن نجد، كانت تفرض الغرامات وتأخذ من الناس كل ما لديهم من أموال. ولم تكتف بذلك، بل جمعت الحلي والذهب والفضة، والأواني والطعام، وصادرت السلاح، وقطعت اشجار