انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/133

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ودعاهم الى طاعته والوفود عليه، فاستجاب له بعضهم وهو الأقل. على انه ليس فيما بين يدينا من اخبار ذلك العهد ما يدل على أنه كان على اتفاق مع المصريين فيا فعله، وكانوا يحتلون البلاد.

ووصل الى الدرعية في شهر جمادى الثانية سنة ١٢٣٥، أي بعد أشهر من وصول بن معمر اليها، مشاري بن سعود ومعه بعض أهل القصيم وكميات من الأرز والطعام، ونزل في بيت من بيوت اخوانه، فانضم اليه ابن معمر وبايعه كما بابعه اهل سدير والمحمل وبعض اهل الوشم، على أن ابن معمر، والظاهر انه ندم على بيعته، لمشاري، انقلب عليه واعتقله وسلمه الى السلطة المصرية فنقلوه الى سجن عنيزه وقتلوه.

وصول تركي بن عبد الله

ووصل الى الدرعية ايضاً في تلك الأيام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود ومعه أخاه زيداً.

ويقول ابن بشر في تاريخه ج ۲ ص ٦٠: ان تركياً هذا غادر الدرعية تحت جنح الظلام، عندما أشرفت معركتها على النهاية، فنزل على آل تامر في بادية العجمان وتزوج من بنت عبدان بن جازع بن علي، فولدت له ولداً اسماه «جلوي» لانه ولد في زمن الجلاء. ثم اخذ يتنقل بين البلدان والعربان داعياً إلى أحياء المجد، حتى وصل الى مدينة الحلوة المعروفة في الجنوب فأقام فيها حتى أدرك انه آن أوان العمل فخرج منها على رأس شرذمة من الرجال وجاء فاستقر في عرقة (اسفل الرياض) واتخذها قاعدة له، ثم انتقل إلى حاير سبيع، حين اشتد الخلاف بين مشاري وبين ابن معمر. ولما تنكر الأول للثاني واعتقاله وسلمه للمصريين، سار والذين معه الى ضرمى واستقر فيها بعد ما أحبط مؤامرة دبرها ابن معمر للتخلص منه.

– ١٣٣ –