انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس9.pdf/208

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الدال من باب النون (دین) والدين الاسم وقوله تعالى مالك يوم الدين أى يوم الجزاء. وفي الحديث اللهم دنه - م كما يدينوننا أى اجزهم بما يعاملونا به (و) المدين الاسلام و قد دنت به بالكسر) ومنه حديث على رضى الله تعالى عنه محبة العلماء دين يدان الله به عمال الراغب ومنه قوله تعالى | أفغير دين الله يبغون يعنى الاسلام لقوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فان يقبل منه وعلى هذا قوله هو الذى أرسل رسوله بالهدى - و دين الحق (و) الدين (العادة) والشأن قيل هو أصل المعنى يقال مازال ذلك دينى وديد فى أى عادتى قال المثقب العبدي تقول اذا درأت لها وضيني * أهذا دينه أبد اوديني والجمع أديان (و) الدين (العبادة) لله تعالى (و) الدين (المواظب من الامطار أو اللين منها ) قال الليث الدين من الامطار ما تعاهد موضعا لا يزال يصيبه وأنشد معهودودين قال الازهرى هذا خطأ والبيت للطرماح وهو عقائل رملة نازعن منها * دفوف أقاح معهود ودين أراد دفوف رمل أو كتب أقاح معهود أى ممطوراً دا به عهد من المطر بعد مطر وقوله ودين أى مودون مبلول من ودنته أدنه ودنا اذا بالله والواوفا، الفعل وهى أصلية وليست بواو العطف ولا يعرف الدين في باب الامطار وهذا تصحيف من الليث أو ممن زاده في كتابه (و) الدين (الطاعة) وهو أصل المعنى وقد د ننه ودنت له أى أطعته قال عمر و بن كلثوم وأيا ما لنا غرا كراما * عصينا الملك فيها ان تدينا ويروى وأيام لنا ولهم طوال والجمع الاديان وفي حديث الخوارج يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية أى من طاعة الامام المفترض الطاعة قاله الخطابي وقيلى أراد بالدين الاسلام قال الراغب ومنه قوله تعالى ومن أحسن دين ا ممن أسلم وجهه الله وهو محسن أى طاعة وقوله تعالى لا اكراه في الدين يعنى الطاعة فان ذلك لا يكون في الحقيقة الا بالاخلاص والاخلاص لا يتأتى فيه الاكراه ) كالدينة بالها . فيهما ) أى فى الطاعة واللين من الامطار (و) الدين (الذل) والانقياد قيل هو أصل المعنى وبهذا الاعتبار سميت الشريعة دينا كما سيأتى ان شاء الله تعالى وأنشد الجوهرى للاعشى ثم دانت بعد الرباب وكانت كعذاب عقوبة الاقوال أى ذات له وأطاعته (و) الدين (الداء) وتسدد ان اذا أصابه الدين أى الداء قال يادين قلبك من سلمى وقدد بناء قال المفضل معناه يادا، قلبك القديم وقال الله اني المعنى يا عادة قلبك (و) الدين (الحساب) ومنه قوله تعالى، لك يوم الدين وقوله تعالى ذلك الدين القيم أى الحساب الصحيح والعدد المستوى وبه فسر بعض الحديث الكيس من دان نفسه أى حاسبها و قوله تعالى ان المدينون أى محاسبون (و) الدين (القهر والغلبة والاستعلاء) وبه فسر بعض حديث الكيس من دان نفسه أى قهرها و غلب عليها و استعلى ( و ) الدين ( السلطان و) الدين (الملك) وقد ونته أدينه دينا ملكته و به فسر قوله تعالى غير مدينين أى غير مملوكين عن الفراء قال شمر ومنه | قولهم يدين الرجل أمره أى : لك (و) الدين (الحكم و) الدين (السيرة و الدين (التدبيرو) الدين (التوحيدو) الدين (اسم لما يتعبد الله عز وجل به و) الدين ( الملة) يقال اعتبار بالطاعة والانقياد للشريعة قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقال ابن الكمال الدين وضع الهى يده و أصحاب العقول الى قبول ما هو عن الرسول وقال غيره وضع الهى سائق لذوى العقول باختيارهم | المحمود الى الخير بالذات وقال الحر الى دين الله المرضى الذى لا لبس فيه ولا حجاب عليه ولاء وج له ه و ا طلاعه تعالى عبده على فيوميته الظاهرة بكل نادو في كل باد و على كل بادر أظهر من كل باد وعظمته الخفية التى لا يشير اليها اسم ولا يحوزها رسم وهى مداد كل مداد ( و ) الدين ( الورع و) الدين (المعصية و الدين (الاكراه) ودنت الرجل حملته على ما يكره عن أبي زيد (د) الدين (من الامطار ما تعاهد موضع افصار ذلك له عادة عن الليث وقد تقدم تخطئة الازهرى له وانكاره عليه قريبا (و) الدين (الحال) قال ابن شميل سألت اعرا به اعن شئ فقال لو لقيتنى على دين غير هذ الاخبرتك (و) الدين (القضاء) وبه فسر قتادة قوله تعالى ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك أي قضائه (ودنته أدينه خدمته وأحسنت اليه و) دنته أيضا (ملكنه ) فهو مدين مملوك وقد ذكر قريبا ( وناس يقولون منه المدينة للمصر) لكونها تملك (و) دنته ( أقرضه و أيضا ( اقترضت منه وقد تقدم ذلك (والديان) كشداد في صفة الله تعالى وهو ( القهار) من الدين وهو القهر (و) الديان (القاضى) ومنه الحديث كان على ديان هذه الامة بعد نبيها - أى قاضيها كما في الاساس وقال الاعشى الحرمازي يمدح النبي صلى الله عليه وسلم * ياسيد الناس وديان العرب * (و) الديان | (الحاكم و ( الديات (السائس) وبه فسر قول ذي الاصبع العدواني لاه ابن عمك لا أفضات في حسب * عنى ولا أنت دياني فتخرونى قال ابن السكيت أى ولا أنت مالك أمرى فتوسنى (و) الديان في صفة الله تعالى المجازى الذى لا يضيع عملا بل يجزى بالخير | والشر) أشار اليه الجوهرى (والمدين العبد و بهاء الامة لان العمل أذلهما) وأنشد الجوهرى للاخطل ريت ورباقي كرمها ابن مدينة * يظل على مسحاته يتركل قال أبو عبيدة أى ابن أمة كما في الصحاح ( وفي الحديث كان صلى الله عليه وسلم على دين قومه) قال ابن الاثير ليس المراد به الشرك | باره الذي