فصل الدال من باب النون ) (دین) ۲۰۷ من التده من فهو مصروف قال الجوهرى ان جعلت النون أصلية من قولهم تد هقن الرجل وله د هقنة موضع ذا صرفته لانه فعلال وان جعلته من الدحق لم تصرفه لانه فعلان ) ولوى الدهقان ع بنجد) وأنشد ابن بري للاعشى فظل يغشى لوى الدهقان منصلنا * كالفارسی نمشى وهو منتطق وقال الفارسي و بالبادية رملة تعرف بلوی دهقان قال الراعي يصف نورا فظل يعلو لوی دهقان معترضا * بردی واظلافه خضر من الزهر (دین) ودهة: وه جلو، دهقانا) فدهمن بالضم قال الحجاج * دهقمن بالتاج و بالتسوير * ومما يستدرك عليه التده من التكيس (المستدرك) ود همن الطعام ألانه عن أبي عبيد وقال الاصمعي الدهمقة والدهقنة سواء، والمعنى فيهم اسواء لان لين الطعام من الدهقنة واشتهر بالدهقان أبو سهل بشر بن محمد بن أبي بشمر الاسفراينى روى عنه الحاكم أبو عبد الله وغيره (دهمن) كفر أهم له الجوهرى (دهمن) وصاحب اللسان وهو ( الفرس كا قبيل لليمين) (الدين ماله أجل) و ينقسم الى الصحيح وغير الصحيح فالصحيح الذي لا يسقط الاباداء أو ابراء وغير الصحيح ما يسقط بدونهما كنجوم الكتابة قاله المناوى رحمه الله تعالى (ومالا أجل له ففرض) وقد ذكر فى وضعه و بينهما و بين المسلم فروق عرفية ذكرها شراح نظم الفصيح ونقل الاصمعي عن بعض العرب انما فتح دال الدين لان صاحبه يعلو المدين وضم دال الدنيا لا يتنائها على الشدة وكسر دال الدين لا بتنائه على الخضوع ( و) من المجاز الدين (الموت) لانه دين على كل أحد سيقضيه اذاجاء متقاضيه ومنه المثل رماه الله يدينه ( وكل ما ليس حاضرا) دین (ج) أدين) کا فلس ( وديون) قال ثعلبة بن عبيد يصف النخل تضمن حاجات العيال وضيفهم * ومهما تصين من ديونهم تقضى یعنی بالديون ما ينال من جناها وان لم يكن دينا على النحل كقول الانصاري أدين ومادينى عليكم بمغرم * ولكن على النشم الجلاد الفراوح والفراوح من التخيل التي لا كرب لها عن ابن الاعرابي (ودنته بالكسر دينا ( وأدانته) ادانة ( أعطيته الى أجل ) فصار عليه دين تقول منه أدنى عشرة دراهم قال أبو ذؤيب أدان وأنباء الاولون * بان المدان ملى وفى (و) قال أبو عبيدة دننه (أفرضته) نقله الجوهرى و أدننه استف رضته منه (ودان هو أخذه) وفيل دان فلان يدين دينا استقرض وصار عليه دين (فه ودائن) وأنشد الاحمر للمجير السلولى ندین و يقضى الله عنا و قد نرى * مصارع قوم لا يدينون ضيعا كذا في الصحاح قال ابن برى وصوابه ضبيع بالخفض لان القصيدة كلها المخفوضة (و) رجل (مدين) كفيل ( ومديون) وهذه تميمية (ومدان) كجاب وتشد د داله) أى لا يزال (عليه دين أو ) رجل مديون ( كثير ) ما عليه من الدين وأنشد الجوهرى ونا هزوا البيع من ترعية رهق * مستأرب عضه السلطان مديون وقال شمراد ان الرجل بالتشديد كثر عليه الدين وأنشد اندان أم نعتان ام ينبرى لنا * فتى مثل اصل السيف هزت مضاربه قوله تعتان اى نأخذ العينة ( وأدان واذان واستدان و تدين اخذ دينا) وقيل اذان و استدان اذا أخذ الدين واقترض فإذا أعطى الدين قيل أدان بالتخفيف وقال الليث أدان الرجل فهو مدين أى متدين قال الازهرى وهو خطأ عندى قال وقد حكاه شهر عن | بعضهم وأظنه أخذه عنه وأدان معناه أنه باع بدين أو صارله على الناس دين وشاهد الاستدانة قول الشاعر وشاهد التدين فان يك يا جناح على دين * فعمران بن موسی بستدین تعيرني بالدین قومی و انما * تدينت في أشياء تكسبهم مجدا ( ورجل مديان يقرض الناس ( كثيرا) وقال ابن برى و حكى ابن خالويه ان بعض أهل اللغة يجعل المديان الذي يقرض الناس - والفعل منه أدان بمعنى اقرض قال وهذا غريب (و) قيل رجل مديان (يستقرض كثيرا) وفي الصحاح اذا كان عادته يأخذ بالدين ويستقرض فهو (ضد) وقال ابن الاثير المديان مفعال من الدين للمبالغة وهو الذى عليه الديون ومنه الحديث ثلاثة حق | على الله عونهم منهم المديان الذي يريد الاداء ( وكذا المرأة) مديات بغيرها، و (جمعهما ) أى المذكر والمؤنث (مدايين ودايفته) مداينة (أقرضته وأقرضى) وفى الاساس عاملته بالدين وفي الصحاح عاملته فأعطيت دينا و أخذت بدين قال رؤبة دا بنت أروى والديون تقضى * فاطلت بعضا و أدت بعضا والدين بالكسر الجزاء) والمكافأة يقال داينه دينا أى جازاه يقال كما تدين تدان أى كما تجازي تجازى بفعلك و بحسب ما عملت وقوله تعالى ان المدينون أى مجزبون وقال خويلد بن نوفل الكلابي يخاطب الحرث بن أبي شهر يا حار أيقن أن ملكان زائل * واعلم بأن كما تدين تدان وقيل الدين هو الجزاء بقدر فعل المجازى فالجزاء أعم ( وقد دنته بالكردينا) بالفتح ( و يكسر) جزيته بفعله وقيل الدين المصدر
صفحة:تاج العروس9.pdf/207
المظهر