(فصل الهمزة من باب الميم ) ا (مم) وغاريا منصوب على الحال و يؤدب يرجمع يريد أن اقبال الليل سبب رجوعه إلى بيته كما أن اقبال النهار سياب لتصرفه ( وأقت أمومة صارت أما و تأمها وان أمها) أى ( انحذها أمام لنفسه قال الكميت و من معجب بجيل المروام * غذتك وغيرها نتأمينا أى من عجب انتفاء كم عن أمكم التي أرض عنكم واتحاذ كم أما غيرها ( وما كنت أتدا قامت بالكسر أمومة ) نقله الجوهرى ( وأمه أما فهو أميم ومأموم أصاب أم رأه) وقد يستعار ذلك الغير الرأس قال الشاعر قلبي من الزفرات مدعه الهوى * وحدهاى من حر الفراق أميم ( وشجة امة ومأمومة بلغت أم الرأس) وهى الجلدة التي تجمع الدماغ وفي الصحاح الأمة هي التي تبلغ "م الدماغ حتى يعنى بينها و بين الدماغ جاد رقيق ومنه الحديث فى الامة ثالث الدية وقال ابن برى في قوله في الشجة مأمومة كذا قال أبو العباس المبرد بعض العرب - يقول في الامة مأمومة قال قال على بن حمزة وهذا غلط انما الامة الشجة والمأمومة أم الدماغ المشجوجة وأنشد يد عن أم رأسه مأمومه * وأذنه مجدوعه معلومه والامية جهينة الحجارة تشدخ بها الرؤس كذا في المحكم وفي الصحاح الاميم هو يشدخ به الرأس وذل الشاعر ويوم جلينا عن الاهاتم * بالمنجنيقات و بالامانم ومثله قول الاخر * مطلقة ها ماتها بالامانم * وقدن طه كامبر ومثله في العباب ( و ) الاميمة ( تصغير الام) كذا فى النجاح وقال الليث تفسير الام في كل معانيها أمة لان تأسيسه من حرفير صحيحين والهاء فيها أصلية و لكن العرب حذفت تلك الها ، اذ أم وا اللبس و يقول بعضهم في تصغير أم أميمة والصواب أميمة ترد الى أصل تأسيسها وهم من قال أميمة صغرها على الفاظها (و) الامية (مطرقة الحداد) ضبطه الصاغاني كسفينة ( واثنتا عشرة صحابية ) وهن أميمة أخت النعمان بن بشير و بنت الحرث و بنت أبي حشمة و بنت خاف الخزاعية وبنت أبي الخيار و بنت ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب و بنت عبد بن بجاد التنمية أمها رفيقه أخت خديجة و بنت سفيان بن وهب الكتانية وبنت شراحيل و بنت عمرو بن سهل الانصارية وبنت قيس بن عبد الله الاسدية وبنت النعمان بن الحرث رضی الله عنهن * وفانه ذكر أميمة بنت أبي الهيثم بن التيهان من المبايعات وأميمة بنت التجار الانصارية وأم أبى هريرة اسمها أميمة وقبل ميمونة ( وأبو أميمة الجسمى أو الجعدى صحابی) روى عنه عبيد الله بن زیاد وقيل اسمه أبو أمية وقبل غير ذلك (والمأموم جمل ذهب من ظهره وبره من ضرب أو دبر ) قال الراجز وليس بذي عول ولاذى نب * ولا بخوار ولا أزب * ولا بمأموم ولا أجب و يقال المأموم هو البعير العمر انتأكل السنام (و) مأموم ( رجل من طبي والامى والامان) دهه ها ( من لا يكتب أو من على خلقة الامة لم يتعلم الكتاب وهو باق على جبلته) وفى الحديث انا أمة أمية لا نكتب ولا حسب أراد انه على أصل ولادة أمهم لا يتعلموا الكتابة والحساب فهم على جبلتهم الأولى وقيل اسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأمى لان أمة العرب لم تكن تكتب ولا نقرأ المكتوب - وبعثه الله رسولا وهو لا يكتب ولا يقر أمن كتاب وكانت هذه الحملة احدى آياته المعجزة لا نصلى الله عليه وسلم تلا عليهم كتاب الله منظوما تارة بعد أخرى بالنظم الذى أنزل عليه فلم يغيره ولم يبدل ألفاظه ففي ذلك أنزل الله تعالى وما كنت تتلوم قبله من كتاب | ولا تحطه بيمينك اذ الارتاب المبطلون وقال الحافظ بن حجر في تحريج أحاديث الرافعي ان ما حرم عليه صلى الله عليه وسلم الخط والشعر وانما يتجه التحريم ان قلنا انه كان يحسنه ما و الاصح انه كان لا يحسنهما ولكن يميز بين جيدا شعر و ردیشه وادعى بعضهم انه صار يعلم الكتابة بعد ان كان لا يعلمها لقوله تعالى من قبله في الآية فان عدم معرفته بسبب الاعجاز نما اشتهر الاسلام وأمن الارتباب عرف حينئذا المكتابة وقد روى ابن أبي شيبة وغيره مامات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كتب وقر أوذ كره جالد شعبي فقال ليس في الآية ما ينافيه قال ابن دحية واليه ذهب أبو ذر وأبو الفتح النيسابورى والباجي وصنف فيه كتابا ورافقه عليه بعض علماء افريقية وصقلية وقالوا ان معرفة الكتابة بعد أمينه لاننا في المعجزة بل هي مجرة أخرى بعد معرفة أميته وتحقق معجزته وعليه تتنزل الآتية السابقة والحديث فان معرفته من غير تقدم تعليم مجزة وسنف أبو محمد بن مفوز كابارت فيه على انباجي و بين فيه خطأ، وقال بعضهم يحتمل ان يراد أنه كتب مع عدم علمه بالكتابة وتمييز الحروف كما يكتب بعض الملوك علامته وهم "ميون وإلى هذا ذهب القاضي أبو جعفر السمناني والله أعلم (و) الامى أيضا ( الغبي) كذا فى النسخ وسوا به العبي ( الجلف الجافي القليل الكلام ) قال الراجز ولا أعود بعدها كريا * أمارس الكهلة والصيبا * واحزب المنفه الأميا قيل له أمى لانه على ما ولدته أمه عليه من قلة الكلام وعجمة اللسان ( والامام نقيض الوراء كقدام) في المعنى (يكون اسما و ظرفا) تقول أنت أمامه أى قدامه قال اللحياني قال الك انى أمام مؤنسة (وقد يذكر ) وهو جائز قال سيبويه (و) قالوا ( أم من) وهى ( كلمة تحذير ) وتبصير (و) أمامة (كثمامة ثلثمائة من الابل قال الشاعر ا أبتره مالى و يحتر رفده * تبين رويد اما أمامه من هند
صفحة:تاج العروس8.pdf/191
المظهر