٤٢٦ (فصل الظاء من باب اللام)) (ظال) عجزه على صدره (و) الظل ( من كل شئ شخصه المكان سواده ومنه قولهم لا يفارق ظلى ظلك كماية ولون لا يفارق سوادى سوادك وقال الراغب - قال بعض أهل اللغة يقال للشخص ظل قال ويدل على ذلك قول الشاعر * لما نزلنا رفعنا ظل أخبئة * وقال ليس ينصبون | الظل الذي هو النفي، انما ينصبون الاخبئة وقال آخر * تتبع أفياء الظلال عشية * أى أفياء الشخوص وايس في هذا دلالة فان | قوله رفعنا ظل أخيئة معناه رفعنا الاخبئة فرفعنا به ظلها فكانه رفع الظل وقوله أفياء الظلال فالظلال عام والفى، خاص ففيه اضافة | الشئ الى جنسه فتأمل ( أو ) ظل الشي ( كنه و ) الظل ( من الشباب أوله) هكذا في النسخ والصواب على ما في نوادر أبي زيد بقال كان ذلك في ظل الشتاء أى فى أول ما جاء من الشتاء (و) الظل ( من الفيظ شدته) قال أبو زيد يقال فعل ذلك في ظل القيظ أى في شدة الحمر وأنشد الاصمعي ٢ غلسته قبل القطا وفرطه * في ظل أجاج المقيظ مغبطه قوله غلسته الخ كذا (و) الظل ( من السحاب ماوارى الشمس منه أو ظله (سواده) والشمس مستظله أى هى فى السحاب وكل شئ أظلك فهو ظله - بخطه كاللسان والاساس (و) الظل (من النهار لونه اذا غلبته الشمس و ) يقال (هو) يعيش ( فى ظله) أى ( في كنفه ) وناحيته أى فى عزه ومنعته وهو مجاز والذي في التكملة تقديم (و) من أمثالهم (اتركه) و يروى لا تركه ( ترك الطبى ظله ( أى وضع ظله كما فى العباب ( يضرب للرجل النفور لان الطبي اذا نفر من شئ لا يعود اليه أبدا) والاصل في ذلك أن الطبي يكنس فى الحمرو يأتيه السامي فيشيره ولا يعود الى كاسه فيقال ترك الطبى ظله ثم صار مثلا لكل نافر من شئ لا يعود اليه وقال الميداني انظل في المثل الكاس الذي يستظل به في شدة الحر يضرب في هجر الرجل صاحبه (وترك بسكون الراء لا يفتحه كما وهم الجوهرى) * قلت هو فى العباب والتهذيب كما أورده الجوهرى بنصه وكفى له شاهدا ایراد هؤلاء هكذا مع أنهم قديرتكبون فى الامثال مالا يرتكب في غيرها الا وهم حينئذ وأحسن من ولعه بهذا التوهيم لوذ كر بقية الامثال الواردة فيه مماذكره الازهرى وغيره من ا أتيته حين شد الظبي ظاله وذلك اذا كنس نصف النهار فلا يبرح مكنه ومنها - أنيته حين ينشد الطبي ظله أى - ين تشتد الحر في طاب كنا سايكتن فيه من شدة الحر ( ومكان ظليل ( وظل) وفى العباب وارف ( أو ) دانه قدر امت ظلالته (و) قولهم ( ظل ظليل) يكون ( منه ) وفى بعض الذين جنة وهو تحريف صوابه منه كاذكرنا (أو مبالغة ) كقولهم شعر شاعر ومنه قوله تعالى وندخلهم ظلا ظليلا وقال الراغب هو كتابة عن غضارة العيش وقول أحيحة بن الجلاح يصف هي الظل في المرحق الظليل والمنظر الاحسن الاجمل النخل قال ابن سيده المعنى عندى هى الشئ الظليل فوضع المصدر موضع الاسم ( وأظل يومنا صار ذا ظل) وفى العباب والصحاح كان ذاخل - ( واستظل بالظل) اكتن به وقيل ( مال اليه وقعد فيه) و بالشجرة استدرى بها (و) استظل ( من الشئ و به ) أى ( تظلل و ) استظل ) المکرم التفت نواميه و استظلت (العيون) وفى المحيط عين الناقة (غارت) قال ذو الرمة على مستطلات العيون واهم * شويكية يكسو براها الغامها يقول غارت عيونها فهى تحت العجاج مستظلة وشريكية حين طلع نابها (و) اتظل ( الدم كان في الجوف) وهو المستظل ومنه قوله من علق الجوف الذي كان اتظل ( وأظلني التي غشينى والاسم) منه (الظل) بالك مروبه في مرثعلب قوله تع الى إلى ظل ذى ثلاث شعب (أو) أظلنى فلان اذا (دنامنى حتى ألقى على ظله) من قربه ثم قيل أظلك أمر ومنه الحديث أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم أي أقبل عليكم ودنا منكم كانه ألقى عليكم ظله وظل نهاره يفعل كذا وكذا ولا يقال ذلك الا بالنهار كما لا يقولون بات يبيت الا بالليل قاله الليث وغيره وهو المفهوم من كلام سيبويه (و) قال غيرهم يقال أيضا ظل (ليله ) : فعل كذا لانه قد (سمع في بعض | (الشعر) وهو قول الاعشى * يظل رجيما لريب المنون * وقد رد عليه ذلك وأجابوا عنه بأن ظل بمعنى صارو يستعمل في غير النهار كما ذكره المصنف فى البلغة ( يظل بالفتح) أى فهو من حد منع وهي لغة نقلها الصاغانى ولا وهم فيه كما زعمه شيخنا ( ظلا وظ لولا) بالضم (وظللت أعمل كذا (بالكسر) أى من حد تعب أظل ظلمولا وعلى هذه اقتصر الجوهرى وصاحب المصباح قال الليث - (و) من العرب من يحذف لام ظالات ونحوها فيقولون (ظلت كلست) ومنه قوله تعالى فظلتم تفكهون وهو من شواذ التخفيف | وكذا قوله تعالى ظلت عليه عاكفا و الاصل فيه ظلات حدقت اللام لثقل التضعيف والكر وبقيت الظاء على فتحها وقال الصاغاني اسقطوا الاولى استثقالا لاجتماع اللاميزوتركوا الظاء على فتحها واكتفوا بتعارف موضعه وقيام الثانية مقامها - (و) يقولون (ظلت كمات و به قرأ ابن مسعود و الاعمش وقتادة وأبو البرهسم وأبو حيوة وابن أبي عبلة وهي لغة المجاز على تحويل كسرة اللام على الظاء ويجوز فى غير المكسور نحوهمت بذلك أى هميت و أحست بذلك أى أحسست وهذا قول حذاق النحويين | ( و ) قال ابن سیده قال سيبويه أما ظلت (أصله ظللت الا أنهم حذفوا فألقوا الحركة على الفاء كما قالوا خفت وهذا النحو شاذ و اما ما أنشد أبو زيد لرجل من بني عقيل ألم تعلمى ما ظلت بالقوم واقفا * على طال أضحت معارفه قفرا قال ابن جني قال كسروا الظاء فى انشادهم وليس من لغتهم وقال الراغب يعبر بطل عما يفعل بالنهار و يجرى مجرى صرت قال تعالى - ظلمت عليه عاكفا انتهى قال الشهاب فهو فعل ناقص الثبوت الخبر في جميع النهار كما قال الرضى لانه لوقت فيه ظل الشمس من الصباح | للماء أو من الطلوع للغروب فاذا كانت بمعنى اروغيره وكذا اذا كانت تامة بمعنى الدوام كذا في شرح الشفاء وقال الرضى
صفحة:تاج العروس7.pdf/426
المظهر