(فصل الشين من باب الفاء) (شرف) لا ترفع العبد فوق سنته * مادام فينا بأرضنا شرف أى شريف فتأمل ذلك ( والشارف من السهام العتيق القديم) نقله الجوهرى وأنشد لا وس يصرفه اندا يقلب هماراشه بمناكب * ظهار ارام فهو أعجف شارف ١٥٣ ويقال سهم شارف اذا كان بعيد العهد بالصيانة وقيل هو الذي انتكث ريشه وعقبه وقيل هو الدقيق الطويل (و) الشارف ( من النوق المسنة الهرمة) وقال ابن الاعرابى هى الناقة الهمة وفى الأساس هى العالية السن ومنه حديث ابن زمال واذا أمام ذلك ناقة عجفاء شارف ( كالشارفة وقد شرفت شروفا) بالضم ) ككرم ونصر) والمصدر الذي ذكره من باب نصر فيا - او من باب - كرم بخلاف ذلك ) ج شوارف وشرف ككتب وركع) وقال الجوهرى بضم فسكون ومثله ببازل و بزل وعائذ وعوذ ( و ) شروف مثل ( عدول) ولا يقال للجمل شارف وأنشد الليث نجاة من الهوج المراسيل همة * كميت عليها كبيرة فهى شارف و نقل شيخنا عن توشيح الجلال انه يقال للذكر أيضا وفى حديث على رضى الله عنه أصبت شارفا من مغنم بدر و أعطانى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتحتم ما بباب رجل من الانصار و حمزة في البيت ومعه قينه تغنيه الا يا جز للشرف التواء * فهن معقلات بالفناء ضع السكين في الليدات منها * وضرجهن حمزة بالدماء وعجل من أطايبها الشرف * طعاما من قديد او شواء خرج اليهما فجب استمتهما و بقر خواصرهما وأخذأكبادهم ا فنظرت الى منظر أفظعنى فانطلقت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ومعه زيد بن حارثة رضى الله عنه حتى وقف عليه وتغيظ فرفع رأسه اليه وقال هل أنتم الاعبيد آبائی فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقهقر قال ابن الاثير هي جمع شارف وتضم راؤها وتسكن تخفيفا ويروى ذا الشرف بفتح الراء والشين أى ذا العلاء والرفعة ( وفى الحديث أتتكم) كما هو نص العباب والرواية اذا كان كذا و كذا أنى ان تخرج بكم الشرف الجون بضمتين أى الفتن المظلمة) وهو تفسير النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل وما الشرف الجون يارسول الله قال فتن كقطع الليل المظلم وقال أبو بكرا الشرف جمع شارف وهى الناقة الهرمة شبه الفتن في اتصالها وامتداد أوقاتها بالنون المسنة السود والجون السود قال ابن - الاثير هكذا يروى بسكون الراء، وهو جمع قليل في جمع فاعل لم يرد الا فى اسماء معدودة ( وبروى) الشرق الجون (بالقاف) جمع شارق - (أى الفتن الطالعة ) من ناحية المشرق نادر لم يأت مثله الا أحرف معدودة مثل بازل و بزل وحائل وحول وعائد و عوذ وعائط وعوط والشرف أيضا من الابنية مالها شرف الواحدة شرفاء) كحمراء وحمر ومنه حديث ابن عباس رضى الله عنهما أمرنا ان نبنى المساجد جما والمدائن شرفا و في النهاية أراد بالشرف التي طولت ابنيتها بالشرف الواحدة شرفة ( والشاروف جبل قال الجوهرى - مولد قال ( والمكنسة) تسمى شار وفاوه و (معرب ،چاروب) وأصله هاى روب أى كانس الموضع (و) شراف ) كقطام ع ) بين واقصة والفرعا، أو ماءة لبنى أسد ومنه حديث ابن مسعود رضى الله عنه يوشك ان لا يكون بين شراف وأرض كذا و كذا جاء ولاذات قرن قبل وكيف ذالك قال يكون الناس سلامات يضرب بعضهم رقاب بعض وقال المنقب العبدي مردن على شراف فذات رجل * وتكين الذراع باليمين وبناؤه على الكمر هو قول الاصمعي وأجراء غيره مجرى مالا ينصرف من الاسماء (أو ) هو ( جبل عال أو يصرف) ومنه قول مرت بنعنى شراف وهي عاصفة * تحدى على بسرات غير اعصال الشماخ (أو ) هو ( ككتاب منوعا) من الصرف فصار فيه ثلاث لغات (و) شراف ( كغراب (ماه) غير الذي ذكر ( وشرفه كنصره) شرفا غلبه شرفا) فهو مشروف زاد الزمخشري وكذا شرفت عليه فهو مشروف عليه ( أوطا له في الحسب) وقال ابن جنى شارفه فشرفه بشرفه فاقه في الشرف (و) شرف (الحائط ) يشرفه شرفا (جعل له شرفة ) بالضم وسيأتي قريبا (و) قول بشر بن المعمر وطائر اشرف ذو حزرة * وطائر ليس له وكر قوله ذو حزرة أورده في قال عمرو (الاشرف) من الطير (الخفاش) لان لاذنيه حجما ظاهرا وهو متجرد من الزف والريش وهو طائر يلد ولا يبيض ( و) قوله التكملة بالفظ ذو جودة و (طائر آخر لا وكرله ) هكذا هو فى النسخ ولا يخفى انه تفسير للمصراع الاخير من البيت الذي ذكرناه البشر لانه من معانى الاشرف وانظر الى نص اللسان والعباب بعد ذكر قول بشر ما نصه والطائر الذى لا وكر له هو طائر يخبر عنه البحريون انه لا يسقط الاريثما - يجعل ليضه الفحوصا من تراب ويبيض ويغطى عليه ولا يخفى ان قوله ويبيض ليس فيما نص عليه الصاغاني وصاحب اللسان | عن البحر بين وهو بعد قوله لبيضه غير محتاج اليه ( ويطير ) أى ثم يطير فى الهواء (و بيضه ينفس) وفى بعض النسخ ينفقش | ) بنفسه عند انتهاء مدنه ( فاذا أطاق فرحه الطيران كان كابويه في عادتهما، فهذه العبارة سياقها في وصف الطير الآخر الذي قاله بشر في المصراع الاخير فتأمل ذلك ( ومنكب أشرف عال) وهو الذى فيه ارتفاع حسن وهو نقيض الاهــدا ( وأذن شرفاء طويلة) | ۲۰ - تاج العروس سادس)
صفحة:تاج العروس6.pdf/153
المظهر