(فصل العين من باب الضاد) (عرض) ( ويكسر) والجمع أعراض ومنه قول عمرو بن معد يكرب فى عملة بن جلد حين سأله عمر رضى الله عنه ما فقال أولئك فوارس اعراض ا أى جيوشنا (و) العرض (الجنون وقد عرض كعنى) ومنه حديث خديجة رضى الله عنها أخاف أن يكون عرض له أى عرض له الجن وأصابه منهم مس (و) العرض ( أن يموت الانسان من غير علة ولا وجه لتخصيص الانسان فقد ول ابن القطاع عرضت ذات الروح من الحيوان ماتت من غير علة ( و ) يقال مضى عرض ( من الليل ( أى (ساعة) منه و العرض (السحاب) مطلقا ( أو ) هو (ماسد الافق) منه و به شبه الجراد والجيش كما نقدم والجمع عروض قال ساعدة بن جؤية أرقت له حتى اذا ما عروضه * تحارت و هاجته ابروق تطيرها (و) العرض (بالكسر الجسد) عن ابن الاعرابى وجمعه الاعراض ومنه الحديث في صفة أهل الجنة انما هو عرق يجرى من اعراضهم أى من أجسادهم (و) قيل هو ( كل موضع يعرق منه أى من الجدلانه اذا طابت مر اشعه طابت ريحه و به قدر الحديث أيضا أى من معاطف أبدانهم وهي المواضع التي تعرق من الجسد (و) قيل عرض الجسد را نحته رائحة طيبة كانت أو خبيثة) وكذا عرض غير الجد يقال فلان طيب العرض أى طيب الريح وكذا من تن العرض وسقا ، خبيث العرض اذا كان منتنا عن أبي عبيد وقال أبو عبيد معنى العرض في الحديث انه كل شئ من الجد من المغابن وهى الاعراض قال وليس العرض في النسب من هذا في شئ وقال الأزهرى فى معنى الحديث من اعراضهم أى من أبد انهم على قول ابن الاعرابي قال وهو أحسن من أن يذهب به الى اعراض المغابن (و) العرض أيضا (النفس) يقال أكرمت عنه عرضى أى صفت عنه نفسى وفلان نقي العرض أى برى ، من أن يشتم أو يعاب وقال حسان رضی الله عنه فات أبى ووالده و عرضى * لعرض محمد منكم وقاء قال ابن الاثير هذا خاص للنفس وقبل العرض (جانب الرجل الذي يصونه من نفسه وحسبه ويحامى عنه ( أن ينتقص ويثلب) نقله ابن الاثير (أوسواء كان فى نفسه أو سلفه أو من يلزمه أمره أو موضع المدح والذم منه أى من الانسان وهما قول واحد ففي النهاية العرض موضع المدح والذم من الانسان سواء كان في نفسه أو سلفه أو من يلزمه أمره و به فسر الحديث كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ( أو ) العرض ( ما يفتخر به الانسان ( من حسب و شرف) و به فسر قول النابغة ينبيك ذو عرضهم عنى وعالمهم * وليس جاهل أمر مثل من علما ذو عرضهم أشرافهم وقيل ذو حسبهم ويقال فلان كريم العرض أى كريم الحب وهو ذو عرض اذا كان حسيبا (وقد يراد به أى بالعرض الاباء والاجداد) ذكره أبو عبيد يقال شتم فلان عرض فلان معناه ذكر أسلافه وآباءه بالقبيح وأنكر ابن قتيبة أن يكون العرض الاسلاف والآباء وقال المعرض نفس الرجل و بدنه لاغير وقال في حديث النعمان بن بشیر رضى الله عنه فمن اتقى الشبهات استبر الدينه وعرضه أى احتاط لنفسه لا يجوز فيه معنى الآباء والاسلاف (و) قيل عرض الرجل ( الخليقة المحمودة) منه نقله ابن الاثير وقال أبو بكر بن الانبارى وماذهب اليه ابن قتيبة غلط دل على ذلك قول مسكين الدار مى رب مهزول سمين عرضه * و سمين الجسم مهزول الحسب ولو كان العرض البدن والجسم على ما ادعى لم يقل ما قال اذ كان مستحيلا للقائل أن يقول رب ميزول سمين جسمه لانه مناقضة وانا ارا درب مهزول جممه كريمة آباؤه ويدل لذلك أيضا قوله صلى الله عليه وسلم دمه وعرضه فلو كان العرض هو النفس لكان دمه كافيا من قوله عرضه لان الدم يراد به ذهاب النفس وقال أبو العباس از اذكر عرض فلان فمعناه أموره التي يرتفع أو يسقط بذكرها من جهته الحمد أو يذم فيجوز أن يكون أمورا يوصف بها هو دون أسلافه و يجوزان تذكر اسلافه لتلحقه التقصية بعينهم لا خلاف بين أهل اللغة الاماذكره ابن قتيبة من انكاره أن يكون العرض الاسلاف والآباء قلت وقد احتج كل من الفريقين بما أيد به كلامه ويدل لابن قتيبة قول حسان السابق ولوادعى فيه العموم بعد الخصوص وحديث أبي ضمهم الى تصدقت بعرضى على عبادك وكذا حديث أهل الجنة السابق وكذا حديث لى الواجد يحل عقوبته وعرضه وكذا حديث النعمان بن بشير وكذا قول أبي الدرداء رضي الله عنهما أقرض من عرضك ليوم فقرك وان أجيب عن بعض ذلك وأما تحامل ابن الانباری و تغلیطه ایاه فصل تأمل وقد أنصف أبو العباس فيما قاله فانه جمع بين القولين ورفع عن وجه المراد حجاب الشين فتأمل والله أعلم ( و ) العرض (الجلد ) أنشد ابراهيم الحربي وتلقى جارنا يثني علينا * اذا مامان يوم أن يبينا ثناء تشرق الاعراض عنه به نتودع الحب المصونا (و) العرض (الجيش) الفخم ( و يفتح) وهذا قد تقدم بعينه في كلامه فهو تكرار (و) العرض (الوادى) يكون ( فيسه قرى ومياه أو كل واد فيه (نخيل) وعمه الجوهرى فقال كل وادفيه شجر فهو عرض وأنشد العرض من الاعراض تمدى حمامه * وتضحى على أفنانه الغين تهتف أحب الى قلبى من الديك رنة * وباب اذا ما مال للغلق يصرف
صفحة:تاج العروس5.pdf/45
المظهر