انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس5.pdf/44

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٤٤ فصل العين من باب الضاد ) (عرض) ثم باقى عليه أطراف الخشب القصار و الحديث جاء في سنن أبي داود بالضاد المعجمة وشرحه الخطابي في المعالم وفي غريب الحديث بالصاد المهملة قال وقال الراوى العرض وهو غلط وقال الزمخشري هو العرص بالصاد المهملة قال وقد روى بالضاد المعجمة لانه يوضع على البيت ، رضا وقد تقدم البحث فيه فى ع رص فراجعه (و) العارض ( الناحية) يقال انه لشديد العارض أى شديد الناحية ذو جلد و كذلك العارضة (و) قال الليث العارض ( من الوجه ) وفى اللسان من الفم (ما يبدو ) منه ( عند النمل) و به فسر قول كعب ابن زهير كما تقدم ( و ) العارض والعارضة ( البيان واللسن) أى الفصاحة قال ابن دريد رجل ذو عارضة أى دولسان و بيان وقال أبو زيد فلان ذو عارضة أى مفوه (و) العارض والعارضة (الجلد وا الصرامة) قال الخليل فلان شديد العارضة أى ذو جلد وصرامة ومنه قول عمرو بن الاهتم حين سئل عن الزبرقان بن بدر التميمى رضى الله عنهما فقال مطاع فى أدنيه شديد العارضة مانع وراء ظهره وعرض الشاء كفرح انشق من كثرة العشب و العرض خلاف الطول وقد عرض الشيئ ) ككرم) يعرض (عرض) كعنب و عراضة بالفتح صار عريضا) نقله الجوهرى وأنشد اذا ابتدر الناس المكارم بذهم * عراضة أخلاق ابن ليلى وطولها والبيت الجرير وقيل لكثير (والعرض المتاع ويحرك عن القزاز صاحب الجامع وفى اللسان يقال قد فاته العرض والعرض الاخيرة أعلى قال يونس فاته العرض بالتحريك كما نقول قبض الشئ قبضا وألقاء في القبض أى فيما فاته وفي الصحاح قال يونس قد فائه العرض وهو من عرض الجند كما يقال قبض قبضا وقد ألقاء فى القبض وقد ظهر بذلك ان القزاز لم ينفرد به حتى يعزى له هذا الحرف مع ان المصنف ذكره أيضا فيما بعد عند ذكرا العرض بالتحريك وعبر هناك بحطام الدنيا وهو والمتاع سواء فيفهم من لا تأمل له أن هذا غير ذلك وعبارة الجوهرى والجماعة سالمة من هذه الاوهام فتأمل ( وكل شئ) فهو عرض (سوى النقدين) أى الدراهم والدنانير فانهم اعين وقال أبو عبيد العروض الامتعة التى لا يدخلها كيل ولا و زن ولا يكون حيوانا ولا عقارا تقول اشتريت المتاع بعرض أى بمتاع مثله (و) العرض (الجبل) نفسه والجمع كالجمع يقال ما هو الاعرض من الاعراض ( أو سفحه أو ناحيته) قال ذو الرمة أدنى تقاذفه التقريب أو خبب * كماند هدى من العرض الجلاميد (أو) العرض ( الموضع الذي ( يعلى منه الجبل) وبه فسر بعضهم قول ذي الرمة السابق (و) من المجاز العرض (الكثير من الجراد) يقال أنا نا جواد عرض أى كثير و الجميع عروض مشبه بالسحاب الذى سد الأفق (و) العرض (جبل بفاس) من بلاد المغرب وهو مطل عليه وكأنه شبه بالسحاب المطل المعترض (و) العرض ( السعة) وقد عرض الشئ ككرم فه وعريض واسع ( و ) العرض ) ( خلاف الطول) قال الله جل وعز وجنة عرضها السموات والارض قال ابن عرفة اذاذ كر العرض بالكثرة دل على كثرة الطول لان الطول أكثر من العرض وقد عرض الشئ عرضنا كصغر صغرا و عراضة كحابة فهو عريض وعراض وقد فرق المصنف هذا الحرف في ثلاثة مواضع فذكر الفعل مع مصدر به آنفا وذكر الاسم هنا وذكر الاعراض فيما بعد و اختاره المصنف كثيرا في كتابه هذا وهو من سوء صنعة التأليف ولم يذكر أيضا جمع العرض هذا وسنذكره في المستدركات (و) أصل العرض في الاجسام ثم استعمل في غيرها فيقال كلام فيه طول و عرض و (منه) قوله تعالى فذو (دعاء عريض) كما فى البصائر وقيل معناه ذودعا، واسع وان كان العرض انما يقع فى الاجسام والدعاء ليس بجسم وقيل أى كثير فوضع العريض موضع الكثير لان كل واحد منهما مقدار وكذلك لوقيل أى طويل لوجه على هذا كما فى اللسان قلت واطلاق العريض على الطويل حينئذ من الاضداد فتأمل وأما قوله تعالى وجنة عرضها الآية فقال المصنف في البصائرانه يؤول بأحد وجوه اما أن يريد ان عرضها فى المنشأة الآخرة كعرض السموات والارض في النشأة الأولى وذلك انه قد قال يوم تبدال الارض غير الارض والسموات فلا يمتنع أن تكون السموات والارض فى النشأة الآخرة أكبر مما هي الآن وسأل يهودى عمر رضی الله عنه عن الآية وقال فأين النار فقال عمر فاذاجاء الليل فأين النهار وقبل يعنى بعرضها سعته الا من حيث المساحة وهذا كقولهم ضاقت الدنيا على فلان كلفة خاتم وسعة هذه الداركسعة الارض وقيل عرضه ابدلها وعوضها كقولك عرض هذا الثوب كذا و كذا و الله أعلم (و) قال ابن دريد العرض ( الوادي) وأنشد أما ترى بكل عرض معرض كل رداح دوحة المحوض

(و) العرض ( أن يذهب الفرس فى عدوه وقد أمال رأسه وعنقه) وهو محمود في الخيل مذموم في الابل وقد عرض اذا عدا عارضا صدره ورأسه ما لا قال رؤبة امرض حتى ينصب الخيشوما وقد فرق المصنف هذا الحرف فى ثلاثة مواضع وهو غريب وسيأتى | الكلام على الموضع الثالث (و) العرض ( أن يغين الرجل في البيع ) يقال (عارضته) في البيع ( فعرضته أعرضه عرض من حد نصر والمعارضة بيع العرض بالعرض كما سيأتى (د) العرض (الجيش) شبه بالجبل في عظمه أو بالسحاب الذى سد الافق قال دريد بن بقية منير أو عرض جيش * تضيق به خروق الارض مجر انا اذا قد نالقوم عرضا * لم تبق من بغى الاعادى عضا الصحة وقال رؤبة في رواية الاصمعي ( و يكسر)