(فصل الباء من باب التاء) (بیت) ۰۲۹ القطاع والجوهرى وغيرهما بل اقتصر عليه ابن قتيبة في أدب الكاتب ومنع غيره تقليد الثعلب وفي التكملة وقرأ الخليل فباهت - الذي كفر وفر أغيره فبهت بتثليث الهاء وفي اللسان بهت و بهت و بهت الخصم استولت عليه الحجة وفي التنزيل العزيز فيهت الذي كفر تأويله انقطع وسكت متحير اعنها قال ابن جنى قراءة ابن السميضع فبهت الذى كفر أراد فبهت ابراهيم الكافر فالذى على هذا في موضع نصب قال وقراءة ابن حيوة فبهت بضم الهاء في بهت قال وقد يجوز أن يكون بهت بالفتح لغة في بهت قال وحكى أبو الحسن الاخفش قراءة فبهت شکرق دهش فال و بهت بالضم أكثر من بهت بالكسر يعنى أن الضمة تكون للمبالغة كقولهم قضو الرجل * قلت فظهر بما ذكر أن الفتح فيه ليس مما تنفرد به المجد بل قرأ به ابن السميفع ونقله السياني في مختصرا الجمهرة وغيره وقال أبو جعفر اللبلى نقلا عن الواعي فبهت الذي كفر أى بقى متحير اينظر نظر المتعجب وفي الصحاح ( وهو مبهوت) و (لا) يقال (باهت ولا بهيت) وهكذا قاله الصاغاني وأصله للكسائي وهو مبنى على الاقتصار في الفعل على بهت کفنی و أما من قال بهت کنه رو منع فلا مانع له في القياس وقد نقله اللبلى في شرح الفصيح قالوا باهت و بهات و بهيت يصلح الكونه بمعنى المفعول كمبهوت و بمعنى الفاعل كباهت والأول أقيس وأظهر قاله شيخنا (والبهوت) كمبور (المياهت) وقد باهته و بينهما مباهتة وعادته أن يباحث و يباهت ولا تباهتو او لا نما فتوا كما في الاساس والمراد بالمباهت الذي يهت السامع بما يفتريه عليه و (ج) بهت) بضمتين وبالضم وفي حديث ابن سلام في ذكر اليه و دانهم قوم بهت قال ابن الاثير هو جمع بهوت من بناء المبالغة في البهت مثل صبور وصبر ثم يسكن تخفيفا (و بهوت) بالضم قال شيخنا لا يدرى هو جمع لماذا أو اسم جمع ولا يصلح فيما ذكر أن يكون جمعا الالباهت كقاعد وقعود وهو قد نفاه عن الكلام فليتأمل * قلت قال ابن سيده وعندى أن بهو تا جمع باهت لا جمع بهوت لان فاعلا ما يجمع على فعول وليس فعول مما يجمع على فعول قال فأما ما حكاه أبو عبيد من أن عذو با جمع عذوب فغلط انما هو جمع عاذب فأما عذرب فجمعه عذب اهـ (و ابن بهتة) بتسكين الهاء ( وقد يحرك ) أبو حفص (عمر) بن محمد بن حميد بن بهتة (محدث) عن أبي مسلم الكجى وابنه أبو الحسن محمد بن عمر عن المحاملي هكذا قيده الامير بهنة بالفتح ومثله للصاغاني وهو في تاريخ الخطيب بالتحريك مجود الضبط (وقول الجوهرى فابهى عليها أى فابهتيه الانه لا يقال بهت عليه ) على ما تقدم (تصحيف) وتحريف والصواب فانهتي عليها بالنون لا غير ولنذكر أولا نص عبارة الجوهرى ثم نتكلم عليه قال وأما قول أبي النجم * سبى الحماة وابهنى عليها * فان على مقدمة لا يقال بهت عليه وانما الكلام بهته انتهى فيين أنه قول أبي النجم وانه وابهتى بالواودون الفاء قال شيخنا قد سبقه اليه ابن برى والصاغاني وغيرهما ورواه المصنف على ما أثبت في صحاحه فان كانت - رواية ثابتة فلا يلتفت لدعوى التصحيف لانها في مثله غير مسموعة والحذف والايصال باب واسع لمطلق النحاة وأهل اللسان فضلا عن العرب الذين هم أئمة الشان وان لم تثبت الرواية كما قال وصحت الرواية معهم ثبت التصحيف حينئذ بالنقل لا لانه لا يقال كما قال وليس عندي حزم في الرواية حتى أفصل قوليهما وأنظر مالهما وما عليهما وانما ادعاء التحريف بمجرد أنه لا يتعدى بهت بعلى دعوى وفي رواية ذكرها خالية عن الحجة انتهى * قلت وأما نص ابن برى فى حواشيه على مانة له عنه ابن منظور وغيره زعم الجوهرى أن على في البيت مقحمة الصاغاني بدل هذا المشطور أي زائدة قال انما عدى ابهتی بعلی لانه بمعنی افترى عليها والبهتان افتراء، وقال ومثله مماعدى بحرف الجرجلا على معنى فعل يقاربه وانتزعى من خصل صدغيها بالمعنى قوله عز وجل فليحذر الذين يخالفون عن أمره تقديره يخرجون عن أمره لان المخالفة خروج عن الطاعة قال ويجب على قوله به ابنيها كذا بخطه قول الجوهرى أن يجعل عن فى الآية زائدة كما جعل على في البيت زائدة وعن وعلى ليستا مما زاد كالباء انتهى وهو قول أبي النجم والذي في التكملة بذاك يخاطب أمر أنه و بعده فان أبت فاز دلفي اليها وأعلق بديل في صدغيهام ابنيها و على رواية الشارح ثم اقرعى بالوذمر فقيها * وركبتيها واقرعى كعبيها وظاهرى النذر به عليها * لا تخبر الدهر ۳ به ابنيها يت حين قطع الهمزة من ابنيها ليستقيم الوزن هكذا أنشده الاصمعي * ومما يستدرك عليه بهت الفعل عن الناقة نحاه ليحمل عليها فحل أكرم منه ويقال يا للهيئة بكسر اللام وهو (المستدرك ) استغاثة والبهت حساب من حساب النجوم وهو مسيرها المستوى في يوم قال الازهرى ما أراه عربيا ولا أحفظه لغيره و بهوت بالضم قرية بمصر من قرى الغربية نسب اليها جماعة من الفقهاء والمحدثين منهم الشيخ زين الدين عبد الرحمن ابن القاضی جمال الدین یوسف ع قوله مر وقا كذا بخطه ابن الشيخ نور الدين على البهوتي الحنبلى العلامة خاتمة المعمر بن عاش نحوا من مائة وثلاثين سنة أخذ عن أبيه وعن جده وعن الشيخ ولعل الصواب مروق بالراء شهاب الدين البهوتي الحنبلي و سيخ تقى الدين الفتوحى صاحب منتهى الارادات وأبي الفتح الدميري المالكي شارح المختصر المهملة قال المجدوبيت والخطيب الشربيني و النجم الغيطى والشمس العلقمي وعنه الشهاب المقرى ومنصور بن يونس بن صلاح البهونى الحنبلى وعبد الباقي مروق له رواق اه ابن عبد الباقي البعلى وغيرهم (البيت من الشعر) مازاد على طريقة واحدة يقع على الصغير والكبير (و) قد يقال للمبنى من (بات) المدرم) وهو معروف والخباء بيت صغير من صوف أو شعر فاذا كان أكبر من الخباء فهو بيت ثم مظلة اذا كبرت عن البيت وهى ه قوله وسوط كذا بخطه تسمى بيتا أيضا اذا كان ضخما مر وقاع وقال ابن الكلبي بيوت العرب سنة قبة من أدم ومظلة من شعر و خداء من صوف ويجاد من ولم أجده في اللسان ولا فى القاموس فليراجع وبر وخيمة من شجر وقنه من حجر دوسوط من شعر وهو أصغرها وقال البغدادى الخباء بيت يعمل من و بر أو صوف أو شعر و يكون على عمودين أو ثلاثة والبيت يكون على ستة أعمدة الى تسعة وفى التوشيح انهم أطلقوا الخباء على البيت كيف كان كما نقله شيخنا (٦٧ - تاج العروس اول)
