٥٣٠ (فصل الباء من باب التاء) (بیت) ( ج أبيات) كسيف وأسياف وهو قليل ( وبيوت) بالضم كما هو الاشهر و بالكسر وقرئ بهما فى المتواتر و (جج) أى جمع الجمع على ماذكره الجوهرى (أبابيت) وهو جمع تكسير حكاء الجوهرى عن سيبويه وهو مثل أقوال وأقاويل (وبيونات) جمع سلامة لجمع التكسير السابق (و) حكى أبو على عن الفراء ( ابياوات) وهذا نادر ( وتصغيره بیت و ببیت الاخير بكسر أوله ( ولا نقل (بويت ونسبة الجوهرى للعامة وكذلك القول في تصغير شيخ وعير وشئ واشباهها (و) البيت (الشرف) والجمع البيوت ثم يجمع بيوتات جمع الجمع وفي المحكم والبيت من بيوتات العرب الذي يضم شرف القبيلة كالحـ زاريين وآل الجدين الشيبانيين وآل عبد المدان الحارثيين وكان ابن الكلبي يزعم ان هذه البيوتات أعلى بيوت العرب ويقال بيت تميم في بني حنظلة أى شرفها وقال العباس - رضی الله عنه بمدح سید نا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احتوى بيتك المهمين من * خندف علياء تحتها النطف أراد بيته شرفه العالى (و) البيت أيضا (الشريف) وفلات بيت قومه أى شريفهم عن أبي العميثل الاعرابي ( و ) من المجاز البيت - ( التزويج ) يقال بات فلان أى تزوج وذا عن كراع ويقال بنى فلان على امرأته بيتا اذا أعرس بها وأدخلها بيتا مضروبا وقد نقل اليسه | ما يحتاجون اليه من آلة وفراش وغيره وامرأة متبيته أصابت بيتا و بعلا (و) بيت الرجل ( القصر ومنه قول جبريل عليه السلام بشر خديجة بيت من قصب أراد بقصر من لؤلؤة مجوّفة أو بقصر من زمردة الرجل داره و بیته قصره وشرفه ونقل السهيلى في الروض مثل ذلك عن الخطابي وصححه قال ولكن لذكر البيت ههنا بهذا اللفظ ولم يقل بقصر معنى لائق بصورة الحال وذلك فانها - كانت ربة بيت اسلام لم يكن على الارض بيت اسلام الابيتها حين آمنت وأيضا فانها أول من بنى بيتا في الاسلام بتزويجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبتها فيه وجزاء الفعل يذكر بلفظ الفعل وان كان أشرف منه ومن هذا الباب من بني الله مسجد ابنى الله له مثله | في الجنة ثم لم يرد مثله في كونه مسجد اولا فى صفته ولكن قابل البنيان بالبنيان أى كما بنى بنى له فوقعت المماثلة لا في ذات المبنى واذا - ثبت هذا فمن ههنا اقتضت الفصاحة أن يعبر لها عما بشرت به بلفظ البيت وان كان فيه مالا عين رأنه ولا أذن سمعته ولا خطر على قلب بشر انتهى بتصرف يسير و هو كلام حسن راجعه في الروض وفي الصحاح ( و ) البيت أيضا (عيال الرجل) قال الراجز مالي اذا أنزعها صايت * أكبر قد غالي أم بيت وهو مجاز و بيت الرجل امرأته ويكنى عن المرأة بالبيت وقال ابن الاعرابي العرب تكنى عن المرأة بالبيت قاله الاصمعي وأنشد أكبر غير ني أم بيت * (و) سمى الله تعالى ( الكعبة البيت الحرام شرفها الله تعالى قال ابن سيده و بيت الله تعالى الكعبة قال الفارسي وذلك كما قيل للخليفة عبد الله والجنة دار السلام * قلت فإذا هو علم بالغلبة على الكعبة فيكون مجازا كالذي يأتي بعده ( و ) هو قوله البيت ( القبر ) أى على التشبيه قاله ابن دريد وأنشد للبيد وصاحب ملحوب فجعنا بيومه * وعند الرداع بيت آخر كوثر وفي حديث أبي ذر كيف تصنع ازامات الناس حتى يكون البيت بالوصيف قال ابن الاثير أراد بالبيت هنا القبر والوصيف الغلام أراد - مواضع القبور تضيق فيبتاعون كل قبر بوصيف (و) فى الاساس من المجاز قولهم تزوجت فلانة على بيت أى على (فرش) يكنى (البيت) وفي حديث عائشة رضى الله عنها تروجنى رسول الله صلى الله تعالی علیه وسلم على بيت قيمته خسون در هما أى على متاع - بيت حذف المضاف وأقيم المضاف اليه مقامه (و) من المجاز البيت (بيت الشاعر) سمى بينالا ته كلام جمع منظو ما فصار كبيت - جمع من شقق ورواق وعمد و قول الشاعر وبيت على ظهر المطي بنيته * بأسمر مشقوق الخياشيم يرعف قال یعنی بیت شعر كتبه بالقلم كذا في التهذيب وفى اللسان والبيت من الشعر مشتق من بيت الخباء وهو يقع على الصغير والكبير كالرجز و الطويل وذلك لانه يضم الكلام كما يضم البيت أهله ولذلك سموا مقطعاته أسبابا وأوتادا على التشبيه لها بأسباب البيوت - وأوتادها والجمع أبيات وحكى سيبويه في جمعه بيوت وهكذا قاله ابن جني قال أبو الحسن واذا كان البيت من الشعر مشيها بالبيت - من الخباء وسائر البناء لم يمتنع أن يكسر على ما كسر عليه ( والبيوت تكروب الماء البارد) يقال ماء بيوت بات فبرد قال غسان | كفاك فأغناك ابن نضلة بعدها * علالة بيوت من الماء قارس السليطي قال الازهرى سمعت أعرابيا يقول اسقنى من بيوت السقاء أى من لبن حلب ليلا وحقن في السقاء حتى بردفيه ليلا و كذلك الماء اذا برد في البرادة ليلا بيوت وأما ما أنشده ابن الاعرابي * فصبحت حوض قرى بيوتا * قال أراه أراد قرى حرض بيوتا فقلب والقرى مما - يجمع في الحوض من الماء فأن يكون بيوتا صفة للماء خير من أن يكون صفة للحوض اذ لا معنى لوصف الحوض به كذا فى اللسان - (و) البيوت الغاب من الخبر كالبدائت) يقال خبز بائت وكذلك البيوت (و) البيوت أيضا الامر يبيت له) وفى نسخة عليه ومثله في الصحاح (صاحبه مهتما به قال الهذلي أمية بن أبي عائد وأجعل فقرتها عدة * اذا خفت بيوت أمر عضال
