انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/488

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٤٨٨ فصل النون من باب الباء ) (نضب) الحديث أسنده ورفعه ومنه حديث ابن عمر من أقذر الذنوب رجل ظلم امرأة صداقها قيل لليث أنصب ابن عمر الحديث الى | رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما علمه لولا انه سمعه منه أى أسنده اليه ورفعه ونقل عن الزمخشري المنصوبة الحيلة يقال سوى - فلان منصوبة قال وهى فى الأصل صفة للشبكة والحبالة فجرت مجرى الاسم كالدابة والعجوز ومنه المنصوبة في لعب الشطرنج قاله الشهاب في أثناء النحل من العناية والمنصب لغة الحسب والمقام ويستعار للشرف أى مأخوذ من معنى الاصل ومنه منصب - الولايات السلطانية والشرعية وجمعه المناصب وفى شفاء الغليل المنصب في كلام المولدين ما يتولاه الرجل من العمل كأنه محل | لنصبه قال شيخنا أولانه نصب للنظر وأنشد لابن الوردي نصب المنصب أوهى جلدى * وعنائى من مداراة السفل قال ويطلقونه على أنا في القدر من الحديد قال ابن تميم كم قلت لما فار غيظا وقــد * أريح من منصبه المعجب لا تعجبوا ان فار من غيظه * فالقلب مطبوخ على المنصب وقد تقدم قال الشهاب وانما هو في الكلام القديم الفصيح بمعنى الأصل والحب والشرف ولم يستعملوه بهذا المعنى الكن القياس | لا يأباه وفي المصباح يقال افلات منصب مسجد أى علو و رفعة وامرأة ذات منصب قبل ذات حسب و جمال وقبل ذات جمال لانه | وحده رفعة لها وفى الاساس من المجاز نصب فلان لعمارة البلد ونصبت له رأيا أشرت عليه برأى لا يعدل عنه وينصوب موضع - كذا في اللسان وفي المعجم يناصيب أجمل متحاذيات في ديار بني كالاب أو بني أسد بنجد و يقال بالالف واللام وقيل أقرن طوال قوله بينهما لعله بينها دقاق حمر بين أضاخ وجبل بينهما ، و بين أضاخ أربعة أميال عن نصر قال وبخط أبي الفضل التناصيب جبال لو بر بن كلاب منها أى بين الاقرن الطوال الحال وماؤها العقيلة ونصيب مكبر او مصغرا اممان ونصيب له حديث في قتل الحيات ذكر فى الصحابة ونصيبين أيضا قرية من حلب - وتل نصيبين من نواحي حلب ونصيبين مدينة أخرى على شاطئ الفرات كبيرة تعرف بنصيبين الروم بينها و بين آمد أربعة أيام - أو ثلاث و من قصد بلاد الروم من حران زبه الان بينهما ثلاث مراحل كذاذ كره شيخنا ثم رأيته بعينه في كتاب المعجم والمناصب موضع عن ابن درید و به فسر واقول الا علم الهدنى * لما رأيت القوم بالعلياء دون قدى المناصب وقر أزيد بن على فاذا فرغت | فا نصب بكسر الصاد و المعنى واحد والنصاب ككان الذي ينصب نفسه لعمل لم ينصب له مثل أن يترسل وليس برسول نقله | (نصب) الصاغاني قلت واستعمله العامة بمعنى الخداع المحتال (نصب ) الشئ (سال وجرى و) نضب (الماء) ينضب بالدم (نضوبا) اذا ذهب في الارض وفي المحكم ( غار) و بعد و في الصحاح سفل أنشد ثعلب أعددت للحوض اذا ما نضبا * بكرة شيزى ومطاطا سلهبا (كنضب) بالتشديد وفي المصباح وينضب بالكسر أيضا وهو لغة قال شيخنا وهو غريب وفى الاساس و غدير ناضب وعين منضبة غار ماؤها و نضبت عيون الطائف ثم ان تقييد نا فى نضب بالشئ لاخراج المساء وان كان داخلا في الشئ كما قيده غير واحد من أمة - اللغة فلا يلزم ع سيخنا من أنه يؤخذ من مجموع كلاميه أن نضب من الاضداد يقال بمعنى سال و بمعنى غار وهو ظاهر وفى ه البحر وهو حى فات فكلوه أى نزح ماؤه ونشف وفي حديث الازرق كنا على شاطئ النهر بالاهواز وقد نضب | عنه الماء قال ابن الاثير وقد يستعار للمعانى ومنه حديث أبي بكر نضب عمره وضحاظله أى نقد عمره وانقضى وهو مراد المؤلف من قوله ( و ) نضب ( فلان مات) فهو اذا اعجاز ولا يلتفت الى قول شيخنا ان أكثر الأئمة أغفل ذكره (و) نضب (الخصب) اذا (قل) أو انقطع ( و) نضبت (الدبرة اشتدت) ومن المجاز نضب الدبر اشتد أثره في الظهر وغاب فيه (و) نضبت (المفازة) نضوبا (بعدت) و من المجاز خرق ناضب أي بعيد ( و ) نضبت ( عينه) تنضب نضو با غارت أو ) هو (خاص بعين الناقة) وأنشد ثعلب من المنطيات الموكب المعج بعدما * يرى فى فروع المقلتين نضوب (و) عن أبي عمرو ( أنضب القوس جذب وترها لتصوت كا نبضها لغة فيه قال العجاج * توت ارنا نا اذا ما أنضبا * وهو اذامد الوتر ثم أرسله وقيل أنضب القوس اذا جذب وترها بغير سهم ثم أرسله وفي لسان العرب قال أبو حنيفة أنضب قوسه انضا با صداتها مقلوب قال أبو الحسن ان كانت أنضبت مقلوبة فلا مصدر لها لان الافعال المة - لو بة ليست لها مصادر لعلة قد ذكرها النحويون - سيبويه وأبو على وسائر الحداق وان كان أنضيت لغة في أنبضت فالمصدرفيه سائغ حسن فأما أن يكون مقلو بإذا مصدر كما زعم أبو حنيفة فعال وصرح بالقلب أيضا الجوهرى وأبو منصور قال شيخنا قلت كأنه يشير إلى أن القلب الذي ذكره الجوهرى انما يصح اذا كان أنبض فع لا ليس له مصد ولان شرط المقلوب من لفظ أن لا يتصرف تصرفه أما اذا كان له مصدر فلا قلب بل كل كلمة مستقلة بنفسها ليست مقلوبة من غيرها كما هو رأى أئمة الصرف وعلماء العربية سيبويه وغيره ونقله الشيوخ ابن مالك وأبو حيان | و ابن هشام وغيرهم أما قلب ووجود مصدر فلا يلتفت القائله ولوز عمه أبو حنيفة الدينوري لانه امام في معرفة أنواع النبات - ونقل الكلام ولا معرفة له بأصول العربية والصرف ولا المام انتهى (والتنضب) ظاهر اطلاقه ان الضاد مفتوحة لانها عند اعة