انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/384

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٨٤ (( فصل العين من باب الباء) (عصب) قوله جل بها كذا بخطه يا قوم ما قومى على نايهم * اذ عصب الناس شمال وقر يعجب من كرمهم وقال نعم القوم في المجاعة اذا عصب الناس شمال و قرأى أطاف بهم و شما هم بردها و يقال عصب الغبار بالجبل وغيره أطاف كذا في لسان العرب وفى الاساس وعصبوا به أى أحاطو او وجدتهم عاصبين به ومنه العصبة ( و) العصب ( اسكان لام مفاعلتن في عروض الوافر ورد الجزء بذلك الى مفاعيلن) وانما سمى عصبه الانه عصب أن يتحول أى قبض ( وفعل الكل) مما تقدم ( كضرب) الا العصب بمعنى جفاف الريق فان ماضیه روى بالوجهين الفتح والكسر كما أشرنا اليه والعصابة بالك مر ما عصب به كالعصاب) بالكسر أيضا و العصب قاله ابن منظور و عصبه تعصيبا شده واسم ما شد به العصابة وفى الاساس ويقال شد رأسه | عصابة وغيره بعصاب (و) العصابة أيضا التاج و (العمامة) والعمائم يقال لها العصائب قال الفرزدق وركب كان الريح تطلب منهم * لها سلبيا من ٣ جد بها بالمصائب ولعله جذبها بالذال المعجمة أى تنفض لى عمائمهم من شدتها فكانها تسليهم اياها ونقل شيخنا عن عناية الشهاب في البقرة أن العصابة ما يستر به الرأس ويدار عليه قليلا فان زاده فعمامة ففرق بين العصابة والعمامة وظاهر المصنف انها تطلق على ماذكره وعلى العمامة أيضا كانه مشترك وهو الذي صرح به في النهاية انتهى وفى لسان العرب العصبة هيئة الاعتصاب وكل ما عصب به كسر أو قرح من خرقة أو جبيبة فهو عصاب وفي الحديث انه رخص فى المسيح على العصائب والتساخين وهي كل ما عصبت به رأسك من عمامة أو منديل أو خرفة والذى - ورد في حديث بدر قال عتبة بن ربيعة ارجعوا ولاتقانلو و اعصبوها برأسى قال ابن الاثير بريد السبة التي تلحقهم بترك الحرب والجنوح الى السلم فأضمرها اعتمادا على معرفة المخاطبين أى افر نواهذه الحال بي وانسبوها الى وان كانت ذميمة والمعصوب ) الجائع جدا) وهو الذي كادت أمعاؤه تيبس جوعا وخص الجوهرى هذ يلا بهذه اللغة وقد عصب كضرب بعصب عصو با وقيل سمى معصو بالانه عصب بطنه بحجر من الجوع وفي حديث المغيرة فإذا هو معصوب الصدر قبل كان من عادتهم اذا جاع أحدهم أن يشد جوفه بعصابة وربما جعل تحتها هجرا (و) المعصوب (السيف اللطيف) وقال البدر القرافي هو من أسياف رسول الله صلى الله عليه | وسلم فهو مستد و لا لانه لم يذكر مع أسياف رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتب السير وقد بسط ذلك شيخنا في هذه المادة وفى رس ب (وتعصب) أى شد العصابة و تعصب ( أتى بالعصبية) محركة و هو أن يدعو الرجل الى نصرة عصبته والتألب معهم على من ينا ويهم ظالمين كانوا أو مظلومين وقد تعصب و ا عليهم اذا تجمعوا وفي الحديث العصبي من يعين قومه على الظلم وقيل العصبي هو الذى بغضب لعصبته و يحامى عنهم والتعصب المحاماة والمدافعة وتعصبناله ومعه نصرناه (و) تعصب ( تقنع بالشئ ورضی به کا عنصب به و ) يقال (عصبه (تعصيبا) اذا (جوعه) وعصبتهم السنون تعصيبا أجاعتهم فهو معصب أى أكات ماله السنون ( و ) عصب الدهر ماله (أهلكه والعصبة محركة هم الذين يرثون الرجل عن كل الة من غير والد ولا ولد) وعصبة الرجل بنوه وقرابته لابيه وفى التهذيب ولم أسمع للعصبة بواحد والقياس أن يكون عاصيا مثل طالب وطلبة وظالم وظلمة ( فأما فى الفرائض فكل من لم يكن له فريضة مسماة فهو عصبة ان بقى شئ بعد الفرائض أخذ هذا رأى أهل الفرائض والفقهاء (و) عند أئمة اللغة العصبة (قوم الرجل الذين يتعصبون له كانه على حذف الزائد وقيل العصبة الأقارب من جهة الاب لانهم يعصبونه ويعتصب بهم أى يحيطون - به و يشتد بهم وقال الازهرى عصبة الرجل أولياؤه الذكور من ورثته سموا عصبة لانهم عصبوا بنسبه أى استكفوا به فالاب | طرف والاین طرف والعم جانب والاخ جانب والجمع العصبات والعرب تسمى قرابات الرجل أطرافه ولما أحاطت به هذه القرابات وعصبت بنسبه سم و اعصبة وكل شئ استدار بشئ فقد عصب والعمائم يقال لها العصائب من هذا ثم قال ويقال عصب القوم فلان | أى استكفوا حوله وعصبت الابل بعطنها اذا استكفت به قال أبو النجم * از عصبت بالعطن المغربل * يعنى المدقق ترابه والعصبة بالضم من الرجال والخيل) بفرسانها (و) جماعة ( الطير) وغيرها (ما بين الثلاثة الى العشرة وقيل ما بين العشرة الى الاربعين) وقبل العصبة أربعون وقيل سبعون وقد يقال أصل معناها الجماعة مطلقا ثم خصت في العرف ثم اختلف فيه أو الاختلاف بحسب الوارد حتفه شيخنا ) كالعصابة بالكسر في كل ماذكر قال النابغة * عصابة طير تهتدى بعصائب وفي حديث على رضى الله عنه الأبدال با الشام والنجباء بمصر والعصائب بالعراق أراد أن التجمع للحروب يكون بالعراق وقيل أراد جماعة من الزهاد سماهم بالعصائب لانه فونهم بالأبدال والنجباء وفى لسان العرب في التنزيل ونحن عصبة قال الاخفش العصبة | والعصابة جماعة ليس لها واحد قال الازهرى وذكر ابن المظفر في كتابه حديثا انه يكون في آخر الزمان رجل يقال له أمير العصب قال ابن الاثير هو جمع عصبة أى كغرفة وغرف فيكون مقيسا كالعصائب (و) في حديث الزبير بن العوام لما أقبل نحو البصرة وسئل | عن وجهه فقال علقتهم انى خلقت عصبه * قتادة تعلقت بنشمه قوله بعص به الذى فى قال شمر و بافنى أن بعض العرب قال غلبتهم الى خلقت عصبه * قتادة ملوية بعصبه ٣ التكملة بنشيه في الروايتين قال والعصبة نبات يلتوى على الشجر وهو اللبلاب والنشبة من الرجال الذى اذا عبث بشئ لم يكد يفارقه ويقال للرجل الشديد المراس قنادة لويت بعصبة والمعنى خلقت علقة لخصومى فوضع العصبة موضع العلقة ثم شبه نفسه في فرط تعلقه وتشبه بهم

بالقتادة