انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/31

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

________________

(شرح خطبة المصنف) ۳۱ مالا يلزم وه والراء قبل الالف الموالية للسين التي هي القافية وفي نسخة وان أذون الالسنة ثمار الليالى غراسا ( ولا تتساقط عن عذبات) جمع عدية محركة فيه ما وهى الطرف وعذبة الشجرة غصنها كما سياتي تحقيقه في مادته (أفنان) جمع فين هو الغصن (الالسنة) جمع اسان هو الجارحة (ثمار اللسان) أى اللغة وفى الاصلى البيان (العربي) منسوبة للعرب (ما انفقت أى تحفظت ( م صادمة) أى مدافعة (هوج) بالضم جمع هو جاء رهى الريح العظيمة التي تقلع البيوت والاشجار ( الزعازع) جمع زعزع والمراد بها الشدائد وجعل ابن عبد الرحيم الهوج جمع هرج محركة و تعمل لبيان معناه وهو غاط (بمناسبة) أى مشاكلة ومقاربة (الكتاب) وهو القرآن العظيم كلام الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ( ودولة - النبي صلى الله عليه وسلم والمراد استمرار الغلبة النبوية قال وهذه الفقرة كالتي قبلها مشعرة ببقاء هذه العلوم اللسانية وأنها لا تذهب ولا تنقطع ولو صادمتها الزعازع والشدائد لانها قريبة ومشاكله للقرآن العظيم وللدولة النبوية فكما أن القرآن والدولة - النبوية ثابتان باقيان ببقاء الدنيا ولا تزال كلمة الله هي العليا ولا تزال الدولة المحمدية مائلة فكذلك ما يتوصل به الى معرفة | الكتاب العزيز و كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال مستمرا على مرور الزمان وان حصل فيه فتور احيانا كما أن الاتفاء والتحفظ دائم لا يزول فكذلك عدم التساقط وفى الكلام من الاستعارات الكنائية والتخييلية والترشيحية وفيه جناس الاشتقان | والتزام مالا يلزم ( ولا يشنأ) أى لا يبغض ( هذه اللغة الشريفة) وعبارة الاصل فهى اللغة لا يشنوها (الا من احناف به افتعل من الهيف أى رماه ( ربح الشقاء أى الشدة والعسر وخلاف السعادة واستعار للشفاء، ريح الهيف لما بينهما من كمال المناسبة في الفساد الظاهر والباطن لان الهيف ريح شديدة حارة من شأنها أن تجفف النبات وتعطش الحيوان وتنشف المياه أى من بغض ٣ قوله من بغض الافصح من اللسان العربي أداء بغضه الى بعض القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك كفر صراح وهو الشقاء الباقي نـ في نسأل الله أبغض الرباعي قال المجد العفو ( ولا يختار عليها) غيرها من العلوم قبل معرفتها الا من اعتاض ) أي استبدل الريح (السافية) بالمهملة والفاء وهي التي وأبغضه ويبغضى لغة تحمل التراب وتلقيه في وجهه وندره على عينيه (من) وفى نسخة عن (الشعواء) بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة | ردينة اه أي الثلاثي ممدودا هو البئر الواسعة الكثيرة الماء الذي هو مادة الحياة قال شيخنا و سمعت من يقول الساقية الارض ذات السفاره و التراب والسجواء بالجيم والسين المهملة البئر الواسعة وكلاهما عندى غير ثابت ولا صحيح انتهى . قلت وهـذه النسخة أى الثانية هي نص وهی عبارة الاصل (افادتها) أى أعطتها (ميامن) أى بركات (أنفاس المستجن) أى المستتر والمراد به المقبور ( بطيبة). المدينة المشرفة (طيب) أى لذاذة وعطر او المواد به النبي صلى الله عليه وسلم (فشدت) أى غنت و رغت (بها) أى اللغة (أبكية - النطق) هى الحمامة ونحوها من الطيور التي لها شد و وغناء نسبها الى الايك وهى الغيضة لانها تأوى اليها كثير او تتخذها اماكن (على فنن) محركة الغصن (اللسان) هذه الجارحة ( رطيبا ) أى رخص البنانا عما وهو حال من الفتن أى أن هذا اللسان ببركات | أنفاسه صلى الله عليه وسلم لم تجف أغصانها ولم تزل حاتم النطق تغنى على أغصان الالسنة وهي رطبة ناعمة وفي الفقرة زيادة على المجازات والاستعارات الالتزام ( يتداولها القوم) أى يتناولها (ماثنت الشمال) أى عطفت وأماات والشمال الريح التي تهب من الشام (معاطف) جمع معطف كثير الرداء والمراد ما يكون عليه وهوا القامة والجوانب (غصن و) ما (مرت) أى درت (الجنوب) بالفتح الريح المانية لبن (اقحة) بالكسر الناقة ذات اللبن (حزن) با انضم هو السحاب والاضافة فيه كلجين الماء قال شيخنا شبه الاغصان بالقدود والمزن باللقاح من الابل والجنوب بصاحب ابل يمر بها ليستخرج درها و أورد - ذلك على أكمل وجه من المجاز والاستعارة الكتائية والتخييلية والترشيح والمقابلة وغير ذلك مما يظهر بالتأمل (استقلالا بدولة أى دخولا تحت ظل دولة و فى الاصل استقلالا بدوحة (من رفع منارها) وعلمها ( فأعلى) وأوضح منزلتها بحيث لا تخفى على أحد و هوا النبي صلى الله عليه وسلم ( ودل) ضبطه بعضهم مبنيا للمفعول والصواب منيه اللفاعل معطوف على الصلة أى أرشد و هدى (على) نيل (شجرة الخالد) أى البذاء والدوام وهى أشجار الجنة ( وملك لا يبلى ) أى سلطنة لا يلحقه ا بلاء ولا فناء والدال على ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم على جهة النصح للعباد وارشادهم إلى ما ينفعهم يوم المعاد عندرب الارباب - نا وشفقة ورحمة لهم كما أمره و به سبحانه و تعالى وفى الكلام اقتباس أو تلميح وقد أخطأ في تفسيره كثير من المحشين والطلبة المدعين وكيف لا تكون هذه اللغة الشريفة بهذه الأوصاف المذكورة منسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم باقية بقا ، شريعته وكتابه وسنته (و) الحال انه صلى الله عليه وسلم هو المتكلم بها بل أفصح من تكلم بها ولذلك قال (الفصاحة) وفي الاصل كيف لا والنبوة (أرج) محركذا الطيب ( بغير ثنائه) هكذا فى سائر النسخ بالثناء والنون وفي الاصل بغ بر شما به جمع ثوب وهو الصواب ( لا يعق) أى لا يفوح ولا ينتشر وقد تقدم في المقدمة بيان أفصحيته صلى الله عليه وسلم وما وردفيه والسعادة صب) أى عاشق متابع سوى تراب با به لا يعشق ) ولا عنه يجيد اللغة حازت الفصاحة والسعادة | واكتسبت ببركته صلى الله عليه وسلم وفى الفقرتين أنواع من المجاز و فى المزهر أخرج البيهقي في شعب الايمان من طريق يونس - ابن محمد بن ابراهيم بن الحرث النهي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم د جن كيف ترون بواسقها قالوا