انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/30

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٠ (شرح خطبة المصنف) مراء اصفهان ونصها تهب نواسم القبول على ريحانة الاشعار والفصول فيناوح سحری شماله اشمائل المحبوب وينعم نعامي ارنده ابال المكروب ترفع العقيرة غريدة بانها أحيانا وتصوغ ذات طوقها بقدر القدرة ألحانا يتمتع بشميم عرارها وان انسان الى طفل العشية منون نهارها تغتنم خيل الطباع انتهاب نقل رياضها وان توانت خطاطا البيه وتدانت كرو يحات الفجر فى انتهائها الى آخر ما قال غير أن المؤلف قد تصرف فيها كما ننبه عليه (لم تزل ترفع العقيرة ) أى الصوت مطلقا أو خاصة بالغناء (غريدة ) بالكسرصفة من غرد الطائر تغريدا اذا رفع صوته وحارب به (باما) شجر معروف أى لم تزل حمامة أشجارها ترفع صوتها - بالغذاء (وتصوغ) من صاغه صوغا اذا هيأه على مثال مستقيم وأصلحه على أحسن تقويم (ذات طوقها) أنواع من الطير لها - اطواق كالحمام والفواخت والقمارى ونحوها (بقدر ) أى بمقدار (القدرة) بالضم أى الطاقة (فنون) أى أنواع وفى نخة صنوف (الحانها) أى أصواتها المطربة وعبر بالصوغ اشارة الى انها تخترع ذلك وتنشئه انشاء بديع او مراد المصنف انها ان شاء الله تعالى لا تنقطع ولا بد لها من يقوم بهاوان حصل فيها التقصير أحيانا لعموم الجهل وتعاطى العلوم من ليس لها باهل قال شيخنا ولا يخفى ما في حذف المشبه وذكر بعض أنواع المشبه به كالفريدة وزاد الطوق من الاستعارة بالكتابة والتخييلية والترشيح وقديد على اثبات المشبه أو لا حيث صرح باللغة الشريفة فتكون الاستعارة تصريحية وفيه الجناس المحرف الناقص وابراد المثل و غير ذلك من اللطائف الجوامع (وان دارت الدوائر) أى أحاطت النوائب والحوادث والمصائب من كل جهة (على ذويها ) أى أصحابها أى اللغة الشريفة وفى شرف ايوان البيان ولا أشتكي تحامل الدهر باضاعة بضاعة الادب وسلب خطر المقاهرين على ذلك المندب وتطرق الخال الى المشردون اللباب وموضوع اللفظ دون المعنى الذي هو مغزى الطلاب بل أقول دارت الدوائر على العلوم وذويها (وأخنت) أى اهلكت واستولت وفى نسخة قاضى بكرات و بعض الاصول التي بأيدينا النحت بالنون قبل الحاء المهملة معناه أقبلت ومثله في شرف ايوان البيان ( على نضارة) بالفتح النعمة وحسن المنظر (رياض) جمع روض سقط من بعض النسخ ( عيشهم) حياتهم أو ما يتعيش به (تذويها) أى تجففها وتيبسها (حتى غاية لدوران الدوائر العارضة (لاله) أى اللغة الشريفة (اليوم) أى فى زمانه و اص عبارة شرف ايوان البيان بمدة وله تذويها فأهملوا الفروع والاصول واطرحوا المعقول والمنقول ورغبوا عن الصناعات دقيقها وجليلها والحكم جملها وتفاصيلها فغاضت الشرائع بمسائلها - وتركت مدلولات أحكام الفقه بدلائلها فلا (دارس ) أي قارئ ر مشتغل به سوى الطال) محركة ما شخص من آثار الدار ( فى المدارس) جمع مدرسة هي موضع الدراسة والقراءة وذلك عبارة عن قلة الاعتناء بالعلم وانقراض أهله وهذا في زمانه فكيف | بزماننا وقدرو يه ا في الحديث المسلسل بالترحم أن السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت رحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا حين أنشد بين يديها ذهب الذين يعاش في أكنافهم . وبقيت في خلف كجلد الاجرب أما الخيام فإنها كخيامهم . وأرى نساء الحى غير نسائها وأنشد ناغير واحد نسال الله اللطف والستر انه ولى الاجابة والامر (ولا) لها (مجاوب) بردلها جوابها (الا الصدى) وهو الصوت الذى يسمع من أركان السقوف والباب اذا وقع صباح في جوانبها ما بين أعلامها) أى علاماتها الكافية فيها (الدوارس) قد عفت و عفت آثارها وكان هذا مبالغة في الاعراض عن العلم وطلبه بحيث لو قدر أنه رجل طالب يسال من يأخذه لا يلقى له مجاوب ولا يوجد له داع ولا مجيب وفى الفقرة التزام مالا يلزم وزاد في الأصل بعد هذه العبارة ان اختلاف الى الفقها، محصل بيده التعليق فسبب الديوان وحامل البروات أو ألزم الحجة بطريق التوجيه معاند فستخرج مال القسمان يقع الخلاف ولا منع الاعن الحق الصريح ولا مطالبة الا بالمال الجسيم ولا مصادرة على المطلوب الايضرب يضطر معه إلى التسليم الى آخر ما قال (لكن) استدراك | على الكلام السابق وعبارة الاصل ولو شئت اقلت أسأرت شفاه الليالي من القوم بقايا وأخلفت بواسق النخل ودايا إلى (لم) بتصوح) أى لم يتشقق ولم يحف وصاح المنبت وصوح و نصوح يبس وجف وظهرت فيه المشقوق (فى عصف) بفتح فسكون أى هب (ثلاث البوارح) وهى الرياح الشديدة الحارة التي تهب بشدة في الصيف والمراد بها تلك الحوادث والمصائب ( ثبت تلك ) الاباطح) عبارة عن اللغة وأهلها على وجه الاستعارة التخييلية والمكتبية والترشيجية (أصلا) انتصابه على الظرفية أى لم يتصوح وقتها من الاوقات (وراسا) هو فى نسختنا باثبات الهمز وسقطت عن غالب الاصول المهمة وهو على لغة بني تميم فانهم يتركون الهم زلز و ما خلا والمن زعم ان ترك الهمز انما ه و تخفيف قالد شيخنا والمراد ان تلك الدوائر التي دارت على أهل اللغة لم تستاصالهم بالكلية بل أبقت منهم بقية قليلة تجمع اذا سفته اسحائب التدارك ممن يقيضه الله على عادته احياء الدين وعلومه وفى الفقرة ترصيع ( ولم تستلب ) أى لم تختلس ولم ينتزع ذلك النبت الذي أريد به اللغة وهو من الافتعال وفي نسخة ولم ينساب من باب التفعل فهو نظير لم يتصوّح ومثله في شرف ايوان البيان الاعواد المورقة أى الاغصان التي نبت عليها ورقها (عن) آخرها أى بتماءها وكاله او هذه الكامة استعمالها العرب قديما و أرادت بها الاستيعاب واالشمول (وان أذوت) أى أجفت وأيست (الليالي) أى حركاتها (خراسا) جمع غرس أو مغرد بمعنى المغروس كاللباس بمعنى الملبوس وفي الفقرة التزام - مالا