انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/29

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(شرح خطبة المصنف) ۳۹ (معرة النعمان) لانها بلادته و به اولد و هى بين حلب وحماة وأضيفت الى النعمان بن بشير الانصاری رضی الله عنه فنسبت اليه وقبل دفن بها ولد له والقول الذي أشار اليه هو قوله من قصيدة ومطلعها وانى وان كنت الاخير زمانه . لات بمالم تستطعه الأوائل الا في سبيل المجد ما أنا فاعل . عفاف و اقبال ومجدونائل وفي الفقرة الالتزام والجناس التام بين معرة والمعرة ( ولكني أقول كما قال الامام (أبو العباس) محمد بن يزيد بن عبد الاكبر الثمالى الازدى البصرى الامام في النحو واللغة وفنون الادب ولقبه (المبرد) بفتح الراء المشددة عند الاكثر و بعضهم يكس وروى عنه انه كان يقول برد الله من بردنى أخذ عن أبي عثمان المازني وأبي حاتم السجستاني وطبقتهما وعنه نفطويه وأصحابه وكان هو وثعلب خاتمة تاريخ الادباء ولدسنة ٣١٠ وتوفى سنة ٣٨٦) ببغداد (في) كتابه المشهور الجامع وهو ( الكامل) وقد جعله ابن رشيق | في العمدة من أركان الادب التي لا يستغنى عنها من يعانى الادب وله غيره من التصانيف الفائقة كالمقتضب والرونة وغيرهما | (وهوا القائل المحق) وهذه جملة اعتراضية جي بها في مدح المبرد بين القول ومقوله وهو ليس القدم العهد) أى تقدمه والعهد الزمان (يفضل) أى يزيد ويكمل الفائل) بالفاء وضبطه القرافي وغيره بالقاف كالاول وهو غاط فال رأيه كباع فهو فائله أى فاسده وضعيفه ( ولا لحد ثانه) هو كرمان أى القرب والضمير الى العهد (به تضم) مبني للمجهول أى يظلم و ينتقص من هضمه حقه اذا نقصه (المصيب) ضد المخطئ ( ولكن الانصاف والحق أن ( يعطى كل من فائل الرأى ومصيبه (ما يستحق) أى ما يستوجبه من - القبول والردو مثل هذا الكلام في خطبة التسهيل ما نصه واذا كانت العلوم منها الهية ومواهب اختصاصية فغير مستبعد أن | يدخر لبعض المتأخرين ما عسر على كثير من المتقدمين والمعنى ان تقدم الزمان وتأخره ليست له فضيلة في نفسه لان الازمان كاها - متساوية وانما المعتبر الرجال الموجودون في تلك الازمان فالمصيب فى رأيه ونقله ونقده لا يضره تأخر زمانه الذي أظهره الله فيه | والمخطئ الفاسد الرأى الفاسدا لفهم لا ينفعه تقدم زمانه وانما المعاصرة كما قيل حجاب والتقليد المحض وبال على صاحبه | وعذاب أنشد ناشيخنا الاديب عبد الله بن عبد الله بن سلامة المؤذن قل لمن لا يرى المعاصر شيئا . ويرى للأوائل التقديما ان ذاك القديم كان حديثا . وسيسمى هذا الحديث قدما وأنشدني أيضا الابن رشيق أولع الناس بامتداح القديم . وبذم الجديد غير الذميم وأنشدني أيضا ليس الا لانهم حدوا الحى ورقواء على العظام الرميم ترى الفتى يننكر فضل الفتى . خبنا واوما فاذا ماذهب لج به الحرص على نكتة و يكتبها عنه بماء الذهب والمراد من ذلك كله النظر بعين الانصاف من المعاصرين وغيرهم فان الاخلاص والانصاف هو المقصود من العلم وانما أورد المصنف هذا القول معر والابى العباس لان بركة العلم عزوه الى قائله واختصصت) أى آثرت (كتاب) الامام أبي نصر (الجوهرى) المسمى بالصحاح وأفردته بالتوجه اليه بالبحث على جهة الخصوص ( من بين الكتب اللغوية) أى المصنفات المنسوبة | الى علم اللغة كاللباب والمحكم والمجمل والنهاية والعين وغيرها (مع مافي غالبها) أى أكثرها يقة ولون هذا الاستعمال هو الغالب أى الاكثر دورانا في الكلام الكنه قد يتخلف بخلاف المطرد فانه المقيس الذى لا يختل (من) (الاوهام جمع و هم محركة كالغلط وزنا ومعنى (الواضحة) أى الظاهرة ظهورا بينا الاخفاء فيه كوضح الصبح ( والاغلاط) جمع غلط قد تقدم معناه (الفاضحة) المنكشفة في نفسها أو ا المكاشفة اصاحبه او مرتكبها (التداوله) بين الناس أى علماء الفن كما في بعض النسخ هذه الزيادة وهو حصول الشي في يد هذا مرة وفى يد الآخر أخرى وند اولو، تناولوه وأجروه بينهم وهو يدل على شهرته ودورانه وفي نسخة أخرى لتناوله وهو أخذا الشئ مناوبة أيضا ( واشتهاره) أى انتشاره و وضوحه (بخصوصه) أى خاصته دون غيره (و) لاجل (اعتماد المدرسين) كذافى نسخة المناوى والقرافي و ميرزا على الشيرازي وقاضي كرات أى استفاده - م وركونهم ( على نقوله) جمع نقل مصدر بمعنى المفعول أى المنقول الذي ينقله عن الثقات والعرب العرباء ونصوصه) هي مسائله التي أوردت فيه وفى نسخة ابن الشحنة المتدرسين بزيادة التاء وهو خطأ لان هذه الصيغة مشيرة الى التعاطى بغير استحقاق وهو قد جعل الاعتماد علة | لاختصاصه من دون الكتب ولو تكلف بعضهم في تصحيحه كما تكلف آخرون في معنى هذه الجملة أعنى اختصصت الى آخرها بوجه يجه الطبع السليم ويستبعده الذهن المستقيم فليحذر المطالع من الركون اليه أو التعويل عليه (وهذه اللغة الشريفة) هنا الى قوله وكتابي هذا ساقط في بعض النسخ وعليه شرح البدر القرافي وجماعة لعدم ثبوته في أصولهم وهو ثا بت عندنا ومثله في نسخة ميرزا على والشرف الاحر وغيرهم أو هذه العبارة من هنا الى قوله مالك رق العلوم وربقة الكلام مأخوذة من رسالة شرف ايوان البيان في شرف بيت صاحب الديوان وهى رسالة أنشأها بعض ادبا ، اصفهان من رجال الستمائة والثلاثين باسم بعض | من