ظلم المسلمين لا لسبب سوى ذلك الخيال الذي رسمه مكرم باشا في عنه الضعيف . فالحاكم عليه أن يحكم بين عناصر الامة بالعدل لايجابي هذا ولا يظلم ذاك . أما أن يدفعه الخوف الي احتقار المسلمين ومعاداتهم زعما منه أن ذلك يدل على عدم تعصبه الديني فويل لنا نحن المسلمين من اسلام ذلك الزعيم ولقد كنا نفضل أن يكون مسيحيافيدا بينا ويعطف عليناخونا من أن ينسب اليه التعصب الدينى ويريحنا من إسلامه وصلواته التي وصلت بنا الى الحضيض دخل رفعة النحاص باشا الوزارة هذه المرة وللمسلمين المساكين اربع مدارس ثانوية للبنات ولاخواننا المسيحيين مدارس ثانوية البنات تعينها الحكومة فدفعه هذا الوهم الفاسد ان يضطهد المدارس الاسلامية فيخرج من اعانة الحكومة ثلاثا منها ولا يبقي لهم الا واحـدة ويعطف علي اخواننا المسيحيين فيعين لهم مدرستين اخريين فيصبح عدد المدارس الاسلامية الثانوية للبنات واحدة فقط نظير تسع مـدارش للمسيحيات وكل ذلك ليثبت أنه غير متعصب دینی ، فکرم باشا لا يبالى باللوم فيسير في تأييد مدارس أقاربه بخطى ثابتة لا تتزعزع أما النحاس باشا فيحارب مدارس المسلمين لا لغرض آخر سوى أن نكبات الدهر جعتها به في دين واحد . اننا في عصر المعجزات المدهشة التي قام بها ماركوني الآن والتي لم يستطع نبي أن يجاريه فيها فكان علينا والحالة هذه أن تترك الدين ظهريا وان تعدل بين فئات الامة على اختلاف اديانها . ان هذا السخف الديني الذي ادخله مكرم باشا علي خيال النحاس باشا جريمة مروعة فقد جعله هذا الخيال المدارس المسيحية بكل قواه فيزور التوفيق القبطية بالقاهرة كما
صفحة:الرد على الكتاب الأسود - نبوية موسى.djvu/22
المظهر