ومقداره ٢٤٠٠ جنيه فقط..وهو يعلم أن ذلك المبلغ صرف فعلا على المبنى الموقوف لوزارة المعارف الذي يعد مبنى حكوميا والتي هدمته القنابل . فهل كان هذا الاغداق على اقاربه وانسباله وأصدقائه وحرمان المدارس الاسلامية المنكوبة التي ليس له فيها أقارب وانسباء من العدل في شيء؟ أم انه هو ورفعة مصطفى النحاس باشا في محاباة الاقارب مدواء بل هو أشد ظلما وتعسفا من رئيسه واذا نحن عاتبنا مكرم باشا على محاباته لاقربائه والسبائه أقدم الدين بجرأة مخيفة وتمسك باتحاد المندرين كأن اتحاد المندرين لا يكون الا بظلم المسلمين ظلما فاحشا كهذا . ومن العجيب للدهبي أن تعاليم مكرم باشا هذه قد أثرت تأثيرا عظيها في مخ النساب باها الضيف فأصبح يخاف ويرتجف من أن ينسب اليه حب التعصيب فيظلم المسلمين ظلما نادهما ليبريء نفسه الآثمة بهذا الظلم من التعصب الدين حتى انه يقدم الدين في النزاع القائم بينه وبين مكرم بلها الآن مع أنه سبق ان اختلف في سنة 1937 مع ثلاثة من زملائه رجاء الوفد الاصليين ومن خيرتهم هم الدكتور احمد باشا باهر والنقراشي باشا ومحمود غالب باشا فلم يرتجف النحاس باشا من معاداتهم كما يرتجف الآن من معاداة مكرم باشـا فيقوم في مجلس الشيوخ ويقول ( ما اهيب بكم جميعا على اختلاف ميولكم وأحزابكم وبكل حريم من أبناء الوطن العزيز على وحدة الأمة المصرية القديمة وفي الوحدة التي مكنا ما بجهادنا أن تقفوا كل محاولة خطرة يدفع اليها أى لاعب بالنار التفريق بين عنصر بها الاذين جا بينها الاتحاد الوطني المقدس)
فالنحاس باشا خائن فنزع ويدفعه هذا الخوف والفزع دائما إلى