ولا شك أن الخطة التي رسمها مكرم باشا نفسه في أخذ مبالغ عظيمة ممن يرشدهم الوفد للبرلمان بجعلهم في حاجة إلى تعويض ما خسروه بأخذ الرشوة من غيرهم والراشي لا يأنف أن يكون مرتشيا
ثامنا – الطمع واستغلال أموال الحكومة ويستشهد على ذلك مكرم باشا بسكي رفعة النحاس باشا في الباخرة محاسن مدة طويلة واستيلائه على كثير من الزهور من المتحف الزراعي، طلبه الفراء من المفوضية المصرية في لندن ونحن نقول لمكرم باشا إن هذا كله صحيح وانه لو تذكر قليلا لعلم أن حرمه المصون هي التي نبوت حرم الرئيس إلى شراء الفراء من لندن يوم قال الناس عنها في ذلك الوقت أنها اشتريا الفراء لحضرني صاحبتي العصمة على حساب الدولة وكمان ذلك اذ ذاك في نظر مكرم باشا من الأمور المحلاة المشروعة ومن أعمال الزعامة التي يجب ان تقدس دائها على كل حال
تاسعا – الاتجار بالأحكام العسكرية ولقد صدق في ذلك مكرم باشا وان كان لم يقم عليه الدليل لأن كل انسان يردد ذلك حتي ان كل من حكم عليه بحكم قاس في المحاكم العسكرية ينصح له بالالتجاء الي أنسباء رفعة الحاكم العسكري العام ليتم له ما يريد من الغاء الحكم أو تعديله
عاشرا - عدم قيام البرلمان بمهمته .. يقول مكرم يباشا أن البرلمان المصري اسبح اسما بغير مسمى فرفعة النحاس باشا حمل ما يريد والبرلمان يصفق له. وهذه حالة ولا مـك أسوأ حالات الحكم ، فان الديكتاتور الذي يحكم بإرادته