خامسا --- تستر حضرة صاحب المقام الرفيع على انسباله احمد بك الوكيل وصبحي لك الشوربجي في تهريب النزل من البلاد ولا هك فكرم باشا صادق في ذلك بدليل ارتفاع ثمن الملابس التي تنسج في مصر الى ذلك الحد الباهظ مع وفرة وجود القطن في البلاد وقيام المصانع المصرية بنسيج الملابس الامر الذي كان من شأنه وفرة وجود الملابس لفقراء المصريين لولا طمع الحكومة في حب الاستفادة بكثرة المال لها ولانسبائها .
سادسا – التلاعب بالمواد الضرورية للغذاء يرفع ثمنها وتصديرها الي الخارج وذلك كالأرز والزيت والسكر والجلود وغيرها ، ولا يحتاج مكرم باشا في اثبات ذلك الى دليل فان سوم الحال في مصر في مدة هذه الوزارة ناطق به ولقد شعرنا بذك التلاعب من يوم أن تولي.. رم باشا نفسه وزارتي المالية والتموين وكان اذ ذاك راضيا مادام له نصيب من الارباح . نعم شعرنا بذلك التلاعب من يوم أن أصدر مكرم باشاقرارا حدد فيه عدد- الارادب التي يسلمها الفلاح للحكومة من كل فدان زرع قحا فكان هذا التحديد معناه أن يسلم بعض الفلاحين المساكين لاثلاثة ارباع محصولهم بل اربعة اثلاثه فكان الفلاح يسلم المحمول كله ويسجن بالثلث الذي قضى به ظلم مكرم باشا
سابعا – الوساطة والرشوة ويستدل مكرم باشا على الرشوة بتواترها بين الناس ونحن نقول له أن هذا التواتر صحيح وانه كان كذلك يوم كان هو معهم في الوزارة ابتداء من مايو سنة ١٩٣٦ الي آخر سنة 1937 فقد كانت الاشاءات على الوزارة هي الموجودة الآن وكان مكرم باشا يخطب فيحض الناس على لالتفاف حول الزعامة المقدسة