(۳)
بالباء لانه اسم مبنى لا يظهر فيه اعراب واسم مضاف ولفظ الجلالة مضاف اليه١ وهو مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره والرحمن صفة الله وصفة المجرور مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره والرحيم صفة ثانية لله وصفة المجرور مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره هذا هو المشهور وقال في المغنى الرحمن بدل لا نعت والرحيم نعت للرحمن لا نعت الله اذلا يتقدم البدل على النعت انتهى وهذان القولان مبنيان على أن الرحمن علم أوصفة قال بالاول الاعلم وابن مالك و بالثانى الزمخشري وابن الحاجب قال في المغنى والحق قول الاعلم وابن مالك وهذا الوجه يجوز عربية ويتعين قراءة ويجوز في الرحيم مع جر الرحمن النصب والرفع ويجوز النصب في الرحمن والوجهان في الرحيم ويجوز الرفع في الرحمن والوجهان في الثاني فيه قيود أربعة وأما فهذه ستة أوجه تجوز عربية لا قراءة فالمجرور منهما نعت الله كما تقدم والمنصوب منصوب على التعظيم بفعل محذوف تقديره أقصد و نحوه واعرابه أقصد فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا والرحمن والرحيم منصو بان على التعظيم بذلك الفعل المحذوف وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره والمرفوع منهما خبر لمبتدا محذوف تقديره هو الرحمن أو الرحيم واعرابه هو ضمير منفصل مبتدأ مبنى على الفتح في محل رفع لانه اسم مبنى لا يظهر فيه اعراب والرحمن والرحيم خبر المبتدا مرفوع بالمبتدا وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره فقد علم أن المنصوب في كلام أى في أرض منهما منصوب على التعظيم وأن المرفوع منهما مرفوع على أنه خبر لمبتدا محذوف ويمتنع وجهان وهما صعبة وأل في الكلام جر الرحيم مع نصب الرحمن ورفع الرحمن مع جر الرحيم ولهذا قال بعضهم .
فجملة ما يتحصل أن في البسملة تسعة أوجه الاول منها يجوز عربية ويتعين قراءة وستة تجوز عربية لا قراءة ووجهان لا يجوزان عربية ولا قراءة وأما سبب الوجهين الممتنعين فانه لما كان التابع أشد ار تباطا بالمتبوع لا يؤخر عن المقطوع ولان فى الاتباع بعد القطع رجوعا الى الشيء بعد الانصراف عنه قال المصنف رحمه الله تعالى (الكلام)٢ واعرابه الكلام مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره (هو) ضمير فصل على الاصح لا محل له من الاعراب وهو حينئذ حرف و تسميته ضمير انجاز وقيل هو اسم وسمى به لانه يفصل بين الخبر والتابع أي يميز بينهما ادلو قيل الكلام اللفظ لتوهم أن اللفظ تابع لا خير فعلى كونه اسماق الكلام مبتدأ أول وهو ضمير منفصل مبتدأ ثان مبنى على الفتح في محل رفع وقيل انه تأكيد على القول الضعيف من جواز تأكيد الظاهر بالمضمر ( اللفظ ) خبر المبتدأ على القول الأول وهو مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره وعلى الثانى انه خبر المبتدا الثاني والثاني وخبره خبر عن المبتدا الاول (المركب) صفة للفظ وصفة المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره (المفيد)٣ صفة للمركب وصفة المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره (بالوضع)٤ الباء حرف جر والوضع مجرور بالباء وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره والجار والمجرور متعلق بالمفيد لانه اسم فاعل وكل ما كان يشبه الفعل كاسم الفاعل واسم المفعول والمصدر صح التعلق به (وأقسامه)٥ الواو للاستئناف وأقسام مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره وأقسام مضاف والهاء مضاف اليه مبنى على الضم في محل جر لانه اسم مبنى لا يظهر فيه اعراب (ثلاثة)٦ خبر المبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة
- ↑ (فائدة) هذه الاضافة تسمى اضافة محضة لانها على معنى اللام لان الاضافة المحضة هي التي تكون على معنى حرف واحد من أحرف ثلاثة وهى فى ومن واللام ولكل واحد من هذه الأنواع تعريف فضابط التي بمعنى في هو أن يكون المضاف اليه ظرفا للمضاف نحو قوله تعالى بل مكر الليل والتي بمعنى من هو أن يكون المضاف اليه جنسا للمضاف فتكون من لبيان الجنس نحو باب ساج وخاتم حديد والتي بمعنى اللام هي التي لم يكن المضاف اليه جنسا للمضاف ولا ظرفا له نحو غلام زيد اهمنه
- ↑ (فائدة) الكلام بفتح الكاف ما اجتمع بكسر الكاف فهو جمع كلم بمعنى الجرج تقول فلان به كلام أي جراح وأما بالضم فهي الارض الصعبة تقول نزلت يحتمل أن تكون عوضا عن المضاف اليه وذلك المضاف اما ضمير أي كلامنا أو ظاهر أي كلام النحاة أو للعهد الذهني أو تكون للحقيقة والماهية أي حقيقة الكلام وماهيته اهـ منه
- ↑ (۳) (فائدة) اذا اجتمع فصول في حد واحد كان كل فصل منها قيد لما قبله لكونه أعم منه لا خيرا أي لا يصح أن يكون المركب خبرا بعد خبر وكذا المفيد اللهم الا أن يقال بالنظر الى اعتبار الوصف قبل الاخبار انتهى منه
- ↑ (تنبيه) الوضع معناه لغة الولادة تقول وضعت المرأة اذا ولدت ويطلق على الاسقاط تقول وضعت الذين عن فلان أي أسقطته عنه و يطلق على الحط ومنه وضعت الدين عن فلان بمعنى حططته عنه واصطلاحا جعل اللفظ دليلا على المعنى اهـ منه
- ↑ (تنبيه) الواو في وأقسامه للاستئناف البياني وهو الواقع في جواب سؤال مقدر كأن قائلا قال له ما أجزاء الكلام التي يتركب منها فقال وأقسامه أي أقسام أجزائه وأما الاستئناف النحوي فهو ما ليس واقعا في جواب سؤال مقدر كقولك و عمر و جالس اهمنه
- ↑ (تنبيه) فان قيل