انتقل إلى المحتوى

صفحة:الأنيس المطرب بروض القرطاس (1917).pdf/279

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٧٨

وستّ مانة غدر النصارى مدينة سلا فدخلوها بالسيف وكان بها الحدث العظيم وذلك ثانى يوم من شوال ، وفى سنة تسع وخمسين كانت وقعة امّ الرجلين بين امير المسلمين ابي يوسف رحمه الله وجيش المرتضى .وفى سنة ستين نزل امير المسلمين ابو يوسف مدينة مراكش وحصر بها المرتضى، وفي سنة إحدى وستين توفى الامير عبد الله بن امير المسلمين ابي يوسف على مدينة مرّاكش وفيها كان طيور النجم ابى الذوائب وذلك يوم الثلاثا الثاني عشر من شعبان من السنة المذكورة وبقى يطلع كل ليلة في وقت السحر نحو من شهرين . وفي هذه السنة جاز المجاهدون من بني مرين الى الاندلس برسم الجهاد تطوّعاً وكان رئيسهم عامر ادريس والحاج التامرتى .وفي سنة ثلاث وستّين هدم الفقيه العرفى سور مدينة اصيلا وقصبتها.وفّى سنة اربع وستّين قدم ابو دبوس على امير المسلمين ابى يوسف بحضرة مدينة فاس مستنصرا به . وفى سنة ستّ وستّين سرق بيت المال من قصبة مدينة فاس سرق منها اثنى عشر الفا دينار وثلاثة قلائد.وفى سنة سبع وستّين توفّی الشيخ الصالح ابو مروان الوجانسي بمدينة سبتة وفيها غزا امير المسلمين المستنصر عرب رياح فقتلهم وغنم اموالهم وسبا ابناءهم ورجع الى تونس وفيها وصلت هدية المنصور ملك افريقية الى امير المسلمين ابي يوسف رحمه الله مع ابي زكرياء بن صالح . وفي سنة ثمان وستّين في شهر محرم منها دخل الروم مدينة العرايش وتشمس من مراسى العدوة وقتلوا رجالها وسبوا نساءها واموالها واضرموا فيها نارا وارتحلوا عنها في اجفانهم وفيها قتل طلحة بن علي يعقوب بن عبد الله وفى يوم عيد الاضحى منها ولد الامير مسعود بن امير المسلمين ابي يعقوب وتوفى بطنجة.وفي سنة ستّ وستّين كانت غزوة امير المسلمين ابي يوسف پیغمراسن بن زيان بوادي تلغ .وفي سنة ثمان وستّين اعطى عمر بن منديل المغراوي ليغمراسن بن زيان مدينة مليانة ملكها وفى يوم الاربعاء بعد صلاة العصر ليلة الخميس الخامس والعشرين لذى حجة من سنة ثمان وستّين وستّ مائة نزل ملك الافرنش الرومى مدينة تونس في مراكب لا تحصى فنزلوا فى البرّ وملكوا حصن القلعة وهم في امم لا يعلم لهم عدد ومقعدهم في البحر متصل فكانت خيل الروم اربعين ألفا فارس ورماتها مائة الف رام ورجالها مائة الف الف راجل وفى الخامس والعشرين من ربيع الآخر من سنة تسع وستّين توفّى ملك الإفرنش المحاصر لتونس فاقلعوا عنها لسبب وفاته. وفى غرة المحرم من سنة ثمان وستّين ملك امير المسلمين أبو يوسف حضرة مرّاكش ندخلها