انتقل إلى المحتوى

صفحة:الأنيس المطرب بروض القرطاس (1917).pdf/280

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٧٩

فدخلها، وفي سنة تسع وستّين غزا أمير المسلمين أبو يوسف حرب درعة وفيها نافق بن ادريس وموسى بن رحوا بجبل ابركوا من أحواز فاس فحاصرهم ثلاثة أيام وانحنوا للطاعة فعفا عنهم ، وفي سنة سبعين في رجب منها غزا أمير المسلمين أبو يوسف ببلاد يغمراسن بن زبان فهزمه بوادی إيسلي وفر الى تلمسان مهزوما فحاصره بها مدة . وفي سنة ثلاث وسبعين فتح أمير المسلمين أبو يوسف مدينة سجلماسة . وفي سنة ماثتين وسبعين فتح مدينة طنجة وفيها نزل سبتة. وفي سنة أربع وسبعين في ثالث شوال منها أسست المدينة الجديدة على وادي فاس. وفى ثانى شوال قتل اليهود لعنهم الله مدينة فاس ، وفيها جاز أمير المسلمين الجواز الأول إلى الأندلس برسم الجهاد وفيها ملك من بلاد الأندلس الجزيرة وطريف ورندة، وفيها كانت غزوة دون نونة، وفيها بنيت قصبة مكناسة. وفى سنة خمس وسبعين أمر أمير المسلمين أبو يوسف ببناء البلد الجديدة على الجزيرة الخضراء. وفي سنة ست وسبعين جاز أمیر المسلمين أبو يوسف الجواز الثاني ، وفيها توفى الرئيس ابو محمد بن اشقيلولة مالقة، وفي سنة سبع وسبعين من ربيع الأول منها نزلت افروطة الروم على الجزيرة الخضراء، وفيها وصلت هدية يحيى الواثق ملك أفريقية. وفي شعبان منها غادر عمر بن على عامل أمير المسلمين أبي يوسف على مالقة وباعها لابن الاحمر، وفى شوال منها نافق مسعود بن كانون السفياني، وفيها بنى الجامع بالمدينة الجديدة من فاس. وفى سنة ثمان وسبعين أفسد المسلمون الأفروطة المحاصرة للجزيرة . وفي سنة احدى وثمانين جاز أمير المسلمين أبو يوسف الجواز الثالث فسار حتى جاز البر وغزا طليطلة . وفي سنة ثمانين قبلها غزا أمير المسلمين أبو يوسف يغمراسن بن زيان فهزمه بالملعب من أحواز تلمسان، وفى سنة تسع وسبعين توفي زيان بن عبد القوي التيجيني، وفيها كان الجراد ببلاد المغرب وأكل جميع زروعها فلم يترك منها خضرا، وفيها علقت الثريا بالجامع الجديد من فاس ووزنها سبع قناطير وخمسة عشر رضلا وعدد كيسانها مائتا كأس وسبعة وثمانون كأسا ، وفيها نزل الرئيس أبو الحسن بن اشقيلولة والفنش مدينة غرناطة . وفى سنة ثمانين توفى عبد الواحد السكيسيوى الثاير باحواز مراكش، وفيها توفى مسعود بن كانون العرفي . وفي سنة أحدى وثمانين توفي الونداجي بسبتة، وفيها جاز أمير المسلمين أبو يوسف الى الاندلس برسم الجهاد واجتمع مع الفنش على صخرة عباد وأعطاه تاجه رهنا في مائة ألف دينار، وفيها حرب الملتد الرومى من قصبة فاس ، وفيها دخل ابن أبي عمارة مدينة تونس.