1.9 بن من وفي سنة خمس وستين قائل يوسف بن تاشفين سدراتة وأهل صفروا، وفي شهر دي سنة سبع وستين ظهر النجم المتعان بالمغرب، وفي سنة سبع وستين أيضا دخل يوسف بن تاشفين مدينة تادارة التي بقرب ملوية بالسيف وقتل أميرها القاسم محمد بن الى العافية واباد جميع جيوشه ولم يبق منهم بقية وفيها ملك يوسف بن تاشفين طنجة وتوقى صاحبها سرقوة البرغواني ، وفي سنة أحدى وسبعين وأربع مائة كسفت الشمس يوم الاتنين عند الزوال وهو في اليوم الثامن والعشرين وهو كسوف الشمس العظيم الذى لم يعهد قبله مثله وفي هذه السنة ملك الفنش مدينة قورية وخرج منها المسلمون، وفي سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة فتح يوسف وجدة وجبالها وفى ربيع الآخر منها كانت الزلزلة العظيمة التي لم ير الناس بالمغرب مثلها عدّت البنيان ومات فيها خلف كثير تحت الهدوم ووقعت الصوامع وامدارات ولم تزل الزلزلة تتعاقب وتتدر في كل يوم وليلة من أول يوم ربيع الأول إلى اخر يوم جمادى الاخرة من السنة المذكورة وفى شهر ذى قعدة منها ثار اهل طليطلة على ملكهم القادر بن ذي النون وقتلوا أكثر رجاله ووزرائه تخرج القادر فارا بنفسه وعياله الى حصن كناكة ، وفى سنة أربع وسبعين فتح يوسف مدينة تلمسان وفيها توقى صاحب السوق واحكامه بقرطية وهو الفقيه الحافظ ابو طالب من وفيها ولد الفقيه القاضي أبو عبد الله محمد بن أصبغ المعروف بابن مناصف صاحب الأرجوزة وفي جمادى الاولى منها توقى المقدم أبو جعفر بن هود صاحب سرقسطة وولى مكانه ولده يوسف المؤتمن وفى كل سنة تتزايد فيهم الفتوح والايات وغير ذبان فقد أستغنينا عن جملة ذلك كله وسنذكر بعضه دون بعض، وفي سنة سبع وتسعين توقى الفقيه الحافظ أبو عبد الله محمد النلاع وله تواليف وذكر منتخب کتاب التشوف ان ابا جبل توفى فى سنة ثلاث وخمس مائة ودفن بظاهر الرابطة التى خارج باب يصليتن من أبواب فاس وكان أبو جبل نفعنا الله به من كبار الفضلاء لقى بمصر ابا الفضل عبد الله بن الحسن الجوهرى وكان جزارا اسود اللون مديح الوجه نفی القلب أحد المخلصين الخائفين من الله تعالى ويقال انه را الخضر علیہ السلام بعد اربعين سنة من اقباله الى الله تعالى و مجاهدته فبشره ان الله قد أثبته في الابدال وكان كثيرا السياحة في الارض وهو القائل قرب فائدة تلفى مع السفر سافر لتكسب في الاسفار فائدة ولا تقم بمكان لا تصيب به شيا ولو كنت بين القبل والزهر
