علم تكسبه في صحبة المختر فان موسی کلیم الله اعوزه وفي سنة أربع عشرة وخمس مائة خير المجدى الموحد بالمغرب واجتمع في طريق من المشرق يعبد المومن بن على، وفى سنة تسع عشرة ضعفت الدولة اللمتونية وشهر فيها الخلل واشتغلوا بحرب المندى والموحدين القائمين عليهم بجبل ذرن وعجزوا عن نصرة بلاد الاندلس وضعف أحوالهم واستغلوا بانفسهم عنها وقوى امير الموحدين وملكوا بلادا كثيرة من بلاد المغرب حتى ضاقت الارض على المرابطين، وفي سنة أحدى وعشرين وخمس مائة التسع عشر من شهر ربيع الأول منها توقي الفقيه القاضي ابو الوليد الباجي بالشبيلية وهو معزول عن القضا ، وفى سنة تسع وثلاثين در انقاضی این تديـــن بــقــرنـــبــة على المرابنين وقتلهم مع العامة الخبر عن الدولة الموحدة الومنية وقيامها على يد محمد بن تومرت المسمى بالمهدى يسار بن العبس بن قال المؤلف عفا الله عنه اما المهدى القلم بدولة بنى عبد المؤمن بالمغرب الاقصى فيو على ما ذكره المؤرخون ندونتهم محمد بن عبد الله بن عبد الرحمان بن هود خلد بن تماح بن عدنان بن صفوان بن جابر بن يحيى بن بن عناء بن رياح بن محمد ابن الحسن بن على بن ابي طالب رضى الله عنهم وقيل هو دعى فى هذا النسب الشريف ذكره ابن مطروح الفيسى في تاريخه وقال هو رجل من هرغة من قبائل المحمدة يعرف محمد بن تومرت البرغى وقيل هو من جنفيسة والله اعلم بذلك كله كان أول امره وابتداء حه رجلاً فغيرًا مشتغلاً بطلب العلم وتحصيل وكان له نمون عظیم درحل الى الشرق في طلب العلم فرعا مشايخ وسمع منهم واخذ عنهم علما كثيرا وحفت كثيرا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم واتبع في علم الاصول والاعتقادات وكن في جملة من نقى من العلماء الذين اخذ عنهم العلم الشين الامام الاوحد أبو حامد الغزالي رحمه الله ورضي عنه لازمه لاقتباس العلم عنه من ثلاث سنين فدان الاسم أبو حمد اذا دخل عليہ البدی يتمله وتختبر احوال الشهرة والبدانة فاذا خرج عنه يقول الجلسنه لا بد لهذا البربرى من دولة أما أنه يثور بالمغرب الاقصى ويظهر أمره ويعلوا سلطانه ويتسع ملكه فان ذلك شاعر عليه في صفته وبان عنه في شمائله وردت بذنان الأخبار ودلت عليه العلا
صفحة:الأنيس المطرب بروض القرطاس (طبعة أوبسالا، 1259هـ ).pdf/111
المظهر