و مشى الأمراء و الحجاب بين يديه مترجلين حتى أنزلوه في سرادق حق بأسباب الملک و النعمة و بعث السلطان اليه فقيها علمه (26.f) آداب الاسلام و الصلاة وسورا من القرآن و أمر بتطهيره و ولاء الامارة في تلك الولايات ثم سار السلطان الى بقراطيس ملک الابخاز فأطلق أبدى العساكر بالقتل التهب في تلك الولايات حتى ورد كورة تفليس فوجد فيها حمّاما بناء سليمان بن داود صلوات الله عليها على عين حمئة سخنة" بماءها الحار من غير أن تجاوره النار و هر أول حمام بني في الدنيا، و طول سور" تفليس أربعون ذراعا في عرض يطابقه و فيها بيعة التصاري هي لهم كالكعبة للمسلمين ففتح السلطان هذه البلدة و بني فيها الجامع، وكانت في حدود ابخاز قلعة يقال لها قلعة الصليب و فيها شجعان لا يخافون مباشرة الأستة و التصال و لا يبالون بمقارعة الأبطال و فيها بيع كثيرة و فيها صورة عيسى و مريم عليها السلام من الذهب و الحواريين من الفضة و صورة المائدة التي أنزلت على عيسى من الذهب صور سعی ففتح الله تعالى هذه القلعة الوزير نظام الملک و صارت تلك الأموال غنائم المسلمين و أضحت سكانها هشيما تذروه الرياح و بعث بقراطيس الى حضرة السلطان رسولا استجار بعواطفه فأجابه السلطان الى مطلوبه، ثم ندم بقراطيس على الاستيان و اغتر بتسويل الشيطان (27.f) و كلح وجه الشتاء و تواترت الثلوج و صبر السلطان حتى اعتدل الزمان و ذاب الثلج فعاد (۱) في الاصل : بقليس (۲) في الاصل : سخنه، (۳) في الاصل : صور (4) الاصل 3 W
صفحة:أخبار الدولة السلجوقية.pdf/48
المظهر