انتقل إلى المحتوى

تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ)/ترجمة الشيخ احمد بن عبد الدائم

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: القاهرة: المطبعة السلفية - القاهرة (1349هـ)، الصفحات ح–ط


 

==ترجمة الشيخ احمد بن عبد الدائم
الانصاري الطرابلسي == منذ ان اعتزمت طبع هذا الكتاب وأنا أكتب إلى أصدقائي بطرابلس ممن لهم صلة بالعلم بشأن البحث من ترجمة للشيخ أحمد بن عبد الدائم الانصاري صاحب القصيدة التي شرحها المؤلف وعن ترجمة للاستاذ المؤلف، فلم أظفر بما يكشف لنا عن حياة المؤلف ويعطينا نسخة تامة لما كان له من أعمال

أما ما يتعلق بترجمة الشيخ أحمد بن عبد الدائم الانصاري فقد كتب الى صديقي الفاضل الاستاذ أحمد بن محمد الفقيه حسن نبذة تتعلق به تنشرها بنصها مع الاكتفاء بها حيث لم يكن لدينا من المعلومات غيرها. قال وفقه الله:

(في دائرة أوقاف القطر الطرابلى كتاب مخطوط ليس فيه ما يشعر باسمه، سوى أن مؤلفه وهو « الشيخ محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن الأنصاري» ذكر فيه تراجم آياته وأجداده فهو حرى أن يدعى «كتاب الاجداد»، وقد فرغ من تأليفه في الرابع والعشرين من المحرم سنة ١٢١٢. ومن جملة أجداد المؤلف الذين ترجمهم في كتابه هذا الشيخ أحمد بن عبد الدائم الطرابلسي الانصاري، وهو الجد الاول لام المؤلف، وقد ترجم له ترجمة أهمل فيها تاريخ ميلاده ووفاته، فقال:

الفقيه أحمد بن عبد الدائم ، كان يضرب به المثل في ظرفه وفصاحته، وصلته لاقاربه والفقراء. كان حافظاً، ذا معرفة بالتواريخ الاسلامية والاخبار المسلوكية، غاية في الذكاء والفطنة والعقل الراجح. ومن الغرائب ما اختص به من المحكمة حيث كان يقول: « لى معرفة بسبعين حكمة وعمرى الآن ما يليف الحسين سنة ولم يسألني أحد من أهالى طرابلس عن واحدة منها : ومن جملتها استخراج الماء من الأرض حتى يصعد الى قمتها بغير مشقة . قلت ذلك من بدائع الحكم ونتائج الفكر. ولا شك أن الحكمة صناعة نظرية يستفيد منها . الانسان و كذلك يخترعها بقدر مدلولات العقل ومراتبه . وكان له التقدم في حسن الخط ، وقد انفرد فيه بطريقة اخترعها لم يكن أحسن منها قط في أنواع الخطوط المعهودة

وقد كان شاعراً بليغا حسن الطريقة في شعره . ومن شعره قصيدة يستنجد فيها يملك القسطنطينية إذ ذاك على الفرنسيس الذين هاجموا طرابلس في سنة. ١١٤٠ منها قوله

يا واحدا مافى البسيطة مثله
ملك الملوك بتائجه المتكل
فاسمع القصة من أتاك بحرقة
خذ ثاره من كل خصم مبطل
ما يغيظك حال قامتك التي
فازت يفتحك في الزمان الأول
يا سيدي فانظر لحالة ضعفنا
من شيمة الاخيار الا تبتلى
انا لنرجو منك أخذ الثار من
شعب الفرنسيس اللهم الاردا ١

إلى آخر القصيدة وهي طويلة جداً.

وله قصيدة جواباً عن سؤال أرسل الى طرابلس من جزيرة جربة ٢ ، وله القصيدة التى أنشأها في مدح طرابلس الغرب رادا بها على المغربي الذي هجاها وقد شرحها شر حا جليلا الشيخ الامام أبو عبد الله محمد بن خلیل غلبون رحمه الله تعالى اه كلامه

  1. من ضمن القصيدة حنان البنان :
    في يوم عيد المسلمين وتحريم
    مترقبين بقرحة المدخل
    علم أربعين مضت مجرة احمد
    من بعدها مائة والف كمل

    قال الاستاذ احمد الفقيه حسن : ومنها يستنتج ان الشيخ أحمد بن عبد قدام كان من رجال القرن. الثانى عشر للهجرة اخذا من قوله المتقدم

  2. ذكر الاستاذ أحمد الفاضل منها عدة ابيات لغناها الاختصار