ومرقبة دون السماء
المظهر
ومَرْقَبَةٍ، دونَ السّماءِ عَلَوْتُها
أقلّب طرفي في فضاءٍ سباسبِ
وما أنا بالماشي إلى بيت جارتي
طروقاً، أحييها كآخر جانبِ
ولوْ شَهِدَتْنا بالمُزاحِ لأيْقَنَتْ
على ضرنا، أنا كِرامُ الضرائبِ
عشيّةَ قال ابن الذئيمة، عارقٌ:
إخالُ رئيسَ القوْمِ ليسَ بآئِبِ
وماأنا بالساعي بفضل زمامها
لتشرب مافي الحوض قبل الركائبِ
فماأنا بالطاوي حقيبة رحلها
لأرْكَبَها خِفّاً، وأترُكَ صاحبي
إذا كنت رباً للقلوص، فلا تدعْ
رَفيقَكَ يَمشِي خَلفَها، غيرَ راكِبِ
أنِخْها، فأرْدِفْهُ، فإنْ حملَتكُما
فذاك، وإن كان العِقابُ فعاقبِ
ولستُ، إذا ما أحدَثَ الدّهرُ نكبَةً
بأخضع ولاّج بيوت الأقاربِ
إذا أوطنَ القومُ البيوتَ وجدتهم
عُماةً عن الأخبار، خُرْقَ المكاسبِ
وشرٌ الصعاليكٍ، الذي همُّ نفسه
حديث الغواني واتّباعُ المآربِ