انتقل إلى المحتوى

أماوي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
​أماوي​ المؤلف حاتم الطائي


أماوي! قد طال التجنب والهجر
وقد عذرتني من طِلابِكُمُ العذرُ
أماوي! إن المال غادٍ ورائح
ويبقى من المال الأحاديث والذكرُ
أماوي! إني لا أقول لسائلٍ
إذا جاءَ يوْماً حَلّ في مالِنا نَزْرُ
أماوي! إما مانع فمبين
وإما عطاءٌ لا ينهنهه الزجرُ
أماوي! ما يغني الثراءُ عن الفتى
إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدرُ
إذا أنا دلوني الذين أحبهم
لمَلْحُودَةٍ، زَلْجٍ جَوانبُها غُبْرُ
لراحوا عجالاً ينفضون أكُفَّهُم
يَقولون: قد دَمّى أنامِلَنا الحَفْرُ
أماوي! إن يصبح صداي بقفرةٍ
من الأرض، لا ماء هناك ولا خمرُ
تريْأن ما أهلكت لم يك ضرني
وأنّ يَدي ممّا بخِلْتُ بهِ صَفْرُ
أماوي! إني رب واحد أًمِّهِ
أجَرْتُ، فلا قتل عليه ولا أسرُ
وقد عَلِمَ الأقوامُ لوْ أنّ حاتِماً
أراد ثراء المال، كان له وفرُ
وإني لا آلو، بمالٍ صنيعة
فأوّلُهُ زادٌ، وآخِرُهُ ذُخْرُ
يُفَكّ بهِ العاني، ويُؤكَلُ طَيّباً
وما إن تُعَرِّيه القداح ولا الخمرُ
ولا أظلِمُ ابنَ العمّ، إنْ كانَ إخوَتي
شهوداً، وقد أودى بإخوته الدهرُ
عنِينا زماناً بالتّصَعْلُكِ والغِنى
كما الدهر، في أيامه العسر واليسرُ
كَسَينا صرُوفَ الدّهرِ لِيناً وغِلظَةً
وكلاً سقاناه بكأسيهما الدهرُ
فما زادنا بأوا على ذي قرابةٍ
غِنانا، ولا أزرى بأحسابِنا الفقرُ
فقِدْماً عَصَيتُ العاذِلاتِ وسُلّطتْ
على مُصْطفَى مالي، أنامِلِيَ العَشْرُ
وماضَرّ جاراً يا ابنةَ القومِ، فاعلمي
يُجاوِرُني، ألاَ يكونَ لهُ سِترُ
بعَيْنيَّ عن جاراتِ قوْميَ غَفْلَةٌ
وفي السّمعِ مني عن حَديثِهِمِ وَقْرُ
ديوان حاتم الطائي
وفتيان صدق | أماوي | هل الدهر إلا اليوم | وإني لعف الفقر | أبلغ الحارث بن عمرو | فلو كان مايعطى | لما رأيت الناس هرت كلابهم | ومرقبة دون السماء | كريم لا أبيت الليل | وخرق كنصل السيف | أبى طول ليلك | وعاذلة هبت بليل | أبلغ بني لأم | أيا ابنة عبد الله | بكيت، ومايبكيك من طلل قفر | صحا القلب من سلمى | إن كنت كارهة معيشتنا | أرى أجأ | ألا أبلغا وهم | ألا أرقت عيني | حننت إلى الأجبال | ألا إنني هاجني | ولقد بغى بجلاد أوس | لعمرك مااضاع بنو زياد | إن امرأ القيس أضحى من صنيعتكم | وإني لأستحيي صحابي | أرسما جديدا من نوار | مهلا نوار | أتاني من الريان | إذا كنت ذا مال كثير | أتاني البرجمي | تداركني جدي بسفح | وما من شيمتي شتم ابن عمي | عالي لا تلتد من عاليه | أما والذي لا يعلم الغيب غيره | أقول لإبني وقد سطت | ألا أخلفت سوداء منك المواعد

غ