نساء الخلفاء (دار المعارف، 1950)/حياة خاتون جارية الإمام الظاهر بأمر الله
المظهر
حياة خاتون جارية الإمام الظاهر بأمر الله رضى الله عنه
كانت جارية تركية الجنس، حظية عنده، مقربة إليه، أُمَّ وَلَدٍ له، عَتَقَتْ بمَوتِهِ، وصارت حُرَّةٌ. تُوفَيت يوم الجمعة سادس صفر من سنة تسع وثلاثين[١] وستمائة وصُلَّى عليها في صحن السَّلام، وأُخرجَتْ من باب(٤٤ظ)البُشرى [٢] وحملت إلى تربة[٣] الإمام المستفي، بأمر الله فدُفنت هناك.
- ↑ في الأصل « ثلاث » وهو خطأ بدلالة بقائها بعد موته وعتاقها، وهو قد توفي سنة « ٦٢٣ » هـ.
- ↑ ورد ذكره في الكتاب الذي سميناه « الحوادث الجامعة » استرجاحًا في « ص ٥٣، ٩٢ » والظاهر أنه أحد أبواب دار الخلافة العباسية الشاطئية.
- ↑ قال سبط ابن الجوزي في حوادث سنة « ٥٧٦ » من مرآة الزمان : « وفيها ابتدأ الخليفة [الناصر] بعمارة تربة المستضيء المجاورة لجامع فخر الدولة [بن المطلب] وتولى عمارتها ابن الصاحب أستاذ الدار ونقل تابوته إليها،، « مختصر ج ۸ ص ٣٦٠، وقال ياقوت الحموي في « الرصافة، من معجم البلدان : « وأما المستضيء فعليه تربة مفردة فى ظاهر محلة قصر عيسى بالجانب الغربي من بغداد معروفة ». وقال ابن الدبيى الواسطى في ترجمة المستضيء : « دفن بدار الصخر التى كان يعمل بها دعوة الصوفية كل رجب، في إيوانها ثم نقل تابوته في ليلة النصف من شعبان سنة ست وسبعين وخمسمائة إلى الجانب الغربي فدفن بتربته المنسوبة إليه بقصر بني المأمون على دجلة بوصية منه ». « نسخة دار الكتب الوطنية بباريس ۲۱۳۳ الورقة ۱۸۲ ». وجاء فى حوادث سنة ٦٤٧ من كتاب الحوادث أنه في تلك السنة انشق حائط تربة الخليفة المستضيء بأمر الله فنقل من مدفنه إلى موضع في التربة المذكورة ونقل معه سبعة توابيت فيها أخته عائشة المعروفة بالفير وزحية وولده أبو منصور [ هاشم] وولدان للظاهر وزوجة الظاهر [ حياة خاتون] ثم نقلوا في هذه السنة إلى الترب بالرصافة ». « ص ٢٤٢ »