انتقل إلى المحتوى

مفيد العلوم ومبيد الهموم/کتاب شرح السنة/الباب السادس

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: الصفحات ٤٣–٤٤


 

الباب السادس في مجانبة أهل البدع وبعضهم ومودة أهل السنة

فلتكن مجالستك ومخالطتك مع أهل السنة وعليك بالاستقامة في طريق السنة فان وحدت شيئاً محافظ صديقك ولو في الحريق وإن بليت بمبتدع فقل بيني وبينك بعد المشرفين شعر أخريال اذا استودعت سراً * وكانون على المتكلمين أحفظ لسانك عن الكذب وغيبة الماس وخالقك عن الحرام والشبهة ودينك ومذهبك عن السوء والبدعة ولا تجالس المبتدعين ولا تواصلهم ولا تصاحبهم ولا تفتر سيادتهم فان عبادة المبتدعة كتكبير الحارسين ولا ثواب له فان الله عز وجل يسأل عن الدين وعن العمل واذا خلص الاعتقاد ففيه الاعتماد والدين الخالص أن تنظر فيا أمرك الله قنأخذ به وما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مثل الخلفاء الراشدين فتحفظ هديهم وتلزم سمتهم ولا تجالس أحداً يفسد عليك دينك لان كلام المبتدعة حلاوة وطعماً في الحاق فان قيل لك من أنت فقل أنا عبد من عباد الله فان قيل من ربك فقل ربي خلق السموات والأرض والجن والانس ورازقهم ومحبيهم فان قيل كيف تعرفونه فقل بلا كيف ولا كيفية فالجماعة رحمة والفرقة عذاب وإياك أيك أن تحترم صاحب بدعة فانها أمان على هدم الاسلام ومن اشتهر صاحب بدعة ملأ الله قلبه أمناً وايمانا ومن احترم صاحب بدعة يقبح اسمه وذكره ويكون على خطر الهلاك