انتقل إلى المحتوى

مفيد العلوم ومبيد الهموم/كتاب في قواعد الدين/الباب السابع

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: الصفحات ١٨–١٩


 

﴿الباب السابع فيما يلزم المكلف اعتقاده﴾

وذلك أن يعلم حدوث نفسه وحدوث جميع العالم وأن الجواهر والأعراض محدثة واخراجه من العدم الى الوجود وجعل أعان العالم أعيانا وأعراضها أعراضا ويعتقد أن الصانع واحد قديم لم يزل موجودا ولا يزال بقينولا يعدم ولا يفنى ولا يجوز عليه النعير والانتقال وأنه ليس بجوهر ولا عرض ولا جسم ولا صورة ولا جسد ولا حركة ولا سكون ولا غم ولا فرح ولا سهوة ولا غفلة وأنه بلا كيفية ولا آينة وأنه منفرد بإحداث الاعيان لا خالق غيره ثم يعتقد قدم الصفات من قدرته وعلمه وحياته بلا روح ولا نفس وقدرته على مقدراته فدرة واحدة ويدرك بسمسه جميع المسموعات ويبصر جميع المرئيات وبرى ذاته

وكلامه ازلي صفة قديمة قائمة به فهدى من يشاء ويضل من يشاء لا ضار ولا نافع الا هو ولا استطاعة مع الفعل ولا حجه على الله ولا حكم بل هو الحاكم له الحكم والأمر يعته الرسل جائز وأن محمدا رسول الله بالمسحرة الصادقة وشريعته مؤيدة باقية إلى يوم القيامة والاجماع حق والجنة واسار حق واصراط والميزان و الحساب ويوم القيامة حق وسؤال الملكين في القبر حق والعذاب في القبر لأهل العذاب حق والشماعة حق ومي شك في شيء من ذلك فهو كافر ويعتقد أن الامامه لابي بكر أولا تم لعمر ثم الثمان ثم لعلى ويعتقد في الباطنية والحاولية والناسخية أنهم مرتدون شر من المجوس هذا أقل ما يلزم المكلف اعتقاده