انتقل إلى المحتوى

مفيد العلوم ومبيد الهموم/كتاب الرد على الكفرة/الباب الثاني عشر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


( الباب الثاني عشر في الرد على النصارى لعنهم الله )

فلم قلتم أن المسيح إله فالملكانية قالت ان الله عز وجل حل في بطن مريم فحدث عيسى من حوله فهو ابن له ومريم أمه زوجة إلههم وقالت النسطورية لعنهم الله شخصه محدث وروحه قديم وقالت اليعقوبية ناسوت ولاهوت اجتمعا في شخص عيسى قلنا فقد كفرتم فالاله كيف تجوز عليه الولادة والشرف والهرب والقتل قالوا العجب مولده وكثرة آياته قلنا مولد آدم أعجب لا أم ولا أب وكذا الملائكة فيجب أن يكون آدم والملائكة آلهة فالروم والهند وفارس يسمون ملوكهم آلهة وما يقوم به الحوادث أو ما يقوم بالحوادث فمحدث فثبت بها أنه ليس باله ولم قلتم أن الباري جوهر قالوا لإنه ليس بعرض فهو جوهر قلنا الباري إمًا أن يكون عرضًا أو قابلًا للأعراض فلا جواب ثم نقول إذا أثبتم أربعة أبا وإبنا وحياة وقدرة فلم لم يلزمكم أن تثبتوا اقنوما خامسًا هو سمع وسادسًا هو بصر وإرادة وبقاء ولا جواب له.