انتقل إلى المحتوى

مجمع الزوائد/كتاب البر والصلة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب الأدب كتاب البر والصلة كتاب فيه ذكر الأنبياء ◄  



كتاب البر والصلة


(أبواب في بر الوالدين) - باب ما جاء في البر وحق الوالدين - باب منه في البر - باب صلة الوالد المشرك - باب في الولد يدعوه والده وهو في الصلاة - باب ما جاء في الأبرار - باب إعانة الولد على البر - باب البر بعد الموت - باب صديق الأب - باب فيمن نظر إلى أبيه نظر غضب - (بابان في عقوق الوالدين) - باب ما جاء في العقوق - باب فيمن سب والديه - باب في الأخ الكبير - (أبواب في الرحم) - باب صلة الرحم وقطعها - باب صلة الرحم وإن قطعت - باب فيمن سأل قريبه فضلا فبخل عليه - باب الإحسان إلى الأباعد - (بابان في الأولاد) - باب ما جاء في الأولاد - باب منه في الأولاد والأقارب وفضل النفقة عليهم - باب لعب الأولاد - باب تأديب الأولاد - باب متى يعذر الوالد في أدب ولده - باب فيمن يولد بعد المائة - باب فيمن يربي الصغار - باب ما جاء في الأيتام والأرامل والمساكين - باب ما جاء في الخادم - (أبواب في الجار وما له وما عليه ونحو ذلك) - باب ما جاء في الجار - باب حق الجار والوصية بالجار - باب إكرام الجار - باب فيمن يشبع وجاره جائع - باب فيمن له جار فقير لا يصله - باب حد الجوار - باب ما جاء في جار السوء وإمام السوء وزوجة السوء نعوذ بالله منهم - باب ما جاء في أذى الجار - باب خصومة الجيران يوم القيامة - باب فيمن يصبر على أذى جاره - باب الإخاء بين المسلمين - باب ما جاء في الحلف - باب الزيارة وإكرام الزائرين - (أبواب في الضيف والضيافة) - باب ما جاء في الضيافة - باب أدب الضيف - باب النهي عن التكلف - باب فيمن احتقر ما قدم إليه - باب فيمن قدم إليه طعام فليأكل ولا يسأل عنه - (أبواب في المعروف ونحوه) - باب شكر المعروف ومكافأة فاعله - باب إتمام المعروف - باب شكر القليل - باب ما يقول إذا سئل عن حاله - باب فيمن يرجى خيره وخير الناس وشرارهم - باب فيمن يصلح له المعروف - باب أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما - باب تنقه وتوقه - باب أخبر تقله - باب سيكون الناس ذئاب - باب مداراة الناس ومن لا يؤمن شره - (بابان في الحقوق) - باب حق المسلم على المسلم - باب إكرام المسلم - باب أحب للناس ما تحب لنفسك - باب رحمة الناس - باب مثل المؤمن من أهل الإيمان - باب مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم - (أبواب في قضاء الحوائج ونحوها) - باب فضل قضاء الحوائج - باب فيمن رحم طالب حاجة - باب ما يفعل طالب الحاجة وممن يطلبها - باب شكر المعروف والثناء على فاعله - باب كتمان الحوائج - باب إكرام النعم وتقييدها بالطاعة - باب الإحسان إلى الدواب

(أبواب في بر الوالدين)

باب ما جاء في البر وحق الوالدين

13389

عن ابن عمر عن النبي قال: «رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالد وسخط الرب تبارك وتعالى في سخط الوالد»

رواه البزار وفيه عصمة بن محمد وهو متروك
13390

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه»

قلت: هو في الصحيح خلا بر الولدين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13391

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «طاعة الله طاعة الوالد ومعصية الله معصية الوالد»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان وهو لين عن إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
13392

وعن معاذ بن أنس أن رسول الله قال: «من بر والديه طوبى له زاد الله في عمره»

رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه غيره وبقية رجال أبي يعلى ثقات
13393

وعن رافع بن مكيث - وكان ممن شهد الحديبية - أن النبي قال: «والبر زيادة في العمر والصدقة تمنع ميتة السوء»

رواه أحمد في حديث طويل عن بعض بني رافع وقد سماه غيره: محمد بن خالد بن رافع فرجاله ثقات باعتبار الذي سماه
13394

وعن بريدة أن رجلا جاء إلى النبي فقال: يا رسول الله إني حملت أمي على عنقي فرسخين في رمضاء شديدة لو ألقيت فيها بضعة من لحم لنضجت فهل أديت شكرها؟ فقال: «لعله أن يكون لطلقة واحدة»

رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف من غير كذب وليث بن أبي سليم مدلس
13395

وعنه أن رجلا كان في الطواف حاملا أمه فسأل النبي : هل أديت حقها؟ قال: «لا ولا بركزة واحدة» أو كما قال

رواه البزار بإسناد الذي قبله
13396

وعن عائشة قالت: أتى رسول الله رجل ومعه شيخ فقال له: «يا فلان من هذا معك؟» قال: أبي. قال: «فلا تمش أمامه ولا تجلس قبله ولا تدعه باسمه ولا تستسب له»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وهو لين وقد نقل ابن دقيق العيد أنه وثق ومحمد بن عروة بن يزيد لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
13397

وعن أبي غسان الضبي قال: خرجت أمشي مع أبي بظهر الحرة فلقيني أبو هريرة فقال لي: من هذا؟ قلت: أبي. قال: لا تمش بين يدي أبيك ولكن امش خلفه أو إلى جانبه ولا تدع أحدا يحول بينك وبينه ولا تمش فوق إجار أبوك تحته ولا تأكل عرقا قد نظر أبوك إليه لعله قد اشتهاه

قلت: ويأتي بتمامه في العقوق
رواه الطبراني في الأوسط وأبو غسان وأبو غنم الراوي عنه لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
13398

وعن أبي سعيد الخدري قال: هاجر إلى رسول الله رجل من اليمن فقال له رسول الله : «هجرت الشرك ولكنه الجهاد هل باليمن أبواك؟». قال: نعم. قال: «أذنا لك؟». قال: لا. فقال رسول الله : «ارجع إلى أبويك فإن فعلا وإلا فبرهما»

رواه أحمد وإسناده حسن
13399

وعن أنس قال: أتى رجل رسول الله فقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه. قال: «هل بقي من والديك أحد؟». قال: أمي. قال: «فأبل الله في برها فإذا فعلت ذلك كان لك أجر حاج ومعتمر ومجاهد فإذا رضيت عنك أمك فاتق الله وبرها»

رواه أبو يعلى والطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير ميمون بن نجيح ووثقه ابن حبان
13400

وعن معاوية بن جاهمة عن أبيه قال: أتيت رسول الله أستشيره في الجهاد فقال النبي : «ألك والدان؟». قال: نعم. قال: «الزمهما فإن الجنة تحت أقدامهما»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13401

وعن طلحة بن معاوية السلمي قال: أتيت النبي فقلت: يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله. قال: «أمك حية؟». قلت: نعم. قال النبي : «الزم رجلها فثم الجنة»

رواه الطبراني عن ابن إسحاق وهو مدلس عن محمد بن طلحة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
13402

وعن نعيم مولى أم سلمة قال: خرج ابن عمر حاجا حتى كان بين مكة والمدينة أتى شجرة فعرفها فجلس تحتها ثم قال: رأيت رسول الله تحت هذه الشجرة إذ أقبل رجل شاب من هذه الشعبة حتى وقف على رسول الله فقال: يا رسول الله إني جئت لأجاهد معك في سبيل الله أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة. فقال: «أبواك حيان كلاهما؟». قال: نعم. قال: «فارجع فبرهما». فانفتل راجعا من حيث جاء

رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح إن كان مولى أم سلمة ناعم وهو الصحيح وإن كان نعيما فلم أعرفه. قلت: وقد تقدمت أحاديث في الجهاد
13403

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أحمد غير منسوب والظاهر أنه من المكثرين من شيوخه فلذلك لم ينسبه والله أعلم
13404

وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي قال: «عفوا تعف نساؤكم وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم»

فذكر الحديث وهو بتمامه في باب الاعتذار في الأدب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب
13405

وعن أبي أمامة أنه شهد مع رسول الله حجة الوداع فكان أول ما تفوه به أن قال: «إن الله عز وجل يوصيكم بأمهاتكم» فذكر الحديث

رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
13406

وعن أبي هريرة قال: جاءت امرأة إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله من أبر؟ قال: «أمك». قالت: ثم من؟ قال: «أمك». قالت: ثم من؟ قال: «أمك». قالت: ثم من؟ قال: «والدك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو متروك
13407

وعن عبد الله بن سعيد قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله إن لي أهلا وأما وأبا فأيهم أحق بصلتي؟ قال: أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك
ورواه البزار بنحوه بإسناد حسن غير إسناد الذي قبله
13408

وعن أسامة بن شريك قال: شهدت رسول الله في حجة الوداع وهو يقول: «أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة ثبت
قلت: وقد تقدم في الزكاة في باب اليد العليا خير من اليد السفلى أحاديث نحو هذا
13409

وعن جابر - يعني ابن سمرة - قال: صعد النبي المنبر فقال: «آمين آمين آمين» قال: «أتاني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله فقل: آمين. قلت: آمين. قال: يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله قل: آمين فقلت: آمين قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله. قل: آمين فقلت: آمين»

رواه الطبراني بأسانيد وأحدها حسن ولهذا الحديث طرق في الأدعية في الصلاة على النبي
13410

وعن مالك بن عمرو القشيري قال: سمعت رسول الله يقول: «من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار ومن أدرك أحد والديه ثم لم يغفر له فأبعده الله» وفي رواية: «وأسحقه»

رواه أحمد وفي بعض طرقها: «أيما مسلم ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني وجبت له الجنة البتة». فذكر نحوه وإسناده حسن

باب منه في البر

13411

عن أنس عن النبي قال: «إن ثلاثة نفر فيما سلف من الناس انطلقوا يرتادون لأهليهم فأخذتهم السماء فدخلوا غارا فسقط عليهم حجر متجاف حتى ما يرون [ منه ] خصاصة فقال بعضهم لبعض: قد وقع الحجر وعفا الأثر ولا يعلم بمكانكم إلا الله عز وجل فادعوا الله تبارك وتعالى بأوثق أعمالكم» قال: «فقال رجل منهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فآتيهما فإذا وجدتهما راقدين قمت على رؤوسهما كراهة أن أرد سنتهما في رؤوسهما حتى يستيقظا متى استيقظا اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا. قال: فزال ثلث الحجر. وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا على عمل يعمله فأتاني يطلب أجره وأنا غضبان فزبرته فانطلق وترك أجره ذلك فجمعته وثمرته حتى كان منه كل المال فأتاني يطلب أجره فدفعت إليه ذلك كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول. اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا. فزال ثلث الحجر. وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أنه أعجبته امرأة فجعل لها جعلا فلما قدر عليها وفر لها نفسها وسلمها جعلها. اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا. فزال الحجر وخرجوا معانيق يمشون»

رواه أحمد مرفوعا كما تراه ورواه أبو يعلى والبزار وكذلك رواه عبد الله موقوفا على أنس ورجال أحمد وأبي يعلى وكلاهما رجاله رجال الصحيح
13412

وعن النعمان بن بشير أنه سمع رسول الله يذكر الرقيم قال: «إن ثلاثة نفر كانوا في كهف فوقع الجبل على باب الكهف فأوصد عليهم. قال قائل منهم: تذكروا أيكم عمل حسنة لعل الله عز وجل برحمته يرحمنا. فقال رجل منهم: قد عملت حسنة مرة كان لي أجراء يعملون فجاءني عمال لي استأجرت كل رجل منهم بأجر معلوم فجاءني رجل ذات يوم نصف النهار فاستأجرته بشرط أصحابه فعمل في بقية نهاره كما عمل رجل منهم في نهاره كله فرأيت علي في الذمام أن لا أنقصه مما استأجرت به أصحابه لما جهد في عمله. فقال رجل منهم: تعطي هذا مثل ما أعطيتني؟ فقلت: يا عبد الله لم أبخسك شيئا من شرطك وإنما هو مالي أحكم بما شئت. قال: فغضب وذهب وترك أجره قال: فوضعت حقه في جانب البيت ما شاء الله ثم مر بي بقر فاشتريت به فصيلة من البقر فبلغت ما شاء الله فمر بي بعد حين شيخا ضعيفا لا أعرفه فقال: إن لي عليك حقا فذكرنيه حتى عرفته فقلت: إياك أبغي هذا حقك فعرضتها عليه جميعا قال: يا عبد الله لا تسخر بي إن لم تصدق علي فأعطني حقي. قال: والله ما أسخر بك إنها لحقك ما لي منها شيء. فدفعتها إليه جميعا اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فأفرج عنا. قال: فانصدع الجبل حتى رأوا منه وأبصروا. قال آخر: قد عملت حسنة مرة كان لي فضل فأصابت الناس شدة فجاءتني امرأة تطلب مني معروفا فقلت: والله ما هو دون نفسك. فأبت علي فذهبت ثم رجعت فذكرتني بالله فأبيت عليها وقلت: لا والله ما هو دون نفسك. فأبت علي وذهبت فذكرت ذلك لزوجها فقال لها: أعطيه نفسك وأغني عيالك. فرجعت إلي فناشدتني بالله فأبيت عليها وقلت: والله ما هو دون نفسك. فلما رأت ذلك أسلمت إلي نفسها فلما تكشفتها وهممت بها ارتعدت من تحتي فقلت لها: ما شأنك؟ قالت: أخاف الله رب العالمين. فقلت لها: خفتيه في الشدة ولم أخفه في الرخاء؟ فتركتها وأعطيتها ما يحق علي مما تكشفتها. اللهم إن كنت تعلم أن ذلك لوجهك فأفرج عنا. فانصدع الجبل حتى عرفوا وتبين لهم. وقال الآخر: قد عملت حسنة مرة كان لي أبوان شيخان كبيران وكانت لي غنم فكنت أطعم أبوي وأسقيهما ثم رجعت إلى غنمي قال: فأصابني يوما غيث فحبسني فلم أبرح حتى أمسيت فأتيت أهلي فأخذت محلبي فحلبت وغنمي قائمة فمضيت إلى أبوي فوجدتهما قد ناما فشق علي أن أوقظهما وشق علي أن أترك غنمي فما برحت جالسا ومحلبي على يدي حتى أيقظهما الصبح فسقيتهما اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فأفرج عنا»

قال: لكأني أسمع هذه من رسول الله قال: «الجبل طاق ففرج الله عنهم فخرجوا»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير. والبزار بنحوه من طرق ورجال أحمد ثقات
13413

وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله : «كان ثلاثة نفر يمشون في غيث السماء إذ مروا بغار فقالوا: لو آويتم إلى هذا الغار فآووا إليه فبينما هم فيه إذ وقع حجر من الجبل مما يهبط من خشية الله حتى سد الغار فقال بعضهم لبعض: إنكم لن تجدوا شيئا خيرا من أن يدعو كل امرئ منكم بخير عمل عمله قط. فقال أحدهم: اللهم إني كنت رجلا زراعا وكان لي أجراء فكان فيهم رجل يعمل كعمل رجلين فأعطيته أجره كما أعطيت الأجراء فقال: أعمل عمل رجلين وتعطيني عمل رجل واحد؟ فانطلق وغضب وترك أجره عندي فبذرته على حدته فأضعف ثم بذرته فأضعف ثم بذرته فأضعف حتى كثر الطعام فكان أكداسا فاحتاج الرجل فأتاني فسألني أجره فقلت: انطلق إلى تلك الأكداس فإنها أجرك. فقال: تظلمني وتسخر بي؟ قلت: ما أسخر بك. فانطلق فأخذها اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك وابتغاء وجهك فاكشف عنا. قال: الحجر فض فانفرجت منه فرجة عظيمة» - فذكره بنحو ما تقدم

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
13414

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ذهب ثلاثة نفر رادة لأهلهم قال: فأخذهم مطر فلجؤوا إلى غار قال: فوقع عليهم - أحسبه قال: - من فم الغار حجر فسد عليهم فم الغار ووقع متجاف عنهم قال: فقال النفر بعضهم لبعض: عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله تعالى فتعالوا فليدع كل رجل منكم بأوثق عمل عمله لله عز وجل عسى أن يخرجكم من مكانكم. قال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أني كنت برا بوالدي وإني أرحت غنمي ليلة وكنت أحلب لأبوي فآتيهما وهما مضطجعان على فراشهما حتى أسقيهما بيدي وإني أتيتهما ليلة من تلك الليالي وجئت بشرابهما فوجدتهما قد ناما وإني جعلت أرغب لهما في نومهما وأكره أن أوقظهما وأكره أن أرجع بالشراب فيستيقظان فلا يجداني عندهما فقمت مكاني قائما على رؤوسهما كذلك حتى أصبحت اللهم فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا. قال: فزال - أو كلمة نحوها - ثلث الحجر انفراجا. قالوا للآخر: إيها - أي قل - قال: فقال الثاني: اللهم إن كنت تعلم أني أحببت ابنة عم لي حبا شديدا - وإني أحسبه قال: - خطبتها إلى أهلها فمنعونيها حتى جعلت لها ما رضيت به بيني وبينها ثم دعوت بها فخلوت بها فقعدت منها مقعد الرجل من المرأة فقالت: لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه. فانقبضت إلى نفسي ووفرت حقها عليها ونفسها اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا. قال: فزال - أو كلمة نحوها - انفراجا. وقالوا للثالث: إيها - أي: قل - قال: اللهم إن كنت تعلم أني عمل لي عامل على صاع من طعام فانطلق العامل ولم يأخذ صاعه فاحتبس علي طويلا من الدهر وإني عمدت إلى صاعه أحرثه حتى اجتمع من ذلك الصاع بقر كثير وشاء كثير ومال كثير وإن ذلك العامل أتاني بعد زمان يطلب الصاع من الطعام وإني قلت: إن صاعك ذلك من الطعام قد صار مالا كثيرا وشاء كثيرا وبقرا كثيرا فخذ هذا كله فإنه من ذلك الصاع. قال لي: أتسخر بي؟ قلت له: لا والله ولكنه الحق. فانطلق به يسوق المال أجمع اللهم فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا. فانفلق الحجر فوقع فخرجوا يتماشون»

رواه البزار والطبراني في الأوسط بأسانيد ورجال البزار وأحد أسانيد الطبراني رجالهما رجال الصحيح
13415

وعن علي قال: قال رسول الله : «إن ثلاثة نفر انطلقوا إلى حاجة لهم فأووا إلى جبل فسقط عليهم فقالوا: يا هؤلاء - يعني بعضهم لبعض - تفكروا في أحسن أعمالكم فادعوا الله بها لعل الله يفرج عنكم. فقال أحدهم: اللهم إنه كانت لي مرة صديقة أطيل الاختلاف إليها فتركتها من مخافتك وابتغاء مرضاتك فإن كنت تعلم ذلك ففرج عنا. قال: فانصدع الجبل عنهم حتى طمعوا في الخروج ولم يستطيعوا الخروج. وقال الثاني: اللهم إنه كان لي أجراء يعملون عملا - أحسبه قال: - فأخذ كل واحد منهم أجره وترك واحد منهم أجره وزعم أن أجره أكثر من أجور أصحابه فعزلت أجره من مالي حتى كان خيرا وماشية فأتاني بعد ما افتقر وكبر فقال: أذكرك الله في أجري فأنا أحوج ما كنت إليه فانطلقت فوق بيت فأريته ما أنمى الله له من أجره في المال والماشية في الغائط - يعني في الصحارى - فقلت: هذا لك. فقال: لم تسخر بي أصلحك الله؟ كنت أريدك على أقل من هذا فتأبى علي. فدفعت إليه يا رب من مخافتك وابتغاء مرضاتك فإن كنت تعلم ذلك ففرج عنا. فانصدع الجبل عنهم ولم يستطيعوا أن يخرجوا. وقال الثالث: يا رب كان لي أبوان كبيران فقيران ليس لهما خادم ولا راع ولا وال غيري أرعى لهما بالنهار وآوي إليهما بالليل وإن الكلأ تباعد فتباعدت بالماشية فأتيتهما - يعني ليلة - بعد ما ذهب من الليل وناما فحلبت في الإناء ثم جلست عند رؤوسهما - يعني بالإناء - كراهية أن أوقظهما حتى يستيقظا من قبل أنفسهما اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك من مخافتك وابتغاء مرضاتك ففرج. فانصدع الجبل وخرجوا»

رواه البزار ورجاله ثقات
13416

وعن أبي هريرة قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله إذ طلع علينا شاب من ثنية فلما دنا منا قلنا: لو أن هذا الشاب جعل قوته وشبابه في سبيل الله. فسمع رسول الله مقالتنا فقال: «أما في سبيل الله إلا من قتل؟ من سعى على والديه ففي سبيل الله ومن سعى ليكاثر ففي سبيل الطاغوت»

رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه وزاد: «ومن سعى على عياله ففي سبيل الله»
وفيه رباح بن عمر وثقه أبو حاتم وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح

باب صلة الوالد المشرك

13417

عن عبد الله بن الزبير أن قبيلة بنت عبد العزى أرسلت إلى ابنتها أسماء بنت أبي بكر - وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية - فأرسلت بهدايا فيها أقط وسمن فأبت أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها فأرسلت إلى عائشة لتسأل النبي فقال النبي : «لتدخلها بيتها ولتقبل هديتها». وأنزل الله عز وجل: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين } الآية

رواه أحمد بنحوه والبزار واللفظ له وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجالهما ثقات
13418

وعن عائشة وأسماء أنهما قالتا: قدمت علينا أمنا المدينة وهي مشركة في الهدنة التي كانت بين قريش وبين رسول الله فقلنا: يا رسول الله إن أمنا قدمت علينا راغبة أفنصلها؟ قال: «نعم فصلاها»

قلت: حديث أسماء في الصحيح
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف

باب في الولد يدعوه والده وهو في الصلاة

13419

عن عمران بن حصين قال: تذاكرنا البر عند رسول الله فأنشأ يحدثنا قال: «إنه كان فيمن كان قبلكم من الأمم رجل يتعبد صاحب صومعة يقال له: جريج فكانت له امرأة أو أم فكانت تأتيه فتناديه فيشرف عليها فيكلمها فأتته يوما وهو في صلاته مقبل عليها فنادته - فحكاها رسول الله ووضع يده على جبهته - فجعلت تناديه رافعة رأسها إليه واضعة يدها على جبهتها: أي جريج أي جريج ثلاث مرات كل ذلك يقول جريج: أي رب أمي أم صلاتي؟ فغضبت فقالت: اللهم لا يموتن جريج حتى ينظر في وجوه المومسات. قال: وبلغت بنت ملك القرية فحملت فولدت غلاما فقالوا لها: من فعل هذا بك؟ من صاحبك؟ قالت: هو من صاحب الصومعة جريج. فما نشب جريج حتى سمع بالفؤس في أصل صومعته فجعل يسألهم: ويلكم ما لكم؟ فلا يجيبوه فلما رأى ذلك أخذ الحبل فتدلى فجعلوه يجرون أنفه ويضربونه ويقولون: مراء تخادع الناس بعملك. قال: ويلكم ما لكم؟ قالوا: بنت صاحب القرية بنت الملك التي أحبلتها. قال: ما فعلت. قالوا: ولدت غلاما قال: الغلام حي هو؟ قالوا: نعم. قال: فولوا عني. فتولى فصلى ركعتين ثم مشى إلى شجرة فأخذ منها غصنا ثم أتى الغلام وهو في مهده ثم ضربه بذلك الغصن وقال: يا طاغية من أبوك؟ قال: أبي فلان الراعي. قالوا: إن شئت بنينا لك صومعتك بذهب وإن شئت بفضة. قال: أعيدوها كما كانت»

فزعم أبو حرب أنه لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى بن مريم وشاهد يوسف وصاحب جريج

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه المفضل بن فضالة وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة فإسناده حسن

وروي في الكبير بإسناد جيد عن مالك بن عمرو القشيري قال نحوه

13420

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «كان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج كان يتعبد في صومعته فأتته أمه ذات يوم فنادته فقالت: أي جريج أشرف علي أكلمك أنا أمك أشرف. فقال: أي رب أمي وصلاتي؟ فأقبل على صلاته ثم عادت فنادته فقالت: أي جريج أي بني أشرف علي. فقال: أي رب أمي وصلاتي؟ فأقبل على صلاته فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه المومسة. وكانت راعية ترعى غنما لأهلها ثم تأوي إلى ظل صومعته فأصابت فاحشة فحملت فأخذت وكان من زنى منهم قتل قالوا: ممن؟ قالت: من جريج صاحب الصومعة. فجاؤوا بالفؤوس والمرور فقالوا: أي جريج أي مراء انزل. فأبى يقبل على صلاته يصلي. فأخذوا في هدم صومعته فلما رأى ذلك نزل فجعلوا في عنقه وعنقها حبلا فجعلوا يطوفون بهما في الناس فجعل إصبعه في بطنها فقال: أي فلان من أبوك؟ قال: أبي فلان راعي الضأن. فقتلوها وقالوا: إن شئت بنينا صومعتك من ذهب وفضة. قال: أعيدوها من طين كما كانت»

قلت: هو في الصحيح بغير سياقه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13421

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «كان رجل في بني إسرائيل تاجر وكان ينقص مرة ويزيد أخرى فقال: ما في هذه التجارة خير لألتمس تجارة هي خير من هذه. فبنى صومعة وترهب فيها»

قال: فذكر نحوه. أي نحو حديث الصحيح في قصة جريج

رواه أحمد

باب ما جاء في الأبرار

13422

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «سماهم الله الأبرار لأنهم بروا الآباء والأمهات والأبناء كما أن لوالديك عليك حقا كذلك لولدك»

رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف
13423

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من حج عن والديه أو قضى عنهما مغرما بعثه الله يوم القيامة مع الأبرار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جبلة بن سليمان وهو متروك

باب إعانة الولد على البر

13424

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أعينوا أولادكم على البر من شاء استخرج العقوق لولده»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

باب البر بعد الموت

13425

عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله : «من بر قسمهما وقضى دينهما ولم يستسب لهما كتب بارا وإن كان عاقا في حياته ومن لم يبر قسمهما ويقضي دينهما واستسب لهما كتب عاقا وإن كان بارا في حياته»

رواه الطبراني في الأوسط

باب صديق الأب

13426

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من البر أن تصل صديق أبيك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك
13427

وعن ابن عمر أن رسول الله قال: «احفظ ود أبيك لا تقطعه فيطفئ الله نورك»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

باب فيمن نظر إلى أبيه نظر غضب

13428

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «ما بر أباه من سدد إليه الطرف بالغضب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى وهو متروك

(بابان في عقوق الوالدين)

باب ما جاء في العقوق

13429

عن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الخمس وأديت زكاة مالي وصمت شهر رمضان. فقال النبي : «من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصب إصبعيه - ما لم يعق والديه»

رواه أحمد والطبراني بإسنادين ورجال أحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح
13430

وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله : «إن الله كره لكم ثلاثا: عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
13431

وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال: «ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة: مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر على أهله الخبث»

رواه أحمد وفيه راو لم يسم
13432

وعن ابن عمر عن رسول الله قال: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه ومدمن الخمر والمنان عطاءه. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه والديوث والرجلة» وفي رواية: «المرأة المترجلة تشبه بالرجال»

رواه البزار بإسنادين ورجالهما ثقات
13433

وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: كنا عند النبي فأتاه آت فقال: شاب يجود بنفسه. قيل له: قل لا إله إلا الله: فلم يستطع فقال: «كان يصلي؟». فقال: نعم: فنهض رسول الله ونهضنا معه فدخل على الشاب فقال له: «قل: لا إله إلا الله». فقال: لا أستطيع. قال: «لم؟». قال: كان يعق والديه. فقال النبي : «أحية والدته؟». قالوا: نعم. قال: «ادعوها». فدعوها فجاءت فقال: «هذا ابنك؟». فقالت: نعم. فقال لها: «أرأيت لو أججت نار ضخمة فقيل لك إن شفعت له خلينا عنه وإلا حرقناه بهذه النار ألست تشفعين له؟». قالت: يا رسول الله إذا أشفع. قال: «فأشهدي الله وأشهديني أنك قد رضيت عنه». فقالت: اللهم إني أشهدك وأشهد رسولك أني قد رضيت عن ابني. فقال له رسول الله : «يا غلام قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله». فقالها فقال رسول الله : «الحمد لله الذي أنقذه بي من النار»

رواه الطبراني وأحمد باختصار كثير وفيه فائد أبو الورقاء وهو متروك
13434

وعن أبي غسان الصبي قال: خرجت أمشي مع أبى بظهر الحرة فلقيني أبو هريرة فقال: من هذا؟ قلت: أبي. قال: لا تمش بين يدي أبيك ولكن امش خلفه أو إلى جانبه ولا تدع أحدا يحول بينك وبينه ولا تمش فوق إجار أبوك تحته ولا تأكل ما قد نظر أبوك إليه لعله قد اشتهاه. ثم قال: أتعرف عبد الله بن خداش؟ قلت: لا. قال: سمعت رسول الله يقول: «فخده في جهنم مثل أحد وضرسه مثل البيضاء». قال أبو هريرة: فقلت: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: «كان عاقا لوالديه»

رواه الطبراني في الأوسط وأبو غسان وأبو غنم الراوي عنه لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
13435

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «يراح ريح الجنة من مسيرة خمسمائة عام ولا يجد ريحها منان بعمله ولا عاق ولا مدمن خمر»

رواه الطبراني في الصغير وفيه الربيع بن بدر وهو متروك
13436

وعن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله ونحن مجتمعون فقال: «يا معشر المسلمين اتقوا الله وصلوا أرحامكم فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم وإياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام والله لا يجدها عاق ولا قاطع رحم والبغي فإنه ليس من عقوبة أسرع من عقوبة بغي ولا قاطع رحم ولا شيخ زان ولا جار إزاره خيلاء إنما الكبرياء لله رب العالمين والكذب كلمة إثم إلا ما نفعت به مؤمنا ودفعت به عن ذنب وإن في الجنة لسوقا ما يباع فيها ولا يشترى ليس فيها إلا الصور فمن أحب صورة من رجل أو امرأة دخل فيها»

رواه الطبراني في الأوسط من طريق محمد بن كثير عن جابر الجعفي وكلاهما ضعيف جدا

باب فيمن سب والديه

13437

عن جابر قال: قال رسول الله : «من ادعى لغير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه رغبة عنهم فعليه لعنة الله ومن سب والديه أو والده فكذلك ومن أهل لغير الله فكذلك ومن استحل شيئا من حدود مكة فكذلك ومن قال علي ما لم أقل فكذلك»

رواه أبو يعلى وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وضعفه غيره

باب في الأخ الكبير

13438

عن كليب الجهني - وكانت له صحبة - قال: قال رسول الله : «الأكبر من الإخوة بمنزلة الأب»

رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف

(أبواب في الرحم)

باب صلة الرحم وقطعها

13439

عن ثوبان قال: قال رسول الله : «ثلاث متعلقات بالعرش يوم القيامة: الرحم تقول: اللهم إني بك فلا أقطع. والأمانة تقول: اللهم إني بك فلا أخان. والنعمة تقول: اللهم إني بك فلا أكفر»

رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به
13440

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الرحم شجنة من الرحمن تقول: يا رب إني قطعت يا رب إني أسيء إني يا رب إني ظلمت يا رب يا رب. فيجيبها: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟»

قلت: له حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الجبار وهو ثقة
13441

وعن ابن عباس يحدث عن النبي : «أن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن عز وجل يصل من وصلها ويقطع من قطعها»

رواه أحمد والبزار والطبراني بنحوه وفيه صالح مولى التوأمة وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
13442

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي قال: «توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة كحجنة المغزل تكلم بلسان طلق ذلق فتصل من وصلها وتقطع من قطعها»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي ثمامة الثقفي وثقه ابن حبان
13443

وعنه قال: قال رسول الله : «إن الرحم معلقة بالعرش»

رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
13445

وعن سعيد بن زيد عن النبي أنه قال: «من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن عز وجل فمن قطعها حرم الله عليه الجنة»

رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير نوفل بن مساحق وهو ثقة
13445

وعن عامر بن ربيعة قال: قال رسول الله : «قال الله تبارك وتعالى: الرحم شجنة مني فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته»

رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه والبزار إلا أنه لم يقل: «قال الله». وفيه عاصم بن عبيد الله ضعفه الجمهور وقال العجلي: لا بأس به
13446

وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : «الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن تناشده حقها فيقول: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ من وصلك فقد وصلني ومن قطعك فقد قطعني»

رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
13447

وعن جرير رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إن الله كتب في أم الكتاب قبل أن يخلق السماوات والأرض: إنني أنا الرحمن الرحيم خلقت الرحم وشققت لها اسما من أسمائي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الحكم بن عبد الله أبو مطيع وهو متروك
13448

وعن أنس عن النبي أنه قال: «إن الرحم شجنة متمسكة بالعرش تكلم بلسان ذلق: اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني. فيقول الله تبارك وتعالى: أنا الرحمن الرحيم وإني شققت للرحم من اسمي فمن وصلها وصلته ومن بتكها بتكته»

رواه البزار وإسناده حسن
13449

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله : «تنادي الرحم يوم القيامة: إن من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله»

قلت: له حديث رواه أبو داود وغيره غير هذا
رواه البزار وفيه جماعة لم أعرفهم
13450

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله قال: «إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم»

رواه أحمد ورجاله ثقات
13451

وعن الأعمش قال: كان ابن مسعود جالسا بعد الصبح في حلقة قال: أنشد الله قاطع رحم لما قام عنا فإنا نريد أن ندعو ربنا وإن أبواب السماء مرتجة 1 دون قاطع رحم

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود
13452

وعن عبد الله بن أبي أوفى أن النبي قال: «إن الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم»

رواه الطبراني وفيه أبو إدام المحاربي وهو كذاب
13453

وعن جابر قال: خطب رسول الله فحث على صلة الرحم

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن ويأتي بتمامه في القيام على البنات إن شاء الله
13454

وعن رجل من خثعم قال: أتيت النبي وهو في نفر من أصحابه فقلت: أنت الذي تزعم أنك رسول الله؟ قال: «نعم». قال: قلت: يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: «إيمان بالله». قال: قلت: يا رسول الله ثم مه؟ قال: «ثم صلة الرحم». قال: قلت: يا رسول الله ثم مه؟ قال: «ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». قال: قلت: يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله؟ قال: «الإشراك بالله». قال: قلت: يا رسول الله ثم مه؟ قال: «ثم قطعيه الرحم»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير نافع بن خالد الطاحي وهو ثقة
13455

وعن أنس بن مالك عن النبي سمعه يقول: «إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بهما في العمر ويدفع بهما ميتة السوء ويدفع الله بهما المكروه والمحذور»

رواه أبو يعلى وفيه صالح المري وهو ضعيف
13456

وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله : «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة مع ما يدخر له في الآخرة من قطيعة الرحم والخيانة والكذب. وإن أعجل البر ثوابا لصلة الرحم حتى أن أهل البيت ليكونوا فقراء فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا»

قلت: رواه أبو داود باختصار كثير
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن موسى بن أبي عثمان الأنطاكي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
13457

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن الله ليعمر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضا لهم» قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: «بصلتهم أرحامهم»

رواه الطبراني وإسناده حسن
13458

وعنه قال: قال رسول الله : «ما من أهل بيت تواصلوا إلا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الله»

رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف
13459

وعنه قال: قال رسول الله : «بلوا أرحامكم ولو بالسلام»

رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الله بن يزيد الغنوي وهو ضعيف
13760

وعن أبي الطفيل قال: قال رسول الله : «صلوا أرحامكم بالسلام»

رواه الطبراني وفيه راو لم يسم
13761

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو أسباط وهو ضعيف
13462

وعن العلاء بن خارجة أن رسول الله قال: «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة للأهل مثراة للمال ومنسأة للأجل»

رواه الطبراني ورجاله قد وثقوا
13463

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن أعجل الطاعة صلة الرحم وان أهل البيت ليكونون فجارا فتنموا أموالهم ويكثر عددهم إذا وصلوا أرحامهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الدهماء النصري وهو ضعيف جدا
13464

وعن عمرو بن سهل قال: سمعت رسول الله يقول: «صلة القرابة مثراة للمال محبة في الأهل منسأة في الأجل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
13465

وعن علي - يعني ابن أبي طالب - عن النبي قال: «من سره أن يمد له في عمره ويوسع عليه في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه»

رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح غير عاصم بن ضمرة وهو ثقة
13466

وعن عائشة أن النبي قال لها: «إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة وصلة الرحم وحسن الجوار وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار»

رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة
13467

وعن ابن عباس عن النبي أنه قال: «في التوراة مكتوب: من أحب أن يزاد في عمره ويزاد في رزقه فليصل رحمه»

رواه البزار وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
13468

وعن أبي الدرداء قال: ذكروا عند رسول الله الأرحام فقلنا: من وصل رحمه أنسئ في أجله. قال: «إنه ليس بزيادة في عمره قال الله: { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } ولكنه الرجل تكون له الذرية الصالحة فيدعون له من بعده فيبلغه ذلك فذلك الذي ينسأ في أجله»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وليس في إسناده متروك ولكنهم ضعفوا
13469

وعن ابن عباس قال: أصابت قريشا أزمة شديدة حتى أكلوا الرمة ولم يكن من قريش أحد أيسر من رسول الله والعباس بن عبد المطلب فقال رسول الله للعباس: «يا عم إن أخاك أبا طالب قد علمت كثرة عياله وقد أصاب قريشا ما ترى فاذهب بنا إليه حتى نحمل عنه بعض عياله» فانطلقا إليه فقالا: يا أبا طالب إن حال قومك ما قد ترى ونحن نعلم أنك رجل منهم وقد جئنا لنحمل عنك بعض عيالك. فقال أبو طالب: دعا لي عقيلا وافعلا ما أحببتما. فأخذ رسول الله عليا وأخذ العباس جعفرا فلم يزالا معهما حتى استغنيا

قال سليمان بن داود: ولم يزل جعفر مع العباس حتى خرج إلى أرض الحبشة مهاجرا

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
13470

وعن جابر أن جويرية قالت للنبي : إني أريد أن أعتق هذا الغلام. قال: «أعطه خالك الذي في الأعراب يرعى عليه فإنه أعظم لأجرك»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

باب صلة الرحم وإن قطعت

13471

عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إن لي ذوي أرحام أصل ويقطعوني وأعفو ويظلموني وأحسن ويسيئون أفأكافئهم؟ قال: «[ لا ] إذا تشتركون جميعا ولكن خذ بالفضل وصلهم فإنه لن يزال معك ملك ظهير من الله عز وجل ما كنت على ذلك»

رواه أحمد وفيه حجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
13472

وعن أبي ذر قال: أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومة لائم وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت. فذكر الحديث

رواه الطبراني في الصغير والكبير في حديث طويل والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقة
13473

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا وأدخله الجنة برحمته» قالوا: وما هي يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟ قال: «تعطي من حرمك وتصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك فإذا فعلت ذلك يدخلك الجنة برحمته»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو متروك

باب فيمن سأل قريبه فضلا فبخل عليه

13474

عن جرير بن عبد الله البجلي قال: قال رسول الله : «ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله فضلا أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا أخرج الله له يوم القيامة من جهنم حية يقال لها: شجاع فيطوق به»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده جيد
13475

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «أيما رجل أتاه ابن عمه يسأله من فضله فمنعه منعه الله فضله يوم القيامة»

قلت: فذكر الحديث وهو في البيوع
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن الحسن القردوسي ضعفه الأزدي بهذا الحديث

باب الإحسان إلى الأباعد

13476

عن العباس قال: قال رسول الله : «يا عم ولدك قوم لجج وخيرهم لذي بعد»

رواه الطبراني في الصغير وفيه مجاهيل ولا يصح

(بابان في الأولاد)

باب ما جاء في الأولاد

13477

عن ابن عمر عن النبي قال: «إن لكل شجرة ثمرة وثمرة القلب الولد إن الله لا يرحم من لا يرحم ولده والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا رحيم» قلنا: يا رسول الله كلنا يرحم. قال: «ليس رحمته أن يرحم أحدكم صاحبه إنما الرحمة أن يرحم الناس»

رواه البزار وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان وهو ضعيف متروك وقال صدقة بن خالد: حدثني أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص وكان ثقة مرضيا ولا يصح إسناد هذه الحكاية
13478

وعن أبي سعيد عن النبي قال: «الولد ثمرة القلب وإنه مجبنة مبخلة محزنة»

رواه أبو يعلى والبزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف
13479

عن الأشعث بن قيس قال: قدمت على رسول الله في وفد كندة فقال لي: «هل لك من ولد؟». قلت: غلام ولد في مخرجي إليك من ابنة حمد ولوددت أن مكانه شبع القوم. قال: «لا تقل ذاك فإنه فيهم قرة عين وأجرا إذا قبضوا ثم لئن قلت ذلك إنه لمجبنة محزنة إنهم لمجبنة محزنة»

رواه أحمد والطبراني وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
13480

عن الأسود بن خلف عن النبي أنه أخذ حسنا فقبله ثم أقبل عليهم فقال: «إن الولد مبخلة مجهلة مجبنة»

رواه البزار ورجاله ثقات
13481

وعن عبد الله بن عمرو قال: رأيت رسول الله على المنبر يخطب الناس فخرج الحسين بن علي رضي الله عنه في عنقه خرقة يجرها فعثر فيها فسقط على وجهه فنزل النبي عن المنبر يريده فلما رآه الناس أخذوا الصبي فأتوه به فأخذه وحمله فقال: «قاتل الله الشيطان إن الولد فتنة والله ما علمت أني نزلت عن المنبر حتى أتيت به»

رواه الطبراني عن شيخه حسن ولم ينسبه عن عبد الله بن علي الجارودي ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
13482

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «ما ولد في أهل بيت غلام إلا أصبح فيهم عز لم يكن»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه هاشم بن صالح ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله وثقوا
13483

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إذا ولدت الجارية بعث الله عز وجل إليها ملكا يزف البركة زفا يقول: ضعيفة خرجت من ضعيفة القيم عليها معان إلى يوم القيامة وإذا ولد الغلام بعث الله إليه ملكا من السماء فقبل بين عينيه وقال: الله يقرئك السلام»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر لم ينسبه عن عبد الله بن سليمان المصري ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
13484

وعن نبيط - يعني ابن شريط - قال: قال رسول الله : «إذا ولد لرجل ابنة بعث الله عز وجل ملائكة يقولون: السلام عليكم أهل البيت يكسونها بأجنحتهم ويمسحون بأيديهم على رأسها ويقولون: ضعيفة خرجت من ضعيفة القيم عليها معان إلى يوم القيامة»

رواه الطبراني في الصغير وفيه جماعة لم أعرفهم
13485

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات»

رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
13486

وعن السائب بن يزيد أن النبي قبل حسنا فقال له الأقرع بن حابس: لقد ولد لي عشر ما قبلت واحدا منهم. فقال النبي : «لا يرحم الله من لا يرحم الناس»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13487

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إذا نظر الوالد إلى ولده فسره كان للولد عتق نسمة» قيل: يا رسول الله وإن نظر ثلاث مائة وستين نظرة؟ قال: «الله أكبر»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد وإسناده حسن فيه إبراهيم بن أعين وثقه ابن حبان وضعفه غيره
13488

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ريح الولد من ريح الجنة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن عثمان بن سعيد وهو ضعيف
13489

وعن أنس أن رجلا كان عند النبي فجاء ابن له فقبله وأجلسه على فخذه وجاءته بنت له فأجلسها بين يديه فقال رسول الله : «ألا سويت بينهم»

رواه البزار فقال: حدثنا بعض أصحابنا ولم يسمه وبقية رجاله ثقات

باب منه في الأولاد والأقارب وفضل النفقة عليهم

وقد تقدم في النكاح بعض ذلك
13490

عن المطلب بن عبد الله المخزومي قال: دخلت على أم سلمة زوج النبي فقالت: يا بني ألا أحدثك بما سمعت من فضل رسول الله ؟ قلت: بلى يا أمه قالت: سمعت رسول الله يقول: «من أنفق على ابنتين أو أختين أو ذواتي قرابة يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما من فضل الله أو يكفيهما كانتا سترا له من النار»

رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن حميد المدني وهو ضعيف
13491

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «من كان له ثلاث بنات يؤدبهن ويرحمهن ويكفلهن وجبت له الجنة البتة» قيل: يا رسول الله فإن كانتا اثنتين؟ قال: «وإن كانتا اثنتين». قال: فرأى بعض القوم أن لو قال: واحدة لقال: «واحدة»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط بنحوه وزاد: «ويزوجهن». من طرق وإسناد أحمد جيد
13492

وعن ابن عباس عن النبي قال: «من كانت له أختان فأحسن صحبتهما [ ما صحبتاه ] دخل بهما الجنة»

قلت: رواه ابن ماجة إلا أنه قال: «ابنتان». بدل: «أختان»
رواه أحمد وفيه شرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات
13493

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من كفل يتيما له ذو قرابة أو لا قرابة له فأنا وهو في الجنة كهاتين - وضم إصبعيه - ومن سعى على ثلاث بنات فهو في الجنة وكان له كأجر مجاهد في سبيل الله صائما قائما»

رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
13494

وعن عوف بن مالك أن رسول الله قال: «ما من مسلم يكون له ثلاث بنات فينفق عليهن حتى يبلغن أو يمتن إلا كن له حجابا من النار» فقالت امرأة: أو اثنتان؟ قال: «وثنتان»

رواه الطبراني وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف
13495

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «ما من أمتي من أحد يكون له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات يعولهن حتى يبلغن إلا كان معي في الجنة هكذا» وجمع إصبعيه السبابة والوسطى

قلت: له في الصحيح: «من عال جاريتين»
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
13496

وعن أبي المحبر قال: قال رسول الله : «من عال ابنتين أو أختين أو خالتين أو عمتين أو جدتين فهو معي في الجنة كهاتين - وضم رسول الله إصبعيه السبابة والتي جنبها - فإن كن ثلاثا فهو ممدوح وإن كن أربعا أو خمسا فيا عباد الله أدركوه أقرضوه ضاربوه ضاربوه»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
13497

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: سمعت النبي يقول: «من كانت له ابنة فأدبها وأحسن أدبها وعلمها وأحسن تعليمها وأوسع عليها من نعم الله التي أوسع عليه كانت له منعة وسترا من النار»

رواه الطبراني وفيه طلحة بن زيد وهو وضاع
13498

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «من كن له ثلاث بنات فعالهن وآواهن وكفهن وجبت له الجنة» قلنا: وبنتين؟ قال: «وبنتين». قلنا: وواحدة؟ قال: «وواحدة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
13499

وعن أنس أن امرأة دخلت على عائشة ومعها بنتان لها قال: فأعطتها عائشة ثلاث تمرات فأعطت كل واحدة منهما تمرة ثم أخذت تمرة لتضعها في فمها قال: فنظر الصبيان إليها قال: فصدعتها نصفين فأعطت كل واحدة منهما نصفا وخرجت فدخل رسول الله فحدثته عائشة بما فعلت أو تفعل المرأة قال: «فلقد دخلت بذلك الجنة»

رواه البزار وفيه عبيد الله بن فضالة وذكره المزي في ترجمة مسلم بن إبراهيم الفراهيدي الراوي عنه فقال: عبيد الرحمن بن فضالة أخو مبارك بن فضالة. قلت: ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
13500

وعن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى رسول الله ومعها ابناها فسألته فأعطاها ثلاث تمرات لكل واحدة منهم تمرة فأعطت كل واحد منهم تمرة فأكلها ثم نظرا إلى أمهما فشقت التمرة بنصفين وأعطت كل واحد منهما نصف تمرة فقال رسول الله : «قد رحمها الله برحمتها ابنيها»

رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه خديج بن معاوية الجعفي وهو ضعيف

باب لعب الأولاد

13501

عن ابن عباس قال: أخذ العباس ابنه قثم فوضعه على صدره وهو يقول:

حبي قثم شبيه ذي ** الأنف الأشم

نبي ذي النعم ** برغم من زعم

رواه الطبراني وهو بطوله من حديث أنس في قصة الحجاج بن علاط وإسناده جيد
13502

وعن سهل بن سعد قال: مر رسول الله على صبيان وهم يلعبون بالتراب فنهاهم بعض أصحاب النبي فقال: «دعهم فإن التراب ربيع الصبيان»

رواه الطبراني وفيه محمد بن الرعيني وهو متهم بهذا الحديث وغيره

باب تأديب الأولاد

13503

عن ابن عمر عن النبي قال: «ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن»

رواه الطبراني وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو متروك. وقد تقدم في الأدب تأديب الأولاد

باب متى يعذر الوالد في أدب ولده

13504

عن أبي جبيرة قال: قال رسول الله : «الولد سيد سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين فإن رضيت مكاتفته لإحدى وعشرين وإلا فاضرب على جنبه فقد اعتذرت إلى الله عز وجل»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد وفيه زيد بن جبيرة بن محمود وهو متروك

باب فيمن يولد بعد المائة

13505

عن صخر بن قدامة قال: قال رسول الله : «لا يولد بعد مائة سنة مولود لله فيه حاجة»

رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن القاسم بن مساور ومحمد بن جعفر بن أعين ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح ويحتمل أنه أراد لا يولد لأحد بعد أن يكمل من العمر مائة سنة ولد في الغالب فإن ولد له فلا يعيش الوالد حتى يؤدبه فيتعلم المعاصي والله أعلم

باب فيمن يربي الصغار

13506

عن عائشة قالت: سمعت رسول الله يقول: «من ربي صغيرا حتى يقول: لا إله إلا الله لم يحاسبه الله»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف
13507

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رجلا شكا إلى رسول الله سوء الحرفة فقال: «رب صغيرا». فسأله فقال: «مهرا أو جارية أو غلاما»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف

باب ما جاء في الأيتام والأرامل والمساكين

13508

عن أبي هريرة أن رجلا شكا إلى رسول الله قسوة قلبه فقال: «امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13509

وعن أبي الدرداء قال: أتى النبي رجل يشكو قسوة قلبه قال: «أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك»

رواه الطبراني وفي إسناده من لم يسم وبقية مدلس
13510

وعن ابن عمر أن النبي دخل على امرأة من خثعم فقال: «كيف تجدينك؟». فقالت: لا أراني إلا لما بي ميتة. فقال النبي : «وددت أنك لم تخرجي من الدنيا حتى تكفلي يتيما أو تجهزي غازيا»

رواه الطبراني وفيه نفيع أبو داود الأعمى وهو كذاب
13511

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين - وجمع بين السبابة والوسطى - والساعي على اليتيم والأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله والصائم القائم لا يفتر»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
13512

وعن أبي موسى الأشعري أن رسول الله قال: «ما قعد يتيم مع قوم على قصعتهم فيقرب قصعتهم شيطان»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن واصل وهو الحسن بن دينار وهو ضعيف لسوء حفظه وهو حديث حسن والله أعلم
13513

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إن أحب البيوت إلى الله بيت فيه يتيم يكرم»

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني وقد كان ممن يخطئ
13514

وعن أبي أمامة أن رسول الله قال: «من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين» وفرق بين إصبعيه السبابة والوسطى

رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
13515

وعن عمرو بن مالك القشيري قال: سمعت رسول الله يقول: «ومن ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله وجبت له الجنة»

رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
13516

وعن زرارة بن أوفى عن رجل من قومه يقال له: أبو مالك أو ابن مالك سمع النبي يقول: «من ضم يتيما بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة البتة. ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم لم يبرهما ثم دخل النار فأبعده الله وأيما مسلم أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار»

رواه أبو يعلى والسياق له وأحمد باختصار والطبراني وهو حسن الإسناد
13517

وعن بشير بن عقربة الجهني قال: لقيت رسول الله يوم أحد فقلت: ما فعل أبي؟ قال: استشهد رحمة الله عليه». فبكيت فأخذني فمسح رأسي وحملني معه وقال: «أما ترضى أن أكون أنا أبوك وتكون عائشة أمك؟»

رواه البزار وفيه من لا يعرف
13518

وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: بينا نحن قعود عند رسول الله أتاه غلام فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله غلام يتيم وأخت له يتيمة وأم له أرملة أطعمنا أطعمك الله مما عندك حتى نرضى. فقال رسول الله : «ما أحسن ما قلت يا غلام انطلق إلى أهلنا فائتنا بما وجدت عندهم من طعام. فأتى بلال بواحدة وعشرين تمرة فوضعها في كف رسول الله فأشار رسول الله بكفيه إلى فيه ونحن نرى أنه يدعو الله بالبركة ثم قال: «يا غلام سبعا لك وسبعا لأمك وسبعا لأختك فتعشى بتمرة وتغدى بأخرى». فلما انصرف الغلام من عند رسول الله قام إليه معاذ بن جبل فوضع يده على رأسه ثم قال: جبر الله يتمك وجعلك خلفا لأبيك. فقال رسول الله : «قد رأيت ما صنعت بالغلام يا معاذ». قال: يا رسول الله رحمة للغلام. فقال رسول الله عند ذلك: «والذي نفس محمد بيده لا يلي أحد من المسلمين يتيما إلا جعل الله تبارك وتعالى له بكل شعرة درجة وأعطاه بكل شعرة حسنة وكفر عنه بكل شعرة سيئة»

رواه البزار بتمامه وروى أحمد طرفا من أوله ثم قال: فذكر الحديث بطوله وفي الإسناد فائد أبو الورقاء وهو متروك
13519

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أنا أول من يفتح باب الجنة إلا أنه تأتي امرأة تبادرني فأقول لها: ما لك؟ ومن أنت؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي»

رواه أبو يعلى وفيه عبد السلام بن عجلان وثقه أبو حاتم وابن حبان وقال: يخطئ ويخالف وبقية رجاله ثقات
13520

وعنه قال: قال رسول الله : «من كفل يتيما له ذو قرابة أو لا قرابة له فأنا وهو في الجنة كهاتين» وضم إصبعيه

رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
13521

وعن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله : «من ضم يتيما له أو لغيره حتى يغنيه الله عنه وجبت له الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه المسيب بن شريك وهو متروك
13522

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من آوى يتيما أو يتيمين ثم صبر واحتسب كنت أنا وهو في الجنة كهاتين» وحول إصبعيه السبابة والوسطى

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
13523

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين»

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني وثقه ابن حبان وقال: يخطئ وضعفه الجمهور وبقية رجاله وثقوا
13524

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «من كفل يتيما له أو لغيره وجبت له الجنة إلا أن يكون عمل عملا لا يغفر»

رواه الطبراني وفيه داود بن الزبرقان وهو متروك
13525

وعن ابن عباس ذكر النبي : «ما من مسلم قبض يتيما بين مسلمين إلى طعامه وشرابه إلا أدخل الجنة البتة إلا أن يعمل ذنبا لا يغفر ومن أخذت كريمتاه فصبر واحتسب لم يكن له ثواب إلا الجنة» قيل: وما كريمتاه؟ قال: «عيناه». قال: «ومن عال ثلاث بنات علمهن وزوجهن وأحسن أدبهن أدخله الله الجنة». فقال رجل من الأعراب: أو اثنتين؟ قال: «أو اثنتين». قال ابن عباس: هذا من كرائم الحديث وغرره

قلت: روى الترمذي بعضه
رواه الطبراني وفيه حنش بن قيس الرحبي وهو متروك
13526

وعن بنت لمرة عن أبيها أن النبي قال: «كافل اليتيم له أو لغيره إذا اتقى معي في الجنة كهاتين» يعني المسبحة والوسطى. وقال في طريق أخرى: عن أم سعد بنت لمرة الفهري عن أبيها

وبنت لمرة لم أعرفها وبقية رجاله ثقات
13527

وعن أم سعيد بنت عمرو بن مرة الجمحية قالت: سمعت رسول الله يقول: «من كفل يتيما له أو لغيره من الناس كنت أنا وهو في الجنة كهاتين»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13528

وعن جابر بن عبد الله قال: قلت: يا رسول الله مما أضرب يتيمي؟ قال: «مما كنت ضاربا منه ولدك غير واف مالك بماله ولا سائل من ماله مالا»

رواه الطبراني في الصغير وفيه معلى بن مهدي وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
13529

وعن عبد الرحمن بن أبزى قال: قال رسول الله : «كن لليتيم كالأب الرحيم»

قلت: فذكر الحديث وهو في الزهد. ورجاله ثقات
13530

وعن عبد الله بن عبد الله قال: قال رسول الله : «اليتيم يمسح رأسه هكذا» ووصف صالح أنه وضع كفه على مقدم رأسه مما يلي جبهته ثم أصعدها إلى وسط رأسه ثم أحدرها إلى مقدم رأسه أو إلى جبهته. «ومن كان له أب هكذا». ووصف أنه وضع كفه على مقدم رأسه مما يلي جبهته ثم أصعدها إلى وسط رأسه

رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال: قال رسول الله : «إذا كان الغلام يتيما فامسحوا رأسه هكذا - إلى قدام - وإذا كان له أب فامسحوا رأسه هكذا - إلى خلف من مقدمه -» وفيه محمد بن سليمان وقد ذكروا هذا من مناكير حديثه

باب ما جاء في الخادم

عن عبد الله بن عباس عن النبي قال: «للمملوك على سيده ثلاث خصال: لا يعجله عن صلاته ولا يقيمه عن طعامه ويشبعه كل الإشباع»

رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم وعبد الصمد بن علي ضعيف
وقد تقدم الإحسان إلى الخادم في كتاب العتق

(أبواب في الجار وما له وما عليه ونحو ذلك)

باب ما جاء في الجار

13532

عن نافع بن عبد الحارث قال: قال رسول الله : «من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهني والمسكن الواسع»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13533

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل ليدفع بالرجل الصالح عن مائة من أهل البيت من جيرانه البلاء» ثم قرأ: { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض }

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف
13534

وعن رافع بن خديج قال: قال رسول الله : «التمسوا الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق»

رواه الطبراني وفيه أبان بن المحبر وهو متروك

باب حق الجار والوصية بالجار

13535

عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه

رواه أحمد والطبراني بنحوه وصرح بقية بالتحديث فهو حديث حسن
13536

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «الجيران ثلاثة: جار له حق واحد وهو أدنى الجيران وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق فأما الذي له حق واحد فجار مشرك لا رحم له له حق الجوار وأما الذي له الحقان فجار مسلم له حق الإسلام وحق الجوار وأما الذي له ثلاثة حقوق: فجار مسلم ذو رحم له حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم»

رواه البزار عن شيخه عبد الله بن محمد الحارثي وهو وضاع
13537

وعن سعيد بن زيد قال: قال رسول الله : «للجار حق»

رواه البزار وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف
13538

وعن رجل من الأنصار قال: خرجت مع أهلي أريد النبي وإذا به قائم وإذا رجل مقبل عليه فظننت أن لهما حاجة فجلست فوالله لقد قام رسول الله حتى جعلت أرثي له من طول القيام ثم انصرف فقمت إليه فقلت: يا رسول الله لقد قام بك هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام؟ قال: «أتدري من هذا؟». قلت: لا. قال: «[ ذاك ] جبريل مازال يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه أما إنك لو سلمت عليه لرد عليك السلام»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13539

وعن محمد بن سلمة قال: مررت فإذا رسول الله على الصفا واضعا خده على رجل فلم ألبث أن ناداني رسول الله قال: «يا محمد بن مسلمة ما منعك أن تسلم؟». فقال محمد بن مسلمة: يا رسول الله رأيتك فعلت بهذا الرجل شيئا لم تفعله بأحد من الناس فكرهت أن أقطعك عن حديثك فمن كان يا رسول الله؟ قال: «كان جبريل عليه السلام». قال: فما قال؟ قال: «ما زال يوصيني بالجار حتى كنت أنتظر أن يأمرني بتوريثه»

رواه الطبراني وفيه عياش بن موسى السعدي وقد ذكر ابن أبي حاتم عباد بن مؤنس وروى عنه اثنان فإن كان هذا ابن مؤنس فرجاله ثقات وإلا فلم أعرفه
13540

وعن جابر قال: جاء رجل ورسول الله وجبريل يصليان حيث يصلى على الجنائز فقال الرجل: يا رسول الله من هذا الرجل الذي رأيته معك؟ قال: «وهل رأيته؟». قال: نعم. قال: «لقد رأيت خيرا كثيرا هذا جبريل مازال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»

رواه البزار وفيه الفضل بن مبشر وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
13541

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»

رواه البزار وفيه داود بن فراهيج وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
13542

وعن أنس قال: قال رسول الله : «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»

رواه البزار وفيه محمد بن ثابت بن أسلم وهو ضعيف
13543

وعن زيد بن ثابت أن رسول الله قال: «لقد أوصاني جبريل عليه السلام بالجار حتى ظننت أنه ليورثه»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه المطلب بن عبد الله بن حنطب وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
13544

وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله وهو على ناقته الجدعاء في حجة الوداع يقول: «أوصيكم بالجار». حتى أكثر فقلت: إنه يورثه

رواه الطبراني وإسناده جيد
13545

وعن معاوية بن حيدة قال: قلت: يا رسول الله ما حق جاري؟ قال: «إن مرض عدته وإن مات شيعته وإن استقرضك أقرضته وإن أعوز سترته وإن أصابه خير هنأته وإن أصابته مصيبة عزيته ولا ترفع بناءك فوق بنائه فتسد عليه الريح ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها»

رواه الطبراني وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
13546

وعن جابر قال: قال رسول الله : «إذا طبخ أحدكم قدرا فليكثر مرقها ثم ليناول جاره منها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش وثقه ابن حيان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
13547

وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: كنت مرة في أرض قطعها النبي لأبي سلمة والزبير في أرض النضير فخرج الزبير مع رسول الله ولنا جار من اليهود فذبح شاة فطبخت فوجدت ريحها فدخلني من ريح اللحم ما لم يدخلني من شيء قط وأنا حامل بابنة لي تدعى خديجة فلم أصبر فانطلقت فدخلت على امرأته أقتبس منها نارا لعلها تطعمني وما بي من حاجة إلى النار فلما شممت ريحه ورأيته ازددت شرا فأطفأته ثم جئت الثانية أقتبس مثل ذلك ثم الثالثة فلما رأيت ذلك قعدت أبكي وأدعو الله فجاء زوج اليهودية فقال: أدخل عليكم أحد؟ قالت: [ لا إلا ] العربية دخلت تقتبس نارا. قال: فلا آكل منها أبدا أو ترسلي إليها منها. فأرسلت إلي بقدحة ولم يكن في الأرض شيء أدعى إلي من تلك الأكلة

قال ابن بكير: القدحة: الغرفة

رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
13548

وعن عائشة أم المؤمنين قالت: قلت: يا رسول الله يكون لي جاران أحدهما بابه قبالة بابي والآخر شاسع عن بابي وهو أقرب في الجدر فبأيهما أبدأ؟ قال رسول الله : «ابدئي بالذي بابه قبالة بابك»

قلت: هو في الصحيح بغير سياقه
رواه أبو يعلى واللفظ لأحمد والطبراني في الأوسط وفيه عويد بن أبي عمران وهو متروك
13549

وعن معاوية بن حيدة قال: قلت: يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: «إلى أقربهما منك بابا»

رواه الطبراني وفيه مسعدة بن اليسع وهو كذاب

باب إكرام الجار

13550

عن رجل من أصحاب النبي عن النبي أنه قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليتق الله وليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليتق الله وليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل حقا أو ليسكت»

وفي رواية: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه» - ثلاث مرات - «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره» - ثلاث مرات -
رواه كله أحمد بأسانيد ورجال الأول رجال الصحيح غير علقمة بن عبد الله المزني وهو ثقة
13551

وعن عائشة عن النبي قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه»

رواه أحمد ورجاله ثقات
13552

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحفظ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت»

رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن. قلت: وبقية هذه الأحاديث في الضيافة

باب فيمن يشبع وجاره جائع

13554

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به»

رواه الطبراني والبزار وإسناد البزار حسن
13555

وعن ابن عباس أنه قال وهو ينحل ابن الزبير: قال رسول الله : «ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع»

رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات
13556

وعن عباية بن رفاعة قال: بلغ عمر أن سعدا لما بنى القصر قال: انقطع الصويت. فبعث إليه محمد بن مسلمة فلما قدم أخرج زنده وأورى ناره وابتاع حطبا بدرهم وقيل لسعد: إن رجلا فعل كذا وكذا. قال: ذاك محمد بن مسلمة. فخرج إليه فحلف بالله ما قاله فقال: نودي عنك الذي تقوله وتفعل ما أمرنا به. [ فأحرق الباب ثم ] أقبل يعرض عليه أن يزوره فأبى فخرج على عمر فهجر إليه فسار ذهابه ورجوعه تسع عشرة ليلة فقال: لولا حسن الظن بك لرأينا أنك لم تودعنا. قال: بلى أرسل يقرأ عليك السلام ويعتذر ويحلف بالله ما قال. قال: فهل زودك شيئا؟ قال: لا. قال: فما منعك أن تزودني أنت؟ قال: إني كرهت أن آمر لك فيكون لك البارد ويكون علي الحار وحولي أهل المدينة وقد قتلهم الجوع وقد سمعت رسول الله يقول: «لا يشبع الرجل دون جاره»

رواه أحمد وأبو يعلى ببعضه ورجاله رجال الصحيح إلا أن عباية بن رفاعة لم يسمع من عمر
13557

وعن علي عليه السلام قال: قال رسول الله : «لا أعطيكم وأدع أهل الصفة يلوي بطونهم الجوع»

رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

باب فيمن له جار فقير لا يصله

13558

عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله اكسني. فأعرض عنه فقال: يا رسول الله اكسني. فقال: «أما لك جار له فضل ثوبين؟». قال: بلى غير واحد. قال: «فلا يجمع الله بينك وبينه في الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو متروك

باب حد الجوار

13559

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «حق الجار أربعون دارا هكذا وهكذا وهكذا وهكذا يمينا وشمالا وقدام وخلف»

رواه أبو يعلى عن شيخه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف. وحديث كعب بن مالك في باب أذى الجار

باب ما جاء في جار السوء وإمام السوء وزوجة السوء نعوذ بالله منهم

13560

عن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله : «ثلاثة من العواقر: إمام إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر وجار السوء إن رأى خيرا دفنه وإن شرا أذاعه وامرأة إن حضرت آذتك وإن غبت عنها خانتك»

رواه الطبراني وفيه محمد بن عصام بن يزيد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله وثقوا

باب ما جاء في أذى الجار

13561

عن المقداد بن الأسود قال: قال رسول الله لأصحابه: «ما تقولون في الزنا؟» قالوا: حرام حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة. قال: فقال رسول الله لأصحابه: «لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره». قال: فقال: «ما تقولون في السرقة؟» قالوا: حرمها الله ورسوله فهي حرام. قال: «لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
13562

وعن أبي هريرة قال: قال رجل: يا رسول الله إن فلانة فذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال: «هي في النار». قال: يا رسول الله فإن فلانة فذكر من قلة صيامها [ وصدقتها ] وصلاتها وأنها تصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي بلسانها جيرانها. قال: «هي في الجنة»

رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
13563

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن» قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: «جار لا يؤمن جاره بوائقه». قالوا: يا رسول الله وما بوائقه؟ قال: «شره»

قلت: لأبي هريرة في الصحيح: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13564

وعن طلق بن علي أن رسول الله قال: «ليس بالمؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أيوب بن عتبة ضعفه الجمهور وهو صدوق كثير الخطأ
13565

وعن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: «ما هو بمؤمن من لا يأمن جاره بوائقه»

رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
13566

وعن كعب بن مالك قال: أتى النبي رجل فقال: يا رسول الله إني نزلت في محلة بني فلان وإن أشدهم لي أذى أقربهم لي جوارا. فبعث رسول الله أبا بكر وعمر وعليا يأتون المسجد فيقولون على بابه فيصيحون: ألا إن أربعين دارا جار ولا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه

رواه الطبراني وفيه يوسف بن السفر وهو متروك
13567

وعن أبي مسعود قال: جاء رجل إلى فاطمة فقال: يا بنت رسول الله هل ترك رسول الله [ عندك ] شيئا تطرفينيه؟ قالت: يا جارية هات تلك الجريدة فطلبتها فلم تجدها فقالت: ويحك اطلبيها فإنها تعدل عندي حسنا وحسينا. فطلبتها فإذا هي قد قمتها في قمامتها فإذا فيها: قال محمد : «ليس من المؤمنين من لا يأمن جاره بوائقه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه [ ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ] من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت إن الله يحب الحي الحليم [ العفيف ] المتعفف ويبغض الفاحش البذيء السائل الملحف إن الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والفحش من البذاء والبذاء في النار»

رواه الطبراني وفيه سوار بن مصعب وهو متروك
13568

وعن أبي جحيفة قال: جاء رجل إلى رسول الله يشكو جاره قال: «اطرح متاعك على الطريق». فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه فجاء إلى النبي فقال: يا رسول الله ما لقيت من الناس؟ قال: «وما لقيت منهم؟». قال: يلعنوني. قال: «لعنك الله قبل الناس». فقال: إني لا أعود. فجاء الذي شكاه إلى النبي فقال: «ارفع متاعك فقد كفيت»

رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال: «ضع متاعك على الطريق أي على ظهر الطريق». فوضعه فكان كل من مر قال: ما شأنك؟ قال: جاري يؤذيني. فيدعو عليه فجاء جاره فقال: رد متاعك فلا أؤذيك أبدا
وفيه أبو عمر المنبهي تفرد عنه شريك وبقية رجاله ثقات
13569

وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : «لا قليل من أذى الجار»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13570

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من اطلع من بيت جاره فنظر إلى عورة أخيه المسلم أو شعر امرأته أو شيء من جسدها كان حقا على الله أن يدخله النار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عنبسة وهو وضاع
13571

وعن عبد الله بن عمر قال: خرج رسول الله في غزاة فقال: «لا يصحبنا اليوم من آذى جاره». فقال رجل من القوم: أنا بلت في أصل حائط جاري. فقال: «لا تصحبنا اليوم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

باب خصومة الجيران يوم القيامة

13572

عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «أول خصمين يوم القيامة جاران»

رواه أحمد والطبراني بنحوه وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح غير أبي عشانة وهو ثقة

باب فيمن يصبر على أذى جاره

13573

عن مطرف - يعني ابن عبد الله - قال: كان يبلغني عن أبي ذر حديثا وكنت أشتهي لقاءه فلقيته فقلت: يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديثك وكنت أشتهي لقاءك قال: لله تبارك وتعالى أبوك قد لقيتني فهات. قلت: حديثا بلغني أن رسول الله حدثك قال: «إن الله عز وجل يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة» قال: فما أخالني أكذب على رسول الله . قال: قلت: فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل؟ قال: «رجل غزا في سبيل الله صابرا محتسبا فقاتل حتى قتل وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله عز وجل». ثم تلا: { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص } قلت: ومن؟ قال: «رجل كان له جار سوء يؤذيه فصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت»

قلت: فذكر الحديث وقد رواه النسائي وغيره غير ذكر الجار
رواه أحمد والطبراني واللفظ له وإسناد الطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح

باب الإخاء بين المسلمين

13574

عن ابن عباس أن النبي آخى بين الزبير وابن مسعود

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجال الأوسط ثقات
13575

وعن أنس قال: آخى رسول الله بين أصحابه آخى بين سلمان وأبي الدرداء وبين عوف بن مالك وبين صعب بن جثامة

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
13576

وعن زيد بن حارثة قال: قلت: يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة

رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي الطبراني
13577

وعن ابن عباس قال: آخى رسول الله بين زيد بن حارثة وحمزة

رواه البزار وفيه إسحاق الفروي وهو متروك
13578

وعن ابن عباس قال: كان زيد بن حارثة - مولى رسول الله - أخا حمزة آخى بينهما رسول الله

13579

وفي رواية عن ابن عباس أيضا قال: قال زيد بن حارثة في ابنة أخي: آخى رسول الله بيني وبين أبيها

وفي إسنادهما الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجالهما رجال الصحيح
13580

وعن عمرو بن قيس وعسل بن كعب أحد بني مازن أن جده مازن بن خيثمة - يعني جد عمرو بن قيس - بعثهما معاذ بن جبل حين نزل بين السكون والسكاسك وقال: حتى أسلم الناس وافدين إلى رسول الله وآخى بين السكون والسكاسك

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13581

وعن أبي أمامة أن رسول الله آخى بين أبي الدرداء وسلمان

رواه الطبراني وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف. وتأتي أحاديث نحوها

باب ما جاء في الحلف

13582

عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي قال: «شهدت حلف المطلبين مع عمومتي وأنا غلام فما أحب أن لي حمر النعم وأني أنكثه»

قال الزهري: قال رسول الله : «لم يصب الإسلام حلفا إلا زاده شدة ولا حلف في الإسلام» وقد ألف رسول الله بين قريش والأنصار

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال حديث عبد الرحمن بن عوف رجال الصحيح وكذلك مرسل الزهري
13583

وعن ابن عباس أن النبي قال: «ما يسرني أن لي حمر النعم وأني نقضت الحلف الذي في دار الندوة»

رواه الطبراني وفيه مرزوق بن المرزبان ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
13584

وعن بديل بن ورقاء أن رسول الله أدخل في حلف يوم الحديبية خزاعة وكتب إليهم وإلى بديل بن ورقاء سروات 2 بني عمرو: «سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد: فإني لم أثم بالكم ولم أضع في جنبكم وإن أكرم تهامة علي لأنتم ومن تبعكم من المطيبين وقد أخذت لمن هاجر مثل ما أخذت لنفسي ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة وإنكم غير خائفين من قبلي ولا مخوفين» هذا أو نحوه

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
13585

وعن سلمة بن بديل بن ورقاء قال: دفع إلي أبي بديل بن ورقاء هذا الكتاب فقال: يا بني هذا كتاب النبي فاستوصوا به ولن تزالوا بخير ما دام فيكم: «بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وبشر سروات 2 بني عمرو فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو وأما بعد: فإني لم أثم بالكم ولم أضع في جنبكم وإن أكرم تهامة علي أنتم وأقربه مني رحما ومن تبعكم من المطيبين وإني أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا معتمرا أو حاجا وإني لم أضع فيكم أو سلمت وإنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين. أما بعد: فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة وابنا عون وبايعا [ وهاجرا ] على من تبعهم من عكرمة وأخذ لمن تبعه منكم مثل ما أخذ لنفسه وإن بعضنا من بعض أبدا في الحل والحرم»

قال أبو محمد: وحدثني أبي قال: سمعت أشياخنا يقولون: هو خط علي بن أبي طالب رضي الله عنه

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
13586

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا حلف في الإسلام وما كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة أو حدة»

رواه أبو يعلى وأحمد باختصار ورجالهما رجال الصحيح
13587

وعن قيس بن عاصم أنه سأل النبي عن الحلف فقال: «ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به ولا حلف في الإسلام»

رواه أحمد وأخرجه الطبراني
13588

وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : «لا حلف في الإسلام وإنما حلف كان في الجاهلية فلم يزد في الإسلام إلا شدة»

رواه أبو يعلى والطبراني وفيه جده ابن أبي مليكة ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
13589

وعن فرات بن حبان العجلي أنه سأل رسول الله عن حلف الجاهلية فقال رسول الله : «لعلك تسأل عن [ حليف ] لخم وتميم؟». قال: نعم يا رسول الله. فقال رسول الله : «لا يزيده الإسلام إلا شدة»

ورجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف

باب الزيارة وإكرام الزائرين

13590

عن عبد الله بن قيس أن رسول الله كان يكثر زيارة الأنصار خاصة وعامة فكان إذا زار خاصة أتى الرجل في منزله وإذا زار عامة أتى المسجد

رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
13591

وعن أنس عن النبي قال: «ما من عبد مسلم أتى أخاه يزوره في الله إلا ناداه مناد من السماء أن طبت وطابت لك الجنة. وإلا قال الله في ملكوت عرشه: عبدي زارني في وعلي قراه. فلم يرض له بثواب دون الجنة»

رواه البزار وأبو يعلى ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة
13592

وعن أبي رزين العقيلي قال: قال رسول الله : «يا أبا رزين إن المسلم إذا زار أخاه المسلم شيعه سبعون ألف ملك يصلون عليه يقولون: اللهم كما وصله فيك فصله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصن وهو متروك
13593

وعن أنس بن مالك عن النبي قال: «ألا أخبركم برجالكم في الجنة؟». قلنا: بلى يا رسول الله. قال: «النبي في الجنة والصديق في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة»

قلت: فذكر الحديث وقد تقدم في النكاح في حق الزوج على المرأة هو وبقية طرقه
13594

وعن أم سلمة قالت: قال لي رسول الله : «أصلحي لنا المجلس فإنه ينزل ملك إلى الأرض لم ينزل إليها قط»

رواه أحمد وفيه تابعي لم يسم وبقية رجاله ثقات
13595

وعن أنس قال: كان رسول الله يؤاخي بين الاثنين من أصحابه فتطول على أحدهما الليلة حتى يلقى أخاه فيلقاه بود ولطف فيقول: كيف كنت بعدي؟ وأما العامة فلم يكن يأتي على أحدهما ثلاث لا يعلم علم أخيه

رواه أبو يعلى وفيه عمران بن خالد الخزاعي وهو ضعيف
13596

وعن أم نجيد أنها قالت: كان رسول الله يأتينا في بني عمرو بن عوف فأتخذ له سويقا في قعبة فإذا جاء سقيته إياها

رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس
13597

وعن ابن عمر أنه دخل على رسول الله فألقى إلي وسادة حشوها ليف فلم أقعد عليها بقيت بيني وبينه

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13598

وعن أنس بن مالك قال: دخل عمر على سلمان الفارسي فألقى له وسادة فقال: ما هذا يا أبا عبد الله؟ فقال سلمان الفارسي: سمعت رسول الله يقول: «ما من مسلم يدخل عليه أخوه المسلم فيلقي له وسادة إكراما وإعظاما إلا غفر الله له»

رواه الطبراني في الصغير وفيه عمران بن خالد الخزاعي وهو ضعيف
13599

وعن أنس بن مالك قال: دخل سلمان على عمر وهو متكئ على وسادة قال: فألقاها [ له فقال سلمان: الله أكبر صدق الله ورسوله. فقال عمر: حدثنا يا أبا عبد الله. قال: دخلت على رسول الله وهو متكئ على وسادة فألقاها ] إلي ثم قال: «يا سلمان ما من مسلم يدخل على أخيه المسلم فيلقي إليه وسادة إكراما له إلا غفر الله له»

رواه الطبراني وفيه عمران بن خالد الخزاعي وهو ضعيف
13600

وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله : «انطلقوا بنا إلى بني واقف نزور البصير»

رجل كان مكفوف البصر

رواه البزار واللفظ له والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير إبراهيم بن المستمر العروقي وهو ثقة
13601

وعن جابر قال: قال رسول الله : «انطلقوا بنا إلى بني واقف نزور البصير»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن عبد الرحمن المسروقي وهو ثقة إلا أن البزار قال: لم يروه من حديث جابر إلا حسين بن علي الجعفي وأحسبه أخطأ فيه
13602

وعن عوف قال: قال عبد الله لأصحابه حين قدموا عليه: هل تجالسون؟ قالوا: لا نترك ذاك. قال: فهل تزاورون؟ قالوا: نعم يا أبا عبد الرحمن إن الرجل منا ليفقده أخاه فيمشي على رجليه إلى آخر الكوفة حتى يلقاه. قال: إنكم لن تزالوا بخير ما فعلتم ذلك

رواه الطبراني وإسناده منقطع
13603

وعن حبيب بن إبراهيم بن سبيط أنه دخل على عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي فرمى إليه بوسادة كانت تحته وقال: من لم يكرم جليسه فليس من أحمد ولا من إبراهيم عليهما السلام

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13604

وعن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله : «يا أبا هريرة زر غبا تزدد حبا»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وقال البزار: لا يعلم فيه حديث صحيح
13605

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله : «زر غبا تزدد حبا»

رواه البزار وفيه عويد بن أبي عمران وهو متروك
13606

وعن حبيب بن سلمة الفهري قال: قال رسول الله : «زر غبا تزدد حبا»

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهو ضعيف
13607

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «زر غبا تزدد حبا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
13608

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «زر غبا تزدد حبا»

رواه الطبراني وإسناده جيد

(أبواب في الضيف والضيافة)

باب ما جاء في الضيافة

13609

عن عقبة بن عامر عن النبي أنه قال: «لا خير فيمن لا يضيف»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وحديثه حسن
13610

وعن أبي هريرة أن النبي قال: «أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروما فله أن يأخذ بقدر قراه ولا حرج عليه»

رواه أحمد ورجاله ثقات
13611

وعن سمرة بن جندب أن رسول الله كان يأمر بقرى الضيف

رواه الطبراني والبزار وإسناده ضعيف
13612

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «للضيف على من نزل به من الحق ثلاث فما زاد فهو صدقة وعلى الضيف أن يرتحل لا يؤثم أهل منزله»

قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أبو يعلى والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
13613

وعن التلب قال: سمعت رسول الله يقول: «الضيافة ثلاثة أيام حق لازم فما كان بعد ذلك فصدقة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
13614

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه» قالها ثلاثا قال: وما كرامة الضيف يا رسول الله؟ قال: «ثلاثة أيام فما جلس بعد ذلك فهو صدقة»

رواه أحمد مطولا هكذا ومختصرا بأسانيد وأبو يعلى والبزار وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح
13615

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي قال: «الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة وكل معروف صدقة»

رواه البزار ورجاله ثقات
13616

وعن ابن عمر أن النبي قال: «الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة»

رواه البزار ورجاله ثقات
13617

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
13618

وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه طارق أن النبي قال: «الضيافة ثلاثة أيام فما كان فوق ذلك فمعروف»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
13619

وعن زيد بن خالد أن رسول الله قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت والضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة»

رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح
13620

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت»

رواه البزار وفي بعض رجاله ضعف وقد وثقوا
13621

وعن أنس أن رسول الله قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت»

رواه البزار وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف
13622

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره»

رواه الطبراني وأحمد وإسنادهما حسن. ويأتي في كتاب الزهد في باب الصمت حديث عائشة وغيرها
13623

وعن حميد الطويل عن أنس قال: دخل عليه قوم يعودونه في مرض له فقال: يا جارية هلمي لأصحابنا ولو كسرا فإني سمعت رسول الله يقول: «مكارم الأخلاق من أعمال الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد
13624

وعن شهاب بن عباد أنه سمع بعض وفد عبد القيس وهم يقولون: قدمنا على رسول الله فاشتد فرحهم بنا فلما انتهينا إلى القوم أوسعوا لنا فقعدنا فرحب بنا النبي ودعا لنا ثم نظر إلينا فقال: «من سيدكم وزعيمكم؟». فأشرنا جميعا إلى المنذر بن عائذ فقال النبي : «أهذا الأشج؟». فكان أول يوم وضع عليه هذا الاسم بضربه [ بوجهه ] بحافر حمار قلنا: نعم يا رسول الله. فتخلف بعد القوم فعقل رواحلهم وضم متاعهم ثم أخرج عيبته فألقى عنه ثياب السفر ولبس من صالح ثيابه ثم أقبل إلى النبي وقد بسط النبي رجله واتكأ فلما دنا منه الأشج أوسع القوم له وقالوا: ههنا يا أشج. فقال النبي واستوى قاعدا وقبض رجله: «ههنا يا أشج». فقعد عن يمين رسول الله فرحب به وألطفه وسألهم عن بلادهم وسمى لهم قرية قرية الصفا والمشقر وغير ذلك من قرى هجر فقال: بأبي وأمي يا رسول الله لأنت أعلم بأسماء قرانا منا. فقال: «إني وطئت بلادكم وفسح لي فيها». قال: ثم أقبل على الأنصار فقال: «يا معشر الأنصار أكرموا إخوانكم فإنهم أشباهكم في الإسلام أشبه شيء بكم أشعارا وأبشارا أسلموا طائعين غير مكرهين ولا موتورين إذا أبى قوم أن يسلموا حتى قتلوا». قال: فلما أصبحوا قال: «وكيف رأيتم كرامة إخوانكم لكم وضيافتهم إياكم؟». قالوا: خير إخوان ألانوا فراشنا وأطابوا مطعمنا وباتوا وأصبحوا يعلمونا كتاب ربنا تبارك وتعالى وسنة نبينا . فأعجبت النبي وفرح بها ثم أقبل علينا رجلا رجلا يعرضنا على من يعلمنا وعلمنا فمنا من علم التحيات وأم الكتاب والسورة والسورتين والسنن فأقبل علينا بوجهه فقال: «هل معكم من أزوادكم شيء؟». ففرح القوم بذلك وابتدروا رواحلهم فأقبل كل رجل منهم معه صبرة من تمر فوضعها على نطع بين يديه وأومأ بجريدة في يده كان يتخصر بها فوق الذراع ودون الذراعين فقال: «تسمون هذا التعضوض؟». قلنا: نعم. ثم أومأ إلى صبرة أخرى فقال: «تسمون هذا الصرفان؟». قلنا: نعم. ثم أومأ إلى صبرة فقال: «تسمون هذا البرني؟». قلنا: نعم. فقال النبي : «أما إنه من خير تمركم وأنفعه لكم» قال: فرجعنا من وفادتنا تلك فأكثرنا الغرز منه وعظمت رغبتنا فيه حتى صار أعظم نخلنا وتمرنا البرني. قال: فقال الأشج: يا رسول الله إن أرضنا أرض ثقيلة وخمة وإنا إذا لم نشرب هذه الأشربة هيجت ألواننا وعظمت بطوننا. فقال رسول الله : «لا تشربوا في الدباء والحنتم والنقير وليشرب أحدكم على سقاء يلاث على فيه». فقال له الأشج: بأبي وأمي يا رسول الله رخص لنا في مثل هذه وأومأ بكفيه. فقال: «يا أشج إني إن رخصت لك في مثل هذه - وقال بكفيه هكذا - شربته في مثل هذه». وفرج بين يديه وبسطهما - يعني أعظم منها - «حتى إذا ثمل أحدكم من شرابه قام إلى ابن عمه فهزر 3 ساقه بالسيف». وكان في القوم رجل من بني عضل يقال له: الحارث قد هزرت ساقه في شراب لهم في بيت من الشعر تمثل به في امرأة منهم فقام بعض أهل ذلك البيت فهزر ساقه بالسيف فقال الحارث: لما سمعتها من رسول الله جعلت أسدل ثوبي فأغطي الضربة بساقي وقد أبداها [ الله ] لنبيه

رواه أحمد ورجاله ثقات
13625

وعن نمير بن خرشة الثقفي قال: وفدنا على رسول الله فأدركناه بالجحفة فاستبشر الناس بقدومنا فأسلمنا وأمرهم بالقدوم معه إلى المدينة فكان يحض إخوانهم من الناس كل عشية عليهم يضيفونهم فيقول: «إخوانكم ضيفانكم كل امرئ بقدر ما وسع الله عليه». فيقوم الرجل فيأخذ الرجل والرجلين وكان يأخذ الثلاثة عبد الرحمن بن عوف

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن يزيد المستملي وهو وضاع

باب أدب الضيف

13626

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد لله ومن كثرت همومه فليستغفر ومن أبطأ عنه رزقه فليكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله ومن نزل مع قوم فلا يصومن إلا بإذنهم ومن دخل دار قوم فليجلس حيث أمروه فإن القوم أعلم بعورة دارهم

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وزاد فيه: «وإن من الذنب المسخوط به على صاحبه الحقد في الحسد والكسل في العبادة والضنك في المعيشة» وفيه يونس بن تميم ذكره الذهبي في الميزان وذكر هذا الحديث في ترجمته ولم يذكر عن أحد تضعيفه

باب النهي عن التكلف

13627

عن شقيق أو نحوه - شك قيس - أن سلمان دخل عليه رجل فدعا له بما كان عنده فقال: لولا أن رسول الله نهى - أو لولا أنا نهينا - أن يتكلف أحدنا لصاحبه لتكلفنا لك

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحد أسانيد الكبير رجاله رجال الصحيح
13628

وعن شقيق بن سلمة قال: دخلت أنا وصاحب لي إلى سلمان الفارسي فقال سلمان: لولا أن رسول الله نهى عن التكلف لتكلفت لكم ثم جاء بخبز وملح فقال صاحبي: لو كان في ملحنا صعتر فبعث سلمان بمطهرته فرهنها ثم جاء بصعتر فلما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا. فقال سلمان: لو قنعت بما رزقك لم تكن مطهرتي مرهونة

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الطوسي وهو ثقة
13629

وفي رواية عنده: نهانا رسول الله أن نتكلف للضيف ما ليس عندنا

باب فيمن احتقر ما قدم إليه

13630

عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: دخل علي جابر في نفر من أصحاب النبي فقدم إليهم خبزا وخلا فقال: كلوا فإني سمعت رسول الله يقول: «نعم الإدام الخل إنه هلاك بالرجل أن يدخل عليه النفر من إخوانه فيحتقر ما في بيته أن يقدمه إليهم وهلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدم إليهم»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وأبو يعلى إلا أنه قال: «وكفى بالمرء شرا أن يحتقر ما قرب إليه» وفي إسناد أبي يعلى أبو طالب القاص ولم أعرفه وبقية رجال أبي يعلى وثقوا
13631

وعن أبي عوانة أنه قال: صنعت طعاما فدعوت سليمان الأعمش فبلغني عنه أنه قال: إن وضاحا دعانا على عرق عامر ورمان حامض قال: فلقيت رقبة بن مصقلة فشكوته إليه فقال: أكفيك. فلقيه فقال: يا أبا محمد دعاك أخ من إخواننا فأكرمك ثم تقول: على عرق عامر ورمان حامض؟ أما والله ما علمتك إلا شرس الطبيعة دائم القطوب سريع الملل مستخف بحق الزور كأنك تسعط الخردل إذا سئلت الحكمة

رواه أبو يعلى وإسناده حسن

باب فيمن قدم إليه طعام فليأكل ولا يسأل عنه

13632

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه طعاما فليأكل من طعامه ولا يسأل عنه وإن سقاه شرابا فليشرب من شرابه ولا يسأل عنه»

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجالهما رجال الصحيح

(أبواب في المعروف ونحوه)

باب شكر المعروف ومكافأة فاعله

13633

عن الأشعث بن قيس قال: قال رسول الله : «إن أشكر الناس لله تبارك وتعالى أشكرهم للناس»

13634

وفي رواية: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»

رواه كله أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
13635

وعن عائشة قالت: كان رسول الله كثيرا ما يقول لي: «يا عائشة ما فعلت أبياتك؟». فأقول: وأي أبياتي تريد يا رسول الله فإنها كثيرة؟ فيقول لي: «في الشكر». فأقول: نعم بأبي أنت وأمي قال الشاعر:

ارفع ضعيفك لا يجر بك ضعفه ** يوما فتدركه العواقب قد نما

يجزيك أو يثني عليك وإن من ** أثنى عليك بما فعلت كمن جزى

إن الكريم إذا أردت وصاله ** لم تلف رثا حبله واهي القوى

قال: فيقول: «يا عائشة إذا حشر الله الخلائق يوم القيامة قال لعبد من عباده اصطنع إليه عبد من عباده معروفا: هل شكرته؟ فيقول: أي رب علمت أن ذلك منك فشكرتك عليه. فيقول: لم تشكرني إن لم تشكر من أجريت ذلك على يديه»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه ذاكر بن شيبة العسقلاني ضعفه الأزدي
13636

وعن أبي المليح عن أسامة عن النبي قال: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
13637

وعن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله : «أشكر الناس لله عز وجل أشكرهم للناس»

رواه الطبراني وفيه عبد المنعم بن نعيم وهو ضعيف
13638

وعن جرير قال: قال رسول الله : «من لم يشكر للناس لم يشكر لله»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
13639

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
13640

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من اصطنع إليكم معروفا فجازوه فإن عجزتم عن مجازاته فادعوا له حتى يعلم أنه قد شكرتم فإن الله شاكر يحب الشاكرين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك وهو عند أبي داود والنسائي بلفظ: «حتى تروا أنكم قد كافأتموه» بدل: «حتى يعلم أن قد شكرتم». دون ما بعده
13641

وعن عائشة أن رسول الله قال: «من أتي إليه معروف فليكافئ به ومن لم يستطع فليذكره فإن من ذكره فقد شكره ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه صالح بن أبي الأخضر وقد وثق على ضعفه وبقية رجال أحمد ثقات
13642

وعن طلحة - يعني ابن عبيد الله - قال: قال رسول الله : «من أولي معروفا فليذكره فمن ذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
13643

وعن الحكم بن عمير قال: قال رسول الله : «من أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
13644

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا قال الرجل: جزاك الله خيرا. فقد أبلغ في الثناء»

رواه الطبراني في الصغير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
13645

وعن أبي أمامة أن رسول الله بينما هو يمشي في شدة حر انقطع شسع نعله فجاء رجل بشسع فوضعه في نعله فقال رسول الله : «لو تعلم ما حملت عليه رسول الله لم يَعْل ما حملت عليه رسول الله »

رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
13646

وعن ابن عباس قال: لو قال لي فرعون: بارك الله فيك. قلت: وفيك. وفرعون قد مات

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب إتمام المعروف

13647

عن جابر قال: قال رسول الله : «استتمام المعروف أفضل من ابتدائه»

رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الرحمن بن قيس الضبي وهو متروك

باب شكر القليل

13648

عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله : «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب»

رواه عبد الله. وأبو عبد الرحمن راويه عن الشعبي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
13649

وعن أنس قال: أتى النبي سائل فأمر له بتمرة فلم يأخذها أو وحش بها. قال: وجاء آخر فأمر له بتمرة قال: سبحان الله تمرة من رسول الله . قال: فقال لجارية: «اذهبي إلى أم سلمة وأعطيه الأربعين درهما التي عندها»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عمارة بن زاذان وثقه جماعة وضعفه الدارقطني

باب ما يقول إذا سئل عن حاله

13650

عن أنس أن رسول الله كان يلقى رجلا فيقول: «يا فلان كيف أنت؟». فيقول: بخير أحمد الله. فيقول له النبي : «جعلك الله بخير». فلقي النبي ذات يوم فقال: «كيف أنت يا فلان؟». قال: بخير إن شكرت. فسكت عنه النبي فقال: يا نبي الله إنك كنت تسألني فتقول: «جعلك الله بخير». وإنك اليوم سكت عني؟ فقال له: «إني كنت أسألك فتقول: بخير أحمد الله. فأقول: جعلك الله بخير وإنك اليوم قلت: بخير إن شكرت فشككت فسكت عنك»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير مؤمل بن إسماعيل وهو ثقة وفيه ضعف

باب فيمن يرجى خيره وخير الناس وشرارهم

13651

عن أبي هريرة أن النبي وقف على ناس جلوس فقال: «أخبركم بخيركم من شركم؟». فسكت القوم فأعادها ثلاث مرات فقال رجل من القوم: بلى يا رسول الله. قال: «خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره»

رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
13652

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ألا أنبئكم بشراركم؟». قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله. قال: «إن شراركم الذي ينزل وحده ويجلد عبده ويمنع رفده». قال: «أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟». قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله. قال: «من يبغض الناس ويبغضونه». قال: «أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟». قالوا: «بلى إن شئت يا رسول الله. قال: «الذين لا يقيلون عثرة ولا يقبلون معذرة ولا يغفرون ذنبا». قال: «أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟». قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره»

رواه الطبراني وفيه عنبس بن ميمون وهو متروك
13653

وعن أنس أن النبي قال: «ألا أنبئكم بشراركم؟». قالوا: بلى. قال: «شراركم من يتقى شره ولا يرجى خيره وخياركم من يرجى خيره ولا يتقى شره»

رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك

باب فيمن يصلح له المعروف

13654

عن أبي أمامة أن رسول الله قال: «إن المعروف لا يصلح إلا لذي حسب أو دين أو لذي حلم»

رواه الطبراني وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك
13655

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «لا تدخل بيتك إلا تقيا ولا تول معروفك إلا مؤمنا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من أعرفهم
13656

وعن عائشة مرفوعا قالت: لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين كما لا تصلح الرياضة إلا في النجيب

رواه البزار وفيه عبيد بن القاسم وهو كذاب

باب أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما

تقدم

باب تنقه وتوقه

تقدم

باب أخبر تقله

تقدم هذا كله في الأدب

باب سيكون الناس ذئاب

تقدم في الأدب

باب مداراة الناس ومن لا يؤمن شره

نقدم في الأدب وبقي منها شيء

13657

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إن أول هذه الأمة خيارهم وآخرها شرارهم مختلفين متفرقين فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلتأته منيته وهو يأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه»

رواه الطبراني وفيه المفضل بن معروف ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(بابان في الحقوق)

باب حق المسلم على المسلم

13658

عن ابن عمر أن النبي كان يقول: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله» ويقول: «والذي نفسي بيده ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما» وكان يقول: «للمسلم على أخيه من المعروف ست: يشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض وينصحه إذا غاب ويشهده ويسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويتبعه إذا مات [ ونهى عن هجر المسلم أخاه فوق ثلاث ]»

رواه أحمد وإسناده حسن
13659

وعن رجل من بني سليط قال: أتيت النبي وهو في أزفلة 4 من الناس فسمعته يقول: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى ههنا»

قال حماد: وقال بيده إلى صدره

رواه أحمد بأسانيد وإسناده حسن. ورواه أبو يعلى بنحوه
13660

وعن عبد الرحمن بن عوف بن زياد بن أنعم قال: سمعت أبي يقول: إنه جمعهم مرسا لهم في البحر ومركب أبي أيوب الأنصاري. قال: فلما حضر غداؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب وإلى أهل مركبه [ فأتى أبو أيوب ] فقال: دعوتموني وأنا صائم وكان علي من الحق أن أجيبكم إني سمعت رسول الله يقول: «للمسلم على أخيه المسلم ست خصال واجبة فمن ترك خصلة منها فقد ترك حقا واجبا: إذا دعاه أن يجيبه وإذا لقيه أن يسلم عليه وإذا عطس أن يشمته وإذا مرض أن يعوده وإذا مات أن يشيع جنازته وإذا استنصحه أن ينصحه»

قال: وكان فينا رجل مزاح وكان على نفقاتنا رجل فقال المزاح للذي يلي الطعام: جزاك الله خيرا وبرا. فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتمه فقال المزاح: يا أبا أيوب كيف ترى في رجل إذا أنا قلت له: جزاك الله خيرا وبرا غضب وشتمني؟ فقال أبو أيوب: كنا نقول: من لم يصلحه الخير أصلحه الشر فأقلب له. فلما جاء ذلك الرجل قال له ذلك المزاح: جزاك الله شرا عسرا. فضحك الرجل ورضي وقال: إنك لا تدع بطالتك [ على كل حال ] فقال المزاح: جزى الله أبا أيوب خيرا وبرا فقد قال لي

رواه الطبراني وعبد الرحمن وثقه يحيى القطان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
13661

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «حق المؤمن على المؤمن ست خصال: يسلم عليه إذا لقيه ويشمته إذا عطس وإذا دعاه أن يجيبه وإذا مرض أن يعوده وإذا مات أن يشهده وإذا غاب أن ينصحه»

13662

وفي رواية: «وإن دعاه ولو على كراع أجابه»

رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين رجال أحدهما ثقات
13663

وعن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله يقول: «المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى ههنا - وأشار بيده إلى القلب - وحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم»

قلت: عزاه في الأطراف باختصار إلى أبي داود في غير رواية اللؤلؤي
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
13664

وعن عبيد الله بن زياد الحضرمي قال: لقي مالك بن دينار سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو راكب على حمار ساقطة أذناه رث السرج والثياب فقال له سالم: ممن الرجل؟ فقال له: منك وإليك ومن بعض مواليك. فقال: حدثني أبي عن رسول الله قال: المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يخونه ولا يسلمه في مصيبة نزلت به وإن تلف خيار العرب والموالي يحب بعضهم بعضا لا يجدون من ذلك بدا وإن تلف شر الفريقين يبغض بعضهم بعضا لا يجدون من ذلك بدا

رواه الطبراني وإسناده جيد
13665

وعن عبد الله قال: للمسلم على المسلم ست بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس ويشهده إذا مات وينصح له بالغيب ويحب له ما يحب لنفسه

رواه الطبراني وقال: لم يرفعه أبو جعفر الفراء ورفعه أبو إسحاق السبيعي ولم يسق إسناده إلى أبي إسحاق ورجاله ثقات
13666

وعن ابن عمر قال: سأل النبي عن رجل فقال: «من يعرفه؟» فقال رجل منهم: أنا. قال: «ما اسمه؟». قال: لا أدري. قال: «اسم أبيه؟». قال: لا أدري. قال: «ليست هذه معرفة بمعرفة حتى تعرف اسمه واسم أبيه وقبيلته إن مرض عدته وإن مات اتبعت جنازته»

رواه الطبراني وفيه عمر بن دينار قهرمان آل الزبير وهو متروك

باب إكرام المسلم

تقدم في أوائل الأدب

باب أحب للناس ما تحب لنفسك

13667

عن خالد بن عبد الله القشيري عن أبيه عن جده أن النبي قال لجده يزيد بن أسد: أحب للناس ما تحب لنفسك

13668

وفي رواية عن خالد أيضا قال: حدثني أبي عن جدي أنه قال: قال لي رسول الله : «أتحب الجنة؟» قال: قلت: نعم. قال: «أحب لأخيك ما تحب لنفسك»

رواه عبد الله والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجاله ثقات
13669

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول : «من سره أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ويأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

باب رحمة الناس

13670

عن أبي سعيد - يعني الخدري - عن النبي قال: «إن من لا يرحم الناس لا يرحم»

رواه أحمد وفيه عطية - أي العوفي - وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
13671

وعن أبي موسى الأشعري أنه سمع النبي يقول: «لن تؤمنوا حتى تراحموا» قالوا: يا رسول الله كلنا رحيم. قال: «إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة الناس رحمة العامة»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
13672

وعن جرير قال: سمعت رسول الله يقول: «ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
13673

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «والذي نفسي بيده لا يضع الله رحمته إلا على رحيم» قالوا: يا رسول الله كلنا يرحم. قال: «ليس برحمة أحدكم صاحبه يرحم الناس كافة»

رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا إلا أن ابن إسحاق مدلس
13674

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء»

رواه أبو يعلى والطبراني في الثلاثة ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه فهو مرسل
13675

وعن ابن عمر عن النبي قال: «من لا يرحم لا يرحم»

رواه البزار والطبراني وفيه عطية وقد وثق على ضعفه وبقية رجال البزار رجال الصحيح
13676

وعن عمران بن حصين عن النبي قال: «من لا يرحم لا يرحم»

رواه البزار وفيه من لم أعرفه
13677

وعن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله يقول: «من لم يرحم الناس لم يرحمه الله»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
13678

وعن معاوية بن حيدة قال: قال رسول الله : «من لا يرحم الناس فلن يرحمه الله»

وفيه زكريا بن أبي عبيدة وفيه ضعف
13679

وعن الأشعث بن قيس قال: قال رسول الله : «من لم يرحم المسلمين فلن يرحمه الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه. قلت: وتأتي أحاديث في التوبة من هذا الباب

باب مثل المؤمن من أهل الإيمان

13680

عن سهل بن سعد الساعدي عن النبي قال: «إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد يألم المؤمن من أهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
13681

وعن بشير بن سعد - صاحب رسول الله - قال: قال رسول الله : «منزلة المؤمن من المؤمن منزلة الرأس من الجسد متى ما اشتكى الجسد اشتكى له الرأس ومتى ما اشتكى الرأس اشتكى سائر الجسد»

رواه الطبراني وفيه عبد الله المديني وهو متروك
13682

وعن أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي قال: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن نبهان وهو ضعيف

باب مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم

13683

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13684

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «إن الله بعثني بتمام مكارم الأخلاق وكمال محاسن الأفعال»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن إبراهيم القرشي وهو ضعيف
13685

وعن أنس قال: سمعت رسول الله يقول: «مكارم الأخلاق من أعمال الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط في حديث تقدم في الضيافة
13686

وعن جابر قال: قال رسول الله : «إن الله جميل يحب الجمال ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
13687

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل كريم يحب الكرماء ويحب معالي الأمور ويكره سفسافها»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه إلا أنه قال: «يحب معالي الأخلاق». ورجال الكبير ثقات
13688

وعن حسين بن علي قال: قال رسول الله : «إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفسافها»

رواه الطبراني وفيه خالد بن إلياس ضعفه أحمد وابن معين والبخاري والنسائي وبقية رجاله ثقات
13689

وعن عقبة بن عامر قال: ثم لقيت رسول الله فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال. فقال: «يا عقبة صل من قطعك وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك»

13690

وفي رواية: «واعف عمن ظلمك»

رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات
13691

وعن علي قال: قال لي النبي : «ألا أدلك على أكرم أخلاق الدنيا والآخرة؟ أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وأن تعفو عمن ظلمك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
13692

وعن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله : «ألا أدلكم على خير أخلاق الدنيا والآخرة؟ من وصل من قطعه وعفا عمن ظلمه وأعطى من حرمه»

رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو متروك. ورواه مرسلا وفيه من لم أعرفه
13693

وعن معاذ بن أنس عن رسول الله أنه قال: «أفضل الفضائل: أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتصفح عمن شتمك»

رواه الطبراني وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف
13694

وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله : «ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات؟» قالوا: نعم يا رسول الله. قال: «تحلم عن من جهل عليك وتعفو عن من ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك»

رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب
13695

وعن عبادة أيضا قال: قال رسول الله : «ألا أنبئكم بما يشرف الله تعالى به البنيان ويرفع به الدرجات؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «أن تحلم على من جهل عليك وأن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك»

رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف
13696

وعن أبي بن كعب قال: قال رسول الله : «من سره أن يشرف له البنيان وأن ترفع له الدرجات فليعف عمن ظلمه ويعطي من حرمه ويصل من قطعه»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف
13697

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا وأدخله الجنة برحمته» قال: ما هن يا رسول الله؟ بأبي أنت وأمي. قال: «تعطي من حرمك وتصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك». قال: فإذا فعلت هذا فما لي يا نبي الله؟ قال: «يدخلك الله الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف
13698

وعن أبي هريرة أن رجلا شتم أبا بكر والنبي جالس فجعل النبي يعجب ويبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي وقام فلحقه أبو بكر فقال: يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت؟ قال: «إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان» ثم قال: «يا أبا بكر ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظلم بمظلمة فيفضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده بها كثرة وما فتح باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة»

قلت: روى أبو داود منه إلى قوله: «فلم أكن لأقعد مع الشيطان»
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح
13699

وعن السائب بن عبد الله قال: جيء بي إلى النبي [ يوم فتح مكة ] جاء بي عثمان بن عفان وزهير فجعلوا يثنون علي عنده فقال لهم رسول الله : «لا تعلموني به قد كان صاحبي في الجاهلية». قال: قال: نعم يا رسول الله فنعم الصاحب كنت. قال: فقال: «يا سائب انظر أخلاقك التي كنت تصنعها في الجاهلية فاصنعها في الإسلام: أقر الضيف وأكرم اليتيم وأحسن إلى جارك»

قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13700

وعن أم سلمة أن النبي قال: «من لم تكن فيه واحدة من ثلاث فلا يجني من عمله: تقوى تحجزه عن معاصي الله أو حلم يكف به سفيها أو خلق يعيش به في الناس» وأن النبي قال: «من كان فيه واحدة من ثلاث وزوجه الله من الحور العين: من كانت عنده أمانة خفية شهية فأداها مخافة الله أو رجل عفا عن قاتله أو رجل قرأ: { قل هو الله أحد } دبر كل صلاة»

رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق وضعفه الذهبي
13701

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «من عفا عند قدرة عفا الله عنه يوم العسرة»

رواه الطبراني وفيه العلاء بن كثير وهو ضعيف

(أبواب في قضاء الحوائج ونحوها)

باب فضل قضاء الحوائج

13702

عن أنس قال: قال رسول الله : «من مشى إلى حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة إلى أن يرجع من حيث فارقه فإن قضيت حاجته خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وإن هلك فيا من هالك دخل الجنة بغير حساب»

رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك
13703

وعن أنس أيضا قال: قال رسول الله : «من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة يخطوها سبعين حسنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك
13704

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من ألطف مؤمنا أو خف في شيء من حوائجه صغر ذلك أو كبر كان حقا على الله أن يخدمه من خدم الجنة»

رواه البزار وفيه معلى بن ميمون وهو متروك
13705

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من أغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثا وسبعين حسنة واحدة منهن يصلح الله بها له أمر دنياه وآخرته واثنتين وسبعين في الدرجات»

رواه أبو يعلى والبزار وفي إسنادهما زياد بن أبي حسان وهو متروك
13706

وعن أنس قال: قال رسول الله : «الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله»

رواه أبو يعلى والبزار وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك
13707

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «الخلق كلهم عيال الله فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمير وهو أبو هارون القرشي متروك
13708

وعن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله : «أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا في مسجد المدينة ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غضبه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رخاء يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام»

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه سكين بن سراج وهو ضعيف
13709

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في مبلغ بر أو تيسير عسير أعانه الله على إجازة الصراط عند دحض الأقدام»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه إبراهيم بن هشام النسائي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره
13710

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إن لله خلقا خلقهم لحوائج الناس تفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله»

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أيوب وضعفه الجمهور وحسن حديثه الترمذي وأحمد بن طارق الراوي عنه لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
13711

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في مبلغ بر أو إدخال سرور رفعه الله في الدرجات العلا في الجنة»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم ورواه بإسناد آخر ضعيف ورواه في الأوسط
13712

وعن ابن عباس عن النبي قال: «إن الله عز وجل قال: أنا خلقت الخير والشر فطوبى لمن قدرت على يده الخير وويل لمن قدرت على يده الشر»

رواه الطبراني وفيه مالك بن يحيى النكري وهو ضعيف
13713

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «إن لله عند أقوام نعما يقرها عندهم ما كانوا في حوائج الناس ما لم يملوا فإذا ملوا نقلها إلى غيرهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
13714

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إن لله أقواما اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرهم فيها ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن حسان السمتي وثقه ابن معين وغيره وفيه لين ولكن شيخه أبو عثمان عبد الله بن زيد الحمصي ضعفه الأزدي
13715

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزوال»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد
13716

وعن ابن عباس عن النبي قال: «من مشى في حاجة أخيه كان خيرا له من اعتكافه عشر سنين ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق كل خندق أبعد مما بين الخافقين»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد
13717

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من فرج عن مسلم كربة جعل الله تعالى له يوم القيامة شعبتين من نور على الصراط يستضيء بضوئهما عالم لا يحصيهم إلا رب العزة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه العلاء بن سلمة بن عثمان وهو ضعيف
13718

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «إن أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وضعفه غيره
13719

وعن الحسن بن علي عن النبي قال: «إن من موجبات المغفرة إدخال السرور على أخيك»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جهم بن عثمان وهو ضعيف
13720

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «من أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرض الله له ثوابا دون الجنة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن حبيب القاضي وهو ضعيف
13721

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من لقي أخاه المسلم بما يحب الله ليسره بذلك سره الله عز وجل يوم القيامة»

رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن
13722

وعن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله : «من نفس عن مؤمن كربة من كربه نفس الله كربه يوم القيامة ومن ستر على مؤمن عورته ستر الله عورته ومن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربته»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه شعيب بياع الأنماط وهو مجهول
13723

وعن زيد بن ثابت عن رسول الله قال: «لا يزال الله في حاجة العبد ما دام في حاجة أخيه»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13724

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من فرج عن مسلم كربة في الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر عورة مسلم ستر الله عورته عليه يوم القيامة والله في حاجة العبد ما كان العبد في حاجة أخيه»

رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير طرف من آخره وفيه عبيد الله بن زحر وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات
13725

وعن عبد الله بن عمرو وأبي هريرة قالا: قال رسول الله : «من مشى في حاجة أخيه المسلم أظله الله تعالى بخمسة وسبعين ألف ملك يدعون له ولم يزل يخوض في الرحمة حتى يفرغ فإذا فرغ كتب الله له حجة وعمرة» فذكر الحديث

وقد تقدم في الجنائز في عيادة المريض
13726

وعن معاوية بن حيدة عن رسول الله قال: «إن صدقة السر تطفئ غضب الرب وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء وإن صلة الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنه كنز من كنوز الجنة وإن فيها شفاء من كل داء أدناها الهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أصبغ غير معروف وبقية رجاله وثقوا وفيهم خلاف
13727

وعن سمرة بن جندب عن النبي قال: «أفضل الصدقة اللسان» فقيل: يا رسول الله وما صدقة اللسان؟ قال: «الشفاعة يفك بها الأسير ويحقن بها الدم وتجر بها المعروف والإحسان إلى أخيك وتدفع بها عنه الكريهة»

رواه الطبراني وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف

باب فيمن رحم طالب حاجة

13728

عن سهل بن سعد أن امرأة جاءت إلى النبي وعنده أصحابه فأطافت بهم فلم تجد مكانا ففطن لها رجل فقام وجلست فقضت حاجتها ثم قامت فقال النبي للرجل: «أتعرفها؟». قال: لا. قال: «فرحمتها رحمك الله» [ ثلاثا ]

رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سليمان وثقه أبو داود وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات

باب ما يفعل طالب الحاجة وممن يطلبها

13729

عن ابن عباس قال: لا تطلبن حاجة إلى أعمى ولا تطلبها ليلا وإذا طلبت الحاجة فاستقبل الرجل بوجهك فإن الحياء في العينين وباكر حاجتك فإن النبي قال: «اللهم بارك لأمتي في بكورها»

رواه الطبراني وفيه عمرو بن مساور وهو ضعيف
13730

وعن جابر قال: قال رسول الله : «اطلبوا الخير عند حسان الوجوه»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عمر بن صهبان وهو متروك
13731

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من آتاه الله وجها حسنا واسما حسنا وجعله في موضع غير شائن فهو صفوة الله من خلقه»

وقال ابن عباس: قال الشاعر:

أنت شرط النبي إذ قال يوما ** فابتغوا الخير في صباح الوجوه

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه خلف بن خالد البصري وهو ضعيف
13732

وعن مجاهد عن ابن عباس - أراه رفعه - قال: «اطلبوا الخير إلى حسان الوجوه»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش بن حوشب وثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأ وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
13733

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «اطلبوا الحوائج إلى حسان الوجوه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك
13734

وعن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله قال: «التمسوا الخير عند حسان الوجوه»

رواه الطبراني من طريق يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي عن أبيه وكلاهما ضعيف
13735

وعن عائشة أن النبي قال: «التمسوا الخير عند حسان الوجوه»

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم
13736

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «التمسوا الخير إلى الرحماء من أمتي تعيشوا في أكنافهم ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم فإنهم ينتظرون سخطي»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن مروان السدي الصغير وهو متروك

باب شكر المعروف والثناء على فاعله

تقدم في الكراسة قبل هذه

باب كتمان الحوائج

13737

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود»

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه سعيد بن سلام العطار قال العجلي: لا بأس به وكذبه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ
13738

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن لأهل النعم حسادا فاحذروهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان

باب إكرام النعم وتقييدها بالطاعة

13739

عن أنس قال: قال رسول الله : «أحسنوا جوار نعم الله لا تنفروها فقلما زالت عن قوم فعادت إليهم»

رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف

باب الإحسان إلى الدواب

13740

عن ضرار بن الأزور قال: هدينا لرسول الله لقحة 5 فحلبتها فلما أخذت لأجهدها قال: «لا تفعل دع داعي اللبن»

رواه أحمد والطبراني وقال: «دع دواعي اللبن ودع لي». بأسانيد ورجال أحدها رجال ثقات
13741

وعن نقادة قال: قال لي رسول الله : «يا نقادة أبغني ناقة حلبانة ركبانة غير أن لا تولد والدة» قال: فجئت فبغيتها في نعم فلم أجد ناقة مريا ذلولا ووجدتها في نعم ابن عم لي فقدمت بها على رسول الله فقال: «يا نقادة أبق دواعي الدر» أو قال: «دواعي اللبن»

رواه الطبراني
13742

وفي رواية: بعث عمي بلقوح إلى رسول الله فقال لي: «احلبها». فحلبتها فقال: «يا نقادة دع دواعي اللبن». قال: فتركت أخلاقها قائمة لم تنفض اللبن كله

وهذه الرواية رواها الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الرواية الأولى: إسحاق الفروي وهو متروك وفي إسناد الثانية: يعقوب بن محمد الزهري وهو متروك وجماعة لا يعرفون

13743

وعن عبد الله بن عمرو قال: مر رسول الله برجل يحلب شاة فقال: «أي فلان إذا حلبت فأبق لولدها فإنها من أبر الدواب»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير رجال الصحيح غير عبد الله بن جبارة وهو ثقة
13744

وعن سوادة بن الربيع قال: أتيت النبي فسألته فأمر لي بذود ثم قال لي: «إذا رحت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم ومرهم فليقلموا أظفارهم لا يغيطوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا»

رواه أحمد وإسناده جيد
13745

عن الزبير قال: سألت جابرا: أبصرت رسول الله يصلي راكبا؟ فقال: نعم. ثم أتاه رجل قد اشترى ناقة ليدعو الله عليها فكلم رسول الله وهو يصلي فسكت رسول لله ثم دعا له حين سلم

قلت: هو في الصحيح غير قصة الناقة والدعاء لها
رواه أحمد وإسناده حسن
13746

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الظهر فوجد ناقة معقولة فقال: «أين صاحب هذه الراحلة؟». فلم يستجب له أحد فدخل المسجد فصلى حتى فرغ فوجد الراحلة كما هي فقال: «أين صاحب هذه الراحلة؟» فاستجاب له صاحبها فقال: أنا يا نبي الله. فقال: «ألا تتقي الله تعالى فيها؟ إما أن تعقلها وإما أن ترسلها حتى تبتغي لنفسها»

رواه الطبراني وإسناده جيد


هامش

  1. مغلقة
  2. 2٫0 2٫1 رؤساء
  3. ضرب
  4. جماعة
  5. ناقة حلوبا
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس