انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 856/سيف بن عمر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 856/سيف بن عمر

ملاحظات: بتاريخ: 28 - 11 - 1949



للدكتور جواد علي

ذلك سيف بن عمر، مؤرخ نشيط من مؤرخي القرن الثاني الهجرة. كان مثل زملائه نهماً في التفتيش عن إخبار الماضين، وتتبع أمورهم، والكتابة عن الأموات مثل جماعتنا أصحاب التأريخ لم يترك التأريخ حتى أحبه واصطفاه من بين الناس فمات سنة 180الهجرة فكتب عنه من كان على شاكلته، من أصحاب التأريخ. من هؤلاء المفتونين بنبش الماضي، والبحث عن الحسنات والسيئات. وهي لا تقدم المؤرخ المسكين ولا تؤخره، ولا تقدم العالم ولا تؤخره، ولكنها الدنيا، والدنيا عالم الجنون فيه فنون. وأنا مع الأسف الشديد من صرعى هذا الجنون. ولكن ولله الحمد الذي لا يحمد على محبوب أو مكروه سواء، لولا هذا الجنون لما حدث عمران ولا ظهر اختراع ولأحدثت هذه الطفرات التي هي من عمل (المجانين) الذين يمتازون عن الأسوياء بحالات سمّها يا أخي ما شئت. . .

ثم سيف بن عمر الذي أقدمه للقراء كوفي من مدينة (الكوفة) المدينة العلوية الخارجية العثمانية السفيانية المروانية العباسية، حرباء المدن، و (منجستر) زمانها، صاحبة المعامل الضخمة والشركات الكبرى لصنع الأخبار، ورواية الأحاديث ووضع القصص، المدينة التي نفقت سوقها في الأخبار، واشتغلت معاملها ليل نهار في صنع الشعر والنثر فأخرجت بضاعة مزجاة، على درجات متباينات، بينها الصحيح السليم الأصيل الذي يمثل أعلى درجات الرواية، وبينها الموضوع المنحول الفاسد، الذي له أصحاب واتباع وسوق على كل حال، يعيش عليه عدد من أصحاب الفطنة والذكاء والمكر والقصد، وأصحاب العقائد أيضاً الذين يرون في الوضع نصراً للعقيدة والمذهب، وقربى إلىالله، وراحة للضمير.

ولم يرد في الكتب أن صاحبنا كان واحداً من أولئك الذين عرفوا بالعبث والمجون وبفساد الأخلاق كوالبة بن الحبَّاب، أو مطيع بن أياس، أو حماد عجرد، أو حماد بن الزبرقان، أو حماد الرواية، أو أمثالهم ممن أختلط حديثهم بالمجون، واكتسب أدبهم لوناً، وإن أبعد ما يكون عن الشهامة والآداب، وحياة الرزانة والجد، واقرب ما إلىالعبث وتمضية الوقت، إلا أنه لون ظريف على كل حال من ألوان الأدب. والأدب في عرف الأدباء أشكال وألوان.

ولم يعرف عنه شعر من ذلك النوع الذي كان يقوله الشعراء في دار (ابن رامين) قبلة الشعراء المجان الذين يبحثون عن الخمر والجمال في هذه الدار. ولم يعرف عنه أمر آخر من تلك الأمور التي تعد منقصة في الرجال، ومع ذلك فقد اتهم بالزندقة والوضع، والكذب في الحديث.

أما الزندقة فلا أستطيع أن أثبتها ولا أن أنفيها، فلم تذكر الكتب التي اتهمته بهذه التهمه الأسباب الداعية إلىهذا الاتهام. وأما الوضع والدس والكذب في الحديث فلها شأن ستراه فيما بعد.

وعرف سيف بتخصصه بلون واحد من الأخبار، هي أخبار (الفتوح والردة) وكلها حروب وعراك: حروب لنصر كلمة الله وإعلان شأنه، وعراك لإخماد كلمة من أراد إخماد كلمة الله وإطفاء نوره. ولذلك قيل له صاحب (كتاب الردة والفتوح) وعرف بهذا الكتاب الذي لم يصل لنا كاملا مع الأسف، ولعله لم يصل إلىالناس منذ أمد بعيد. وتدل وقائع الأحوال على أنه كان صاحب كتب أخرى في التاريخ.

وقد اعتمد على هذا الكتاب مؤرخ حصيف شهير هو محمد بن جرير بن يزيد بن كثير غالب أبو جعفر الطبري المتوفى سنة (310) للهجرة، وإلى هذا المؤرخ يعود الفضل في إطلاعنا على نماذج من ذلك الكتاب، وعلى فصول منه. وقد ألف عدد من كبار المؤرخين (الردة) ومع ذلك فقد رجح الطبري سيف على سواه؛ رجحه حتى على (كتاب الردة والدار) لأبى عبد الله محمد بن عمر الواقدي. وعلى (كتاب الردة) لأبى الحسن على بن محمد المدائني. وعلى كتب أخرى لمؤرخين شهيرين في هذا الموضوع كانوا الطليعة وفى مقدمة أصحاب الأخبار. ويستمر صوت (سيف) عالياً في تأريخ الطبري، حيث تجد له مكانة في الكتاب، إلىانتهاء حوادث معركة (الجمل) فينخفض هذا الصوت ثم ينقطع تماماً، ليرتفع صوت آخر، صوت قوي رنان، هو صوت أبي مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الأزدي الذي يتسلم دوره، ويصبح بطل الكتاب من معركة (صفين) فيما بعد يساعد، المدائني وعوانة والوافدي وعمر بن شبة وابن الكلبي وأمثالهم.

وكان سيف كأكثر أصحاب الأخبار عاطفي المزاج، متعصباً لقبيلته، يرفع من شأنها، ويضيف إليه ا، ويجعلها بطلة في كل الحوادث، مثله في ذلك مثل أكثر مؤرخي زمانه، الذين أضافوا إلىقبائلهم ما لا يدخل في حسابها، فخلقوا لها شعراً ونثراً ليجعلوا لها شأناً يفوق شأن القبائل الأخرى. وما الذي يهم ابن القبيلة غير قبيلته التي ينتمي إليه ا، والتي تدافع عنه، والتي تكون قوميته، أما القبائل الأخرى فأمرها إلىالله.

وأنا لا أريد أن ألوم صاحبنا على عاطفته الجامحة هذه، فقد كان عصره عصر القبائل، وقد كان النظام السياسي القائم نظاماً قبلياً، يستند على العصبية القبلية. لا حقوق للمواطن فيه إلا إذا كان ينتمي إلىقبيلة تحميه، أو إلىعشيرة تدافع عنه، فطبيعي إذا أن يكون على المؤرخ في ذلك الوقت إلىواجب شاق، ودين في عنقه للقبيلة، فهو مضطر إذا بحكم الوقت إلىالتعصب لعشيرته، وإضافة المفاخر إليه ا، فلا نلوم صاحبنا إذا إذا ما أضاف إلى (تميم) ونسب إليه افي الفتوحات والردة ما كان يجب أن ينسب لقبيلة أخرى. فالعصر عصر قبائل. وقد نسب محمد بن الساب بن بشر الكلبي المتوفى سنة 146 وابنه أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة 206 للهجرة وغيرهما ممن هو أقدم أو أحدث عهداً منهما، أشياء كثيرة إلىقبائلهم لم يكن لهل أصل ولا نسب في الأخبار.

ثم لا تعجب من فعل أولئك الناس؛ فقد أضاف القرن العشرين بآلاته واختراعاته وتقدم العقل فيه أضعاف الذي أضافه أولئك الذين نتحدث عنهم، كما حذف القرن العشرون بكبريائه واعتداده بما يملكه من وسائل النقد والتدقيق، والتمحيص، شيئاً كثيراً من الحقائق والوقائع التي يعرفها الناس في كل مكان فلا عجب إذا ظهر من قال: كذب والله أصحاب التأريخ. وويل للعالم من شر المؤرخين. وأنا واحد منهم على كل حال.

درس سيف بن عمر على جماعة من المؤرخين والمحدثين والإخباريين أمثال هشام بن عروة المتوفى سنة 146 أو 147 للهجرة وهو من ممثلي مدرسة الحديث في المدينة ومن كبار المحدثين بها، وناشر طريقة أهل المدينة في العراق، ومن المحدثين بحديث أهل العراق، والذي عده أهل المدينة فيمن أسف في أواخر عهده في الحديث، وانحرف عن الجادة، جادة أهل المدينة المعروفة في كيفية رواية السند، وفي الحرج والتعديل، فتركه المشائخ مشائخ المدينة الذين حافظوا على الطريقة التي ورثوها وهي طريقة محافظة بالنظر لأهل الحديث في العراق.

ودرس على محدث آخر يرجع أصله إلىالبيزنطيين هو أبن جريج، أبو الوليد أو أبو خالد عبد الملك بن عبد العزيز الرومي المتوفى سنة (150) من أوائل المؤلفين في الإسلام. وكانت له كتب تتداولها الأيدي عرفت عند أصحابه بكتب الأمانة. يظهر أنها كانت مبوبه ومرتبه على فصول. وهو من المشتغلين بالسيرة والمغازي بالإضافة إلىالفقه والحديث. وأخذ عن أستاذ آخر هو موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي مولى آل الزبير المتوفى سنة 141 للهجرة من محدثي المدينة ومن قدماء المشتغلين بالسيرة والمغازي. وهو ثقة أهل المدينة في السيرة، قال عنه الإمام مالك: عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه ثقة؛ أو عليكم بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبه فإنها أصح المغازي. وهي شهادة ذات قيمة، فقد كان الإمام صعب الأرضاء، لا يعطي مثل هذه الشهادة إلا بعد امتحان.

وقد نقل من مغازيه عدد من العلماء مثل ابن جريج والواقدي وابن عيينة، وعرف مؤلفه عند المشائخ بمغازي موسى بن عقبه. وقد عثرت على قطعة منه حفظت في خزانة كتب برلين. وكان من مشائخ سيف، رجال معروفون في عالم التاريخ، لهم أسماء بارزة ترد في أكثر الكتب التي تبحث عن صدر الإسلام أمثال محمد بن السائب الكلبي عالم الكوفة ومرجع أهل الأخبار والأنساب المتوفى سنة (146هـ) ومن المؤلفين، وأمثال محمد بن إسحاق صاحب السيرة المعروف، وحامل طريقة أهل المدينة في كتابة السيرة إلىأهل العراق. وأمثال هؤلاء ممن قد يخرجنا البحث عنهم عن الاستمرار في وحدة الموضوع.

واقتبس من كتب (سيف) عدد من المؤرخين، منهم، نصر بن مزاحم المنقري المتوفى سنة (212) للهجرة، صاحب كتاب (وقعة صفين) والطبري أبو جعفر محمد بن جرير، في (أخبار الردة) والظاهر أنه استعان بكتاب (سيف) بالذات كالذي يفهم من قول الطبري (حكى الطبري عن سيف في كتابه عن أبي عثمان. . .). أو (ذكر سيف عن أبي الزهراء القشيري عن رجل من بني قشير. . .) ومن عادة الطبري استعمال مثل هذه العبارات عند النقل من الكتب، وإلا فيذكر السند، إلا في الحوادث التي وقعت في أيامه أو في أيام ليست بعيدة عنه. واستعان الطبري بكتاب آخر من كتاب سيف هو (كتاب الجمل ومسير عائشة وعلي) وقد أخذ سيف أقواله من مظانها الأصلية، ومثل شهود عيان شهدوا المعارك، أو ثقاة سمعوا من الشهود الثقاة، وقد ذكرت أسماء قسم منهم في موضعه من تأريخ الطبري، في القطع التي انتزعها من ذلك الكتاب. فحفظ لنا (ابن جرير) بذلك نماذج من هذا المرجع القيم المفقود. ولعل له كتاباً في معركة (صفين) هو الكتاب الذي نقل منه (نصر بن مزاحم) في بعض الأماكن من كتابه (وقعة صفين).

ورد أسم (سيف بن عمر) في أكثر من (300) موضع من تأريخ الطبري، ورد لأول مرة في حوادث سنة (10) للهجرة وهي السنة التي بدأ مسيلمة فيها بادعاء النبوَّة في حياة الرسول. وورد أسمه لآخر مرة في حوادث سنة (36) للهجرة وفي ابتداء علي بن أبي طالب بالخروج إلىصفين. ثم تنتهي أخبار سيف عند هذا الحد وتنقطع. فهل يعني هذا أن صاحبنا لم يشتغل إلا في الردة ومعركة الجمل؟

يحدثنا ابن النديم عن سيف فيقول: أحد أصحاب السير والأحداث وله من الكتب، كتاب الفتوح الكبير والردة، كتاب الجمل ومسير عائشة وعلي، وروى سيف عن شعيب ابن إبراهيم). فيظهر من كلام ابن النديم انه كان صاحب مؤلف كبير في الفتوح. يظهر أنه فقد مع الأسف، ولعل له عدداً من المؤلفات الأخرى لم يصل خبرها إلىمسامع ابن النديم.

وأخذ الطبري أخبار (سيف) عن طريق آخر هو طريق شيخه (السرَّى) الذي ورد اسمه في (241) موضعاً من تأريخ الطبري. ورد لأول مرة في أخبار الردة، وورد لآخر مرة في حوادث سنة 145 للهجرة، في معرض الكلام عن تأسيس مدينة بغداد. والسرى الذي يقصده الطبري هو: السرى بن يحيى من رواة شعيب بن إبراهيم الكوفي رواية كتب سيف بن عمر. وقد قال ابن حجر العسقلاني عن شعيب ابن إبراهيم فيه جهالة، ليس بالمعروف وله أحاديث وأخبار وفيه بعض النكرة ولا نعرف من أمرهما مع الأسف شيئاً مع كثرة ورود اسميهما في تأريخ الطبري.

لم يكن سيف بن عمر رواية شعيب بن إبراهيم كما ورد ذلك في كتاب الفهرست لابن النديم وفي كتاب (ميزان الاعتدا) للذهبي المتوفى سنة 748 للهجرة. والصحيح هو العكس. فقد كان شعيب بن إبراهيم رواية كتب سيف، وقد صرح بذلك ابن حجر العسقلاني في كتابة (لسان الميزان). كما أن الطبري نفسه يفند رأي الفهرست وميزان الاعتدال في جميع المواضع التي وردت فيها أخبار سيف حيث يقول مثلاً (وحدثني بهذا الحديث السري عن شعيب بن إبراهيم عن سيف). أو (حدثنا السرى قال أخبرنا شعيب قال حدثنا سيف) أو (كتب إلىالسرى بن يحيى عن شعيب عن سيف) أو (قال أبو جعفر فيما كتب به إلىالسرى بن يحيى يذكر عن شعيب بن إبراهيم أنه حدثه سيف بن عمر). فكان شعيب بن إبراهيم إذا من تلامذة سيف بن عمر ورواته وحامل كتبه والمقربين لديه.

وشعيب بن إبراهيم مثل شيخه لا نعرف من أمره مع الأسف شيئا، وقد طعن أصحاب علم الرجال فيه، وقالوا إن فيه جهالة وفيه بعض النكرة. وهي أقوال قيلت في أكثر الرجال الذين مالوا إلىالأخبار، وقيلت أقوال أخرى أشد من هذه في أناس أعرف عندنا من سيف، ومن شعيب، ومن السرى بن يحيى، مثل إسحاق صاحب السيرة الشهير، والواقدي محمد بن عمر المتوفى سنة 207 للهجرة. وابن الكلبي، وفي أناس أرفع من هؤلاء في نظر أهل الحديث مثل عبد الملك بن جريج. فلا غرابة إذا رأينا كتب الرجال وهي تجرح هؤلاء: السرى بن يحيى وشعيب بن إبراهيم وشيخه سيف بن عمر. وسبب ذلك على ما يظهر انشغالهم برواية الأخبار. وقد كان الاشتغال بهذا الفرع في القرنين الأولين من الأمور التي لا ترفع من شأن الرجل في نظر المحدثين.

وتتصل رواية الطبري عن سيف بن عمر بطريق آخر: طريق عبيد الله بن سعيد الزهري المتوفى سنة 260 للهجرة. وقد ورد اسمه في (400) موضع من تأريخ الطبري. وقد نقل روايات (سيف) عن عمه يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري نزيل بغداد المتوفى سنة 208 للهجرة وكان رواة (سيف) وكان من رجال الحديث، كما كان من رجال التأريخ والأدب. وقد ورد اسمه في (39) موضعاً من تأريخ الطبري ورد لأول مرة في حوادث سنة (10) للهجرة في خبر حجة الوداع ومرض الرسول. وقد نقل خبره عن سيف. ويظهر من هذا الموضع ومن مواضع أخرى أنه كان لسيف كتب أخرى في السيرة وفي الأحداث الأخرى. ربما لم تلق رواجاً، أو حدث لها ما سبب فقدانها فلم يصل خبرها إلىابن النديم وغير ابن النديم.

واعتمد الطبري في فصل الفتوح على كتاب سيف كذلك، وقد أخذ المتن من (السرى بن يحيى) في الغالب، واعتمد عليه في أخبار الفتن التي قامت على عثمان مثل فتنة (عبد الله بن سبأ) التي أظهرها في البصرة عام (33) للهجرة. وقد نقل سيف روايته عن (عطية بن الحارث أبو روق الهمداني من كبار رواة الأخبار في الكوفة ومن مشاهير المفسرين. وهو من رواة عكرمة والضحاك بن مزاحم. وقد ورد اسمه في (46) موضعاً من تأريخ الطبري وقد أخذ أبو روق أخباره عن عبد الله بن سبأ وخبره مع أبي ذر الغفاري، ومراسلات ابن سبأ مع زعماء الفتنة من شخص آخر هو يزيد بن الفقعسي، وورد اسمه (يزيد) في (5) مواضع من تأريخ الطبري كلها في حوادث عثمان وعلي. ومن هذا المصدر أخذ أكثر أهل الأخبار رواياتهم عن عبد الله بن سبأ وفتنته في أيام عثمان وعلي. ولذلك يجب الانتباه إلىذلك عند تدوين هذا الحادث والتعمق في البحث.

وقد ذكر الطبري أسماء مشائخ (سيف بن عمر) في المواضع التي أورد فيها قطعاً من كتب (سيف) أو رواياته، وهي تفيدنا بالطبع في معرفة أساتذة هذا الرواية من جهة، وفي معرفة الرواة الذين كانوا يتعاطون رواية الأخبار في ذلك الوقت من جهة أخرى؛ وبينهم عدد يظهر أنهم كانوا من أنشط الأخباريين في ذلك العهد ربما نتحدث عنهم في فرصة أخرى إذا طال بنا العمر.

الدكتور جواد علي