انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 771/البريد الأدبي

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 771/البريد الأدبي

ملاحظات: بتاريخ: 12 - 04 - 1948



تخيروا لنطفكم:

في مساء الجمعة 2 من إبريل سنة 1948 احتج عالم كبير في حديثه بالمذياع بخبر (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس) على أنه حديث نبوي.

والمحدث العجلوني يقول في كتابه (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس) المطبوع بالقاهرة: قال ابن الجوزي: في سنده مجاهيل. وقال الخطيب البغدادي: كل طرقه ضعيفة. وقال أبو حاتم الرازي: ليس له أصل. وفي التحفة والنهاية: صححه الحاكم واعترض. .

وتصحيح الحاكم لا يوثق به، لقول الذهبي فيه: صدوق لكنه يصحح في مستدركه أحاديث ساقطة. ويرى الحافظ ابن حجر أن سبب هذا هو طوره غفلة وتخليط له في آخر عمره أثناء تأليفه المستدرك. وقال ابن ناصر الدين: فيه تشيع وتصحيح واهيات، على ما في (شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد) ج3 ص177.

والحديث الصحيح في هذا الشأن هو (. . . فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وأحمد وأبو يعلى والبزار، وغيرهم، كما في (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي) ج4 ص254.

محمد أسامة عليبة

بين تيمور والنشاشيبي:

قرأت في العدد الأخير من مجلة الكتاب ما كتبه الأستاذ محمد رجب البيومي في ترجمة المغفور له أحمد تيمور، ومما استوقف نظري قوله (وكتاب النوادر مخطوط ثمين جمع فيه المؤلف ما وقعت عليه عينه من طريف الأخبار وشتى الملمح؛ فهو يشبه نقل الأديب للأستاذ المرحوم النشاشيبي وكان تيمور يود أن يقدمه للمطبعة العربية فحالت منيته دون أمنيته) أه

والحقيقة أن كتاب النوادر يختلف عن نقل الأديب لأن الأول نوادر معينة مرتبة تحت عناوين جامعة، فباب لنوادر النحو وباب لنوادر التاريخ وهكذا، أما نقل الأديب فعدة مختارات ثمينة جمعت بلا ترتيب أو تبويب. ولقد رأيت أن أنبه إلى ذلك على صفحات الرسالة، فقراؤها أعرف الناس بنقل الأديب وبالأستاذ رجب البيومي أيضاً.

منصف

أسس إصلاح التعليم الأولي في مصر:

قرأت ما تفضلت (الرسالة الغراء) بنشره للشيخ (علي زين العابدين منصور) على هذا الكتاب. . وقد كنت أطمع في أن توضح (الرسالة) أغراضه ومراميه للعامة التي تهدف إلى نقد الأوضاع الحالية الرسمية وغير الرسمية التي تقف سداً حائلاً وستاراً كثيفاً دون أن يكون للعلم في مرحلة التعليم الأولي كريماً عزيزاً في كل ناحية لينتج نفوساً كريمة عزيزة تتحكم في المجتمع المصري المنشود للمستقبل المأمول! ومن الجلي أن هذا في مبناه ومعناه متداخل في رسالة مجلة الرسالة الناطقة بلسان الشعوب العربية المعبرة عن آمالها وآلامها القومية. . . فلا غرو إذا حملناها هذه الأمانة ودعوناها إلى إنقاذ ذلك في أمد قريب. . . .

خورشيد عبد العزيز

معلم دميره

كتاب تاريخ الأدب العربي في شرق الأردن

جاءنا من شرق الأردن أن النسخ المزيفة من كتاب تاريخ الأدب العربي تتداول بين الطلبة والقراء في (اربد)، وأن الذي يتولى تصريفها هو ناظر مدرسة اربد الثانوية؛ وهو أستاذ فاضل معروف بكرم الخلق وحسن السيرة، وقد تخرج في مصر؛ فلا نشك في انه يفعل ذلك بحسن نية؛ ولكننا نرجو منه أن يساعد العدالة على كشف هذه الجريمة بأن يبلغنا أو يبلغ حكومة شرقي الأردن كيف وقعت له هذه النسخ، ومن أرسلها إليه من مصر أو من فلسطين، وعليه منا سلام الله ورحمته.

سؤال لأعضاء المجمع اللغوي:

الله: هل أصل لفظ هذه الكلمة - لاه - فدخلت عليها أل التعريف، أم هل وضع هذا اللفظ معرفاً كما هو؟ وإذا لم يوضع معرفاً فما اصله، وكيف حرف وحول حتى صار على هذه الكيفية؟ لا ننكر أن لفظ الجلالة أعرف المعارف ولكن نقصد هنا الناحية اللغوية فقط وننتظر الإجابة.

(سائل)

رسالة الفن:

زار محرر (الرسالة) الفني معرض الجمعية الفوتوغرافية المصرية المقام بصالة المعهد البريطاني بسكة المغربي رقم 3 بالقاهرة، وشاهد اللوحات البارعة التي عرضها الأعضاء، ولاحظ المجهود العظيم الذي بذل في إقامة هذا المعرض الجميل.

ونحن إذ نسجل للجمعية نجاح معرضها الأول ونقدم التهنئة إلى رئيسها الأستاذ الدكتور أحمد موسى، نرجو لها اطراد النجاح في خدمة فن جميل تفتقر مصر إلى تعاون رجاله وتكاتفهم للنهوض به.

ويسر الرسالة أن تنشر لوحتين من لوحات الدكتور أحمد موسى مع أبيات من القصيدة التي هنأه بها تلميذه الفنان السيد رأفت:

في رؤى الأحلام؟ أم أين أنا؟ ... أم أساطير خيال هاهنا

أم هو الفنان في سبحاته ... سارياً في زورق الفن بنا

يبهر الشطآن من أنعامه ... لحن أرواح يهز الفتنا

لوحة السلم التي فاضت بها ... روح فنان تسامى سننا

كم حسدت الطير فيها راحة ... مالنا منها نصيب يرعى آمنا

يا أبا ليلى، وما ليلى سوى ... زهرة الروض جمالاً وجنى

أيها الساري لمجد خالد ... تتحدى في سراك الزمنا

أيها الساعي بفن باعه ... أدعياء الفن في سوق الغنى

وكلوا بالجنس من أقلامهم ... ريشة ذلت وعقّت وطنا

إنما الفن الذي علمتنا ... عانق الروح وعاف البدنا