انتقل إلى المحتوى

مجلة الرسالة/العدد 529/الأدب والسينما

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة الرسالة/العدد 529/الأدب والسينما

ملاحظات: بتاريخ: 23 - 08 - 1943



للأستاذ دريني خشبة

استدرك أحد كرام القراء فنشر في الرسالة تعليقاً على مقالي عن صحفنا الممتازة نفى فيه صلاحية السينما للأدب لانقطاع العلاقة بينهما في زعمه، وربما حدا به إلى هذا الرأي ما يظنه من أن الأدب إنما ينبغي أن يكون أسلوباً وتعبيراً كلامياً قبل أن يكون موضوعاً، وإن لم يصرح بهذا في الكلمة التي نشرتها الرسالة له. والعجيب أن يأخذ الكثيرون بوجهة النظر هذه في العلاقة بين الأدب والسينما، ولست أدري ماذا تكون الرواية السينمائية إن لم تكن أدباً يختلف في أدائه من الأدب المسرحي كما يختلف في أدائه أيضاً من أدب القصة. ومعظم المتأدبين العرب ممن لا يعرفون الآداب الأجنبية ينظرون إلى الأدب في هذه الحدود الضيقة التي لا تخرج به عن المقالة أو القصيدة أو العظة القصيرة أو الرسالة أو المقامة أو ما شابه ذلك مما تحويه كتب الأدب العربي، وقد مضت قرون طويلة قبل أن تدخل القصة في أدبنا، وإن تكن قد دخلته هذا الدخول المقدس عن طريق القرآن الكريم والأحاديث القدسية وعن طريق رواية أخبار المتقدمين، تلك الرواية التي هي إلى التاريخ أقرب منها إلى الأدب؛ قلما دخلت القصة في الأدب العربي عن طريق الترجمة في العصر العباسي بكتاب كليلة ودمنة، ثم بكتاب ألف ليلة فيما بعد، لم تحفل بها تلك الطبقة المثقفة التي كانت مشغولة بالعلوم الدينية ورواية أشعار العرب عن كل شيء والتي كانت بعد كل شيء غير العلوم الدينية ورواية أشعار العرب وكل ما يصح أن تؤيد به الكتاب والسنة من فلسفة أو أثر لغوي، عبثاً لا طائل وراءه ولا خير فيه، ولذلك فشا كتاب ألف ليلة بين العامة الجاهلة وانصرفت عنه الخاصة المستنيرة، كما حبس كليلة ودمنة على تأديب أبناء الملوك والخاصة من الوزراء، فلم ينشر في دائرة واسعة من طبقة الأدباء التي كان يحتمل أن تقلد ما فيه أو تنشى على غراره، وتولى أدباء من المصريين والمغاربة تأليف قصص على نهج ما جاء في ألف ليلة، فحشدوا لها أساطير الجن والسحر، وداعبوا بها الغرائز الجنسية، مما يفتتن به غير العامة، ويأنف من قراءته الخاصة، ثم ألفت الملاحم العربية والمصرية على نحو المبالغة والتهويل كان سبباً في استعلاء الخاصة عنها كذلك. وهكذا ظل أدب القصة غريباً على الأدب العربي حتى عصرنا الحديث الذي ترجمت فيه بعض الروائع من قصص العرب فأظهرتنا على الفرق الشاسع بين أدبنا والآداب الأوربية. . . أدبنا القليل الغور. . . أدبنا الممزق الذي لا تمسك أجزاءه وحدة، والآداب الأوربية العميقة المتماسكة، ثم كان أن أقبل بعض كتابنا على تأليف القصص فنجح منهم عدد غير قليل، وإن كانت القصة الطويلة التي تضارع القصة الأوربية لم تدخل في أدبنا بعد. . . على أن الرواية التمثيلية ظلت بمنأى عن الأدب العربي على الإطلاق، إلا ما حاوله بعض أدبائنا المجتهدين إبان نهضتنا التمثيلية من تلك الدرامات الفجة المسجوعة السمجة التي كانت تؤديها بعض فرقنا الإقليمية. ثم حاول بعض أدبائنا الجدد أن يغذوا المسرح المحلي بقطع من إنتاجهم، ولم يكادوا يفعلون حتى ثبط هممهم بخس مديري الفرق لجهودهم وعدم تشجيع الحكومة لهم، ولأن الحركة المسرحية المنظمة التي من همها خدمة اجتماعنا وخدمة لغتنا وآدابنا لم تخلق بعد. فانصرف الأدباء عن التأليف المسرحي غير مأجورين ولا مشكورين، بل انصرفوا والحسرة تملأ نفوسهم، والغيظ يشق مرائرهم. وهذا كله هو الذي حفزنا إلى الدعوة للأدب المسرحي، والأهابة بكل من يستطيع مؤازرتنا أن يعضدنا في هذه الدعوة، وأن يضم جهوده إلى جهودنا، عسى أن تستيقظ وزارة المعارف وأن تنتبه وزارة الشئون، فتعلما أن النهضة المسرحية هي أساس كل نهضة اجتماعية، وأنها تخدم لغتنا وأدبنا وثقافتنا بما لا يستطيع أن يخدمها به شيء آخر. ولما كانت السينما اليوم أكثر انتشاراً في مدننا من المسارح، ولما كانت لهذا السبب أبعد خطراً في نفوس الجماهير منها وجب ألا تقل عنايتنا بها عن عنايتنا بالمسرح، ووجب أن نلفت أنظار الأدباء إلى الإنتاج السينمائي بقدر ما نلفتهم إلى الإنتاج المسرحي، لأن الغاية واحدة وإن اختلف الأداء، ولأن الأديب وحده هو الذي يستطيع أن يضطلع بتأليف القصة المحبوكة الشائقة التي هي المعين الأول للرواية السينمائية، تلك القصة التي يتولى إعدادها (عمل السيناريو منها) للسينما فنان آخر غير المؤلف، بحيث يكفيها تكييفاً لا يخرج بها عن الأصل قط وإن رتبها الترتيب السينمائي الذي لا بد منه لكمال هذه الصنعة، فالقصة السينمائية من الوجهة الموضوعية أدب محض، ثم هي أدب محض من حيث أسلوبها كذلك؛ وهي، وهم يشترطون أن يكون واضع السيناريو من القصة الأدبية أو الدرامة المسرحية للسينما أديباً واسع الاطلاع له إلمام تام بأساليب الكتابة وأساليب الحوار على السواء، كما ينبغي أن يكون قديراً في دراسة الأشخاص متبحراً لذلك في علم النفس، بحيث يستطيع أن يفهم روح المؤلف الذي تعتبر القصة قطعة من نفسه ومرآة لفنه. ولذلك ترى القصة التي تعد للسينما عملاً أدبياً صرفاً من كل وجهه، بل هو عمل أدبي يصدر أولاً عن روح المؤلف، ثم يتعاون في إعداده واضع السيناريو ثم المخرج ثم المصور ثم هذا الجيش العرمرم من العمال والمهندسين الذين يحسن، بل يجب أن يكونوا ممن يتفهمون الأدب ويسيغونة لأنهم شركاء في إنضاج هذه الثمرة الأخيرة التي تعرض على الشاشة البيضاء، فإما أن تنجح كعمل أدبي وإما أن يقضى عليها بالفشل الذريع

فالمباعدة إذن بين الأدب وبين السينما وهم لا أصل له. ثم هو وهم أقصى عن التأليف للسينما كبار كتابنا وأحسن قصاصينا، وإلا فماذا كتب للسينما طه حسين ومحمود تيمور ولاشين ومحمود كامل ويوسف جوهر وتوفيق الحكيم، ومن إليهم من الأدباء الشباب والأدباء الكهول على السواء؟ لقد انصرف هؤلاء عن التأليف للسينما، فكانت النتيجة أن وكلت شركات الصور إلى مؤلفي الدرجة الثانية كتابة قصصهم، وكانت النتيجة أيضاً تلك الأشرطة المخزية بموضوعاتها وإخراجها وتهريجها. . . وغاب عن أئمة كتابنا أن أدب هذه الأشرطة هو الذي يمثل اليوم أدب القصة المصرية في الداخل والخارج أمام ملايين المتفرجين، وهو تمثيل يضع أدب القصة المصرية السينمائية في الوحل، وينشر ضدنا دعاوة سيئة بين شعوب شقيقة كانت تقدرنا أحسن التقدير فانتهت إلى الرثاء لنا إن لم تكن السخرية بنا. ومما يدعو إلى الأسف أن يضطر الإنسان إلى تسجيل انصراف طبقة كبيرة من المصريين المثقفين الممتازين عن شهود الروايات المصرية التي تعرض في دور السينما المختلفة. وذلك لما بلوه مراراً من انحطاط موضوعاتها وضعف تأليفها، وبعد الشقة بينها وبين الأفلام الأجنبية التي تغذوا سوق السينما المصرية وتنهب أموال المصريين نهباً تستحقه أحياناً ولا تستحق منه مليماً أحياناً كثيرة. . . والجيد من تلك الأفلام يفضح صناعة السينما في مصر بقدر ما يفضح المؤلفين المصريين. وهذا الجيد كثير جداً مع الأسف، وهو يعرض علينا ألواناً رائعة من الأدب الأمريكي والأدب والإنجليزي والأدب الفرنسي والأدب الروسي، ومن سائر الآداب العالمية التي اشتهرت بثروتها في القصص والدرامة بقدر ما اشتهر الأدب العربي في هذه الناحية، ذلك الفقر الذي عللناه في صدر هذا المقال، والذي لا يريد كبار أدبائنا إنقاذنا منه وستر فضيحتنا فيه. . . ولست أدري لماذا لا يتصل كبار أدبائنا بالسينما والتأليف السينمائي؟ ولست أدري كذلك لماذا لا يتصل مديرو الشركات السينمائية بهؤلاء الكتاب الكبار ويغرونهم بالمال الوافر والثراء الجم والربح الكثير إذا هم كتبوا لهم قصصاً طويلة تمثل حياتنا وتصورنا التصوير الصادق الذي لا يعرف الشعبذة ولا يدنو من التهريج ولا يفضحنا بين الأمم. إن شركات كثيرة في مصر تستطيع أن تسيل لعاب أحسن كتابنا بخمسمائة أو بألف من الجنيهات ثمناً لقصة يكتبها في شهر أو شهرين أو في ثلاثة أشهر. . . ومن قصصنا الجاهزة عدد كبير يصلح جداً للعرض السينمائي، وهو غني بموضوعاته، عظيم بأسلوبه، ثم هو بحالته الراهنة يصور من الحياة المصرية ألواناً مختلفة صادقة بحيث يزري بمئات من الروايات الأجنبية السمجة التي تضر تقاليدنا، وتفتك بأخلاقنا، وتشيع في نفوس شبابنا الرخاوة والطراوة والاستخذاء. يجب أن يدرك كل أديب مصري وطأة استعباد الأفلام الأجنبية لنا، ويجب أن يتعاون الأدباء مع الشركات في إنقاذنا من نير الأدباء الأجانب الذين يفرضون ثقافتهم وأفكارهم علينا، بكل ما في هذه الثقافة وتلك الأفكار من مزايا وأضرار، والذين ينسخون أدبنا القومي الناشئ بآدابهم الفتية الناضجة. . . إننا نحمي الصناعات المحلية الناشئة بزيادة المكوس، فلا أقل من أن نحمي إنتاجنا الأدبي بإغراء كبار الكتاب عندنا بالمساهمة في التأليف السينمائي، وإقناع الشركات المصرية بمضاعفة الأجور لهؤلاء الكتاب حتى يرفعوا مستوى القصة السينمائية ويجنبوها هذا الإسفاف الذي ينتهي إلى الرثاء والسخرية، وانصراف الطبقة المستنيرة عن شهود الروايات المصرية. . . على أن داعي الوطن واللغة والأدب كان ينبغي أن يقنع هؤلاء الكتاب وتلك الشركات بأن يسووا المسألة بينهم فيخدموا الوطن واللغة والأدب مخلصين، كما كان ينبغي أن ينظر إلى القضية من زاويتها الاقتصادية أيضاً، إذ أصبح من أشد الجهل أن تتعامى الدولة وتتعامى الأمة عن هذه الألوف الضخمة من الجنيهات التي تسلك سبيلها من جيوب المصريين إلى جيوب شركات السينما الأجنبية، تلك الألوف من الجنيهات التي كان ينبغي أن يكون لأدبائنا وشركاتنا كفل كبير منها إن لم يكن ينبغي أن يكون لهم معظمها. . . إن معظم دور السينما في القاهرة والإسكندرية وفي كثير من مدن الأقاليم هي دور أجنبية ونحن نشهد تلك الجموع الزاخرة من علية المصرين التي تتردد على تلك الدور يومياً، وبالرجوع إلى دفاتر ضريبة الملاهي نعلم أن متوسط دخل إحدى دور السينما بالقاهرة يرتفع مرات كثيرة إلى خمسمائة جنيه مصري كل يوم أي إلى خمسة عشر ألفاً من الجنيهات شهرياً، وفي القاهرة أربع من دور السينما يقرب إيرادها اليومي من هذا المستوى، فإلى جيوب من تذهب هذه المبالغ الضخمة؟ إنها تذهب إلى جيوب الأجانب، وقل أن ينتفع المصريون منها إلا بأجور الخدم! فأي هوان ينزل بالقومية المصرية والكرامة الوطنية بعد هذا الهوان؟ هذا في الوقت الذي يتضور فيه كثير من أحسن أدبائنا جوعاً. . . وفي الوقت الذي يهدد فيه كبار الممثلين بهجر المسارح. . . من أجل أزمتهم المالية. . . ونحن لا ننكر أننا المسئولون قبل غيرنا عن هذه الكارثة، والمسئولية موزعة على الدولة والأدباء والشركات. . . فالدولة مقصرة لأنها تهمل المسرح المصري على النحو الذي بيناه في مقالاتنا الكثيرة السابقة، والأدباء مقصرون لأنهم لا يساهمون في التأليف القصصي والتأليف المسرحي، وهما دعامتا الإنتاج السينمائي، والأدباء الكبار يتركون للكتاب الصغار الذين لا يعرفون من فن القصة ولا فن الدرامة شيئاً مهمة إمداد السينما المصرية الناشئة بقصصهم المريضة الهزيلة، والشركات السينمائية مقصرة لأنها كانت تستطيع أن تغازل أدباءنا الكبار بشطر من أرباحها الوفيرة فينتجوا لها القصص الشائقة التي تضاعف مكاسبهم وترتفع بمستوى الشريط المصري الذي أصبح الشرق العربي كله يعتمد عليه في تغذية جماهيره بهذا اللون الحبيب من ألوان المتعة الذهنية

وأخشى ما أخشاه هو أن يكون أدبائنا الكبار أيضاً ينظرون إلى السينما كشيء لا تصله بأدبهم الرفيع صلة. . . تلك النظرة الفجة التي من أجلها كتبنا هذا المقال. . . وأخشى ما أخشاه هو أن يكون الحال كذلك، لأنهم جميعاً، إذا استثنينا الدكتور هيكل، لم يساهموا قط في نهضة السينما المصرية مع أن معظم الذين جربوا كتابة القصة من هؤلاء الكتاب قادرون على تغذية السينما بالروائع التي ترتفع كثيراً إلى أفق الرواية السينمائية الأجنبية، بل إن كثيراً من قصصهم التي انتهوا منها وقدموها للسوق الأدبية صالح للسينما المصرية، وهو إن قدم للسينما يرتفع بها ويستر هذا الخزي المؤلم الذي يشيع في الأشرطة المصرية بلا استثناء. . . وإنه لمن المضحك بل أنه لمن البله ألا تخرج شركاتنا المصرية قصة لأحد من كبار أدبائنا أمثال المازني وطه حسين ومحمود تيمور ومحمود كامل ولاشين وجوهر ومن إليهم، في حين أنها تنفق جهودها الكبيرة على هذه القصص الخائبة والروايات المخزية التعسة التي تؤذي الأبصار وتصدع الرؤوس وتحط من سمعة الأدب المصري في كل مكان تعرض فيه على أقل الناس بصراً بالنقد الأدبي ومعرفة بفن القصة أو الدرامة. . . لقد آن أن ننظر إلى هذه القضية من ناحية الكرامة القومية أولاً، ومن ناحيتها الاقتصادية ثانياً. . . وقبل هذا وذاك، ينبغي أن ننظر إليها من حيث علاقتها الوثيقة بالأدب وبالنهضة التمثيلية. . . فالأشرطة السينمائية أدب صرف، وهي المرآة الجديدة التي نطلع فيها على نقائصنا ومزايانا، كما تطلع فيها جميع الأمم على تلك النقائص وهذه المزايا. . . ثم هي تصح أن تكون كتباً مصورة ناطقة حية يرانا فيها أحفادنا بعد مئات السنين، فإما أن يقدروا جهودنا إذا رأوا شيئاً حسناً وإما أن يضحكوا على جدودهم هازئين مستسخرين، وأحسبهم لن يفعلوا غير ذلك إذا لم تصلهم عنا هذه الأفلام المخزية التي ألفها لنا ولهم أنصاف المتأدبين منا وأرباعهم ومن لا تصلهم بالفنون الأدبية صلة ما. . . أما علاقة السينما بالنهضة التمثيلية فلا يجحدها أحد. . . وأقسم لو أن لنا ثقافة مسرحية غبر عليها روح طويل من الزمن، وأقسم لو أن لنا مسرحاً مصرياً محترماً يضارع في رقيه المسارح الأوربية أو المسرح الأمريكي. لكانت لنا نهضة سينمائية عالية كافية لأن تلفظ من ذاتها موضوعات تلك الأفلام المصرية التي أخرجت إلى الآن في غفلة من تأخرنا في هذا الميدان

ولا يفوتني قبل أن أختم هذه الكلمة في العلاقة بين الأدب والسينما أن أنوه بتاريخنا المليء الحافل بالأحداث الجسام، فقد آن لنا أن نخرجه مصوراً ناطقاً تشهده الجماهير فيثير فيها الكبرياء الوطني، وتطلع منه على ما لم تكن تعلم من مشاهد البطولة الوطنية وأمجاد العصور الخوالي، وما عمل الآباء والأجداد في سبيل مصر الخالدة من صنائع العزة وفعال العظمة. . . نحن إن صنعنا ذلك خلقنا عملاً أدبياً جليلاً لجميع كتابنا وأدينا لتاريخنا خدمة تخلد على وجه الزمان، ثم يسرنا لناشئتنا استذكار هذا التاريخ الطويل الذي نرهقهم بمذاكرته في بطون الكتب مع ما في هذه المذاكرة الصامتة التافهة البليدة من منافاة لروح التربية الحقة، وما تنتهي إليه من قلة الغناء. . . بعكس مشاهدة التاريخ المصور الناطق السينمائي الذي يلصق بالذاكرة، ويخلد فيها، وينمي في الطالب تلك الملكات التي يفتقر إليها معظم الطلبة المصريين.

دريني خشبة