مجلة الرسالة/العدد 322/البريد الأدبي
مجلة الرسالة/العدد 322/البريد الأدبي
بحر العرب لا بحر الروم
كثير من الكتاب يسمون البحر الأبيض المتوسط (بحر الروم) حين يحلو لهم أن يذكروا التسمية القديمة لذلك المحيط
وأنا أقترح أن نسميه (بحر العرب)
وهذا الاقتراح له أساس من التاريخ. فقد كان من أسلافنا من يسميه (البحر الشامي) وذلك اسمه في أكثر كتابات ابن فضل الله العمري صاحب (مسالك الأبصار)
والواقع أن الشوام هم أقدم من انتفع بذلك البحر: بحر العرب، وهم أقدم من عرف أنه موطن استغلال، حتى جاز القول بأن الفينيقيين القدماء هم الذين أسسوا مدينة مرسيليا منذ نحو خمسة وعشرين قرناً. ومرسيليا هي عروس الشاطئ الفرنسي من بحر العرب، ولا يفوقها في الحسن غير الإسكندرية وهي عروس الشاطئ المصري من بحر العرب، وربما كانت الإسكندرية أجمل مدن الشواطئ على الإطلاق، ولذلك تفصيل سنطالع به القراء بعد حين
فما رأي الأستاذ إسعاف النشاشيبي في هذا الاقتراح؟
أنا أظن أن عنده شواهد كثيرة تؤيد القول بأن البحر الأبيض المتوسط هو بحر العرب لا بحر الروم، وانتظر أن يتسع وقته لتعريف القراء بما كان يملك العرب من السيطرة على هذا البحر أيام ازدهار الحضارة العربية
وصدق بدوي الجبل حين قال:
أيها البحر أنت مهما افترقنا ... ملك آبائنا وملك الجدود
زكي مبارك
الجبر والاختيار
جاء في المقال الأول للأديب السيد محمد العزاوي المنشور في العدد 318 من الرسالة ما يأتي:
(أما رجال الدين والكلاميون من المسلمين فقد خاضوا فيها (أي مسألة الجبر والاختيار) وكان همهم الأول البرهنة على أن الإنسان إما خالق لأفعاله فهو مسئول عنها أمام الله في القيامة، ويحق عليه الجزاء ثواباً وعقاباً، أو أن الإنسان وأفعاله من خلق الله، فلا يكون ثمة حساب أو عقاب. وهمهم الثاني هو البحث في معرفة الله لما يحدث: أهي قبل الحدث أم بعده)
ونحن نرجو من الأديب الفاضل أن يصحح هذا القول، فإن المسلمين، القائلين منهم بأن الإنسان خالق لأفعاله وغير القائلين، متفقون على أنه مسئول عنها أمام الله، وعلى أنه مجزي بها؛ فإن أهل السنة لا يقولون بأن الإنسان خالق لأفعاله، ولكنهم لم يجعلوا خلقه لأفعاله أساساً لاستحقاق الجزاء، ولا عدمه لعدمه. فقوله (أو أن الإنسان وأفعاله من خلق الله فلا يكون ثمة حساب أو عقاب) بعيد كل البعد عن الحق. وكذلك قوله (وهمهم الثاني هو البحث في معرفة الله لما يحدث: أهي قبل الحدث أم بعده) في غير محله أيضاً، فإن المسلمين لا يختلفون في أن الله تعالى عالم بكل ما يحدث قبل حدوثه، إلا أنهم قالوا: (إن علمه بالمتجددات على وجهين: علم غير مقيد بالزمان، وهو باق أزلاً وأبداً لا يتغير ولا يتبدل؛ وعلم مقيد بالزمان وهو علمه تعالى بالمتجدد أو المتغير، وهذا العلم متناه بالفعل بحسب المتجددات، وغير متناه بالقوة كالمتجددات الأبدية. والعلم لا يتغير بحسب الذات، ويتغير من حيث الإضافة، ولا فساد فيه، وإنما الفساد في تغير نفس العلم) نعم قالت فرقة من القدرية: (إن الله لم يقدر الأمور أزلاً، ولم يتقدم علمه بها وإنما يأتنفها علماً حال وقوعها) ولكن هذه الفرقة قد خرجت بهذا القول عن الإسلام (فقد كفرهم عليه الإمام مالك والإمام الشافعي، والإمام أحمد وغيرهم من الأئمة) على أن هذه الفرقة لو عدت من الإسلام لا يصح أن يجعل قولها - وهو من الضعف ما هو - مقابلاً لقول سائر المسلمين، أو على الأقل لا يصح الادعاء بأن هم رجال الدين والمتكلمين هو البحث في هذه المسألة على هذا النحو
وجاء في هذا المقال أن المعتزلة قالوا: (بأن الله لا صفات له غير ذاته، فشاركوا الجهمية في هذا الأصل)
وهذا الكلام يحتاج إلى تصحيح، أولاً من جهة عدم توضيح قول المعتزلة، فإن تركه بلا توضيح يوهم إنكارهم الصفات إنكاراً غير حميد كما يدل عليه اعتبارهم شركاء للجهمية فيه. وهم إنما يقولون: إن صفاته عين ذاته، أي أن ذاته تسمى باعتبار التعلق بالمعلومات عالماً، وبالمقدورات قادراً إلى غير ذلك، أي بمعنى أنه عالم بذاته لا بأمر زائد على ذاته (العقائد النسفية وحواشيها ص 106). وثانياً يحتاج الكلام إلى تصحيح من جهة ادعاء مشاركتهم للجهمية في هذا الأصل، أي أصل إنكار الصفات؛ فإن (الجهمية وطوائف أخرى ملحدة يعطلون الأسماء والصفات تعطيلاً يستلزم نفي الذات المقدسة)
(فلسطين)
داود حمدن
اللغة العربية والجامعة المصرية
في مقال الدكتور زكي مبارك المنشور في العدد 318، كلام طيب في مؤاخذة القائمين على التدريس بكليات الجامعة. إنهم زعموا أن بالعربية قصوراً عن حاجة العلم، كأنهم يريدون أن يجدوا للمخترعات الحديثة (دون تعب منهم ولا سعي) أسماء في معاجمنا القديمة، فإذا لم يجدوا وصموا خير اللغات بالعجز والقصور، وما العجز في الواقع إلا عجزنا، وما العيب إلا فينا وفي هممنا. والكنز لا تنتفع به حتى ننبش فوقه بالمعاول
ونحن (في الشام) ما ينقضي عجبنا من قيام كليات في الجامعة المصرية على عقوق العربية إلى اليوم، بينما أثبتت الجامعة السورية منذ عشرين عاماً (في عمل صامت) صلاح العربية لتكون لغة علم. قام أساتذتها (وهم خريجو أرقى معاهد الغرب) يدرسون العلوم بالعربية ولاقوا في هذا السبيل عناء جاهداً. ولا ريب أن الأمر شاق لا يحمله إلا بطل يبذل له ما يبذل المجاهد الشجاع في الميدان
وخير برهان على اتساع لغتنا هذه المؤلفات العلمية الجامعية الضخام التي ألفها لسد حاجة الجامعة الدكاترة الأساتذة: الخياط. سبح. الشطي. الخاني. خاطر. . . وغيرهم؛ بل إن بعضهم طبع معجماً خاصاً بالمصطلحات التي وضعها لفنه، وما أظن أن ذوي الشأن في مصر علموا بهذا
وحبذا لو تبادلت الجامعتان العربيتان في مصر والشام نشراتهما وأنظمتهما ومطبوعات أساتذتهما ومعاجمهم ومصطلحاتهم. ثم تداولتا الرأي بما ينهض التأليف العلمي بلغة العرب.
والوطن يشكر الذين رفعوا اسمه بأعمالهم كما يشكر غيرة وزير معارف مصر وجهد الدكتور زكي مبارك.
(دمشق)
س. أ
حول الوحدة العربية
قرأت في العدد (319) من الرسالة مقالاً للأستاذ عز الدين التنوخي عضو المجمع العلمي العربي بدمشق تأييداً لما يكتبه الأستاذ أبو خلدون ساطع الحصري بك نقداً لكتاب (مستقبل الثقافة في مصر)
وقد عرض في هذا المقال لمبحث طريف حين طلب إلى الدكتور طه حسين أن يكون أديب الأقطار العربية كلها أولى من أن يكون في قطر واحد أديباً! ثم قال: (. . . أوليته - وهو مسلم مصري - خاطب العرب بما خاطبهم به الأستاذ مكرم عبيد - وهو النصراني المصري - وهو لذلك أشد اتصالاً منه بالفراعنة ذوي الأوتاد!)
وبهذه المناسبة أقتبس شيئاً من مقال للأستاذ مكرم عبيد في هذا الموضوع يجنح إلى تحليل فكرة الوحدة العربية وتأييدها وذكر أنه قابل الأستاذ مكرماً في دمشق وسأله عن تلك النعرة الفرعونية في مصر وأنه لا يزال يذكر أن الأستاذ أجابه بما معناه: نحن عرب في مصر ولا نمجد الفراعنة إلا لأنهم عرب!
وأنا أقول إن الأستاذ مكرم عبيد وإن كان أديباً كبيراً (ومن نوابغ مصر في ثقافته وأخلاقه ووطنيته) إلا أنه سياسي عتيد، ولا يخفى ما في جوابه السابق من أساليب السياسيين، ولعل ذلك لم يغب عن الأستاذ التنوخي! فإن فكرة رد الفراعنة إلى أصل عربي يطول مداها، وتصل بنا إلى غور التاريخ مما لسنا في حاجة إليه اليوم. خصوصاً وإني أعلم أن فكرة كراهية الفرعونية في مصر ترجع إلى سببين: أحدهما سياسي والآخر ديني؛ أما السياسي فهو أنها تقف حجر عثرة في سبيل الوحدة العربية كما يراها أنصارها. وأما الديني فيرجع إلى فكرة خاطئة هي أن فرعون قد ذكر في (القرآن الكريم) بأنه حاكم باطش مستبد بالرسل. . . وهذه الفكرة خاطئة لأن فرعون الباطش الفرد لا يعني فراعنة ثلاثين أسرة حاكمة توالت على عرش مصر في مدى ثلاثة آلاف سنة أو يزيد. وإذا كان موسى عليه السلام قد لقي من عنت فرعون ما دفعه إلى الخروج بقومه من مصر، فإن يوسف عليه السلام قد لقي عند فرعون إكراماً وتقديراً لمواهبه واستغلالاً لتلك المواهب في حكم البلاد. قال تعالى: (وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي، فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين. قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم. وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء. نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين)
هذه هي نقطة الضعف في السبب الديني الذي يدعو إلى كراهية الفرعونية في مصر. أما السبب السياسي وهو أن الفرعونية تقف حجر عثرة في سبيل الوحدة العربية فذلك أنهم يريدون أن تقوم هذه الوحدة على أساس الاشتراك الجنسي دون العنصرية أو القومي، فهم لذلك يريدون أن يفرضوا العربية على جميع الذين يدخلونهم في نطاق هذا (الحلف العربي) أو (الاتحاد العربي) ويستعظمون أن يتسمى أحدهم بغير هذا الاسم. فأنا آخذ عليهم هذا. وذلك أن العرب خرجوا من جزيرتهم - التي هي وطنهم الأول الخاص بهم - يحملون مشعل الإسلام في أيمانهم فنزلوا على الشعوب الأخرى واختلطوا بها اختلاطين: اختلاطاً ثقافياً واختلاطاً جنسياً. . . فأما الثقافي فبني على أساس الإسلام والقرآن والأدب العربي، وأما الجنسي فعلى أساس المزاوجة والمصاهرة. ولا شك أن الاختلاط الأول كان أفعل من الثاني؛ فإن الجنسيات الأصيلة في البلاد المفتوحة لم تمح محواً إن لم تكن قد حافظت على تغلبها في أكثر تلك البلاد، بينما غلبت الثقافة العربية على جميعها وإن كانت المؤثرات الجديدة التي صحبت التوسع العربي قد استدعت منذ انتهاء الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، أن يعترف بانتهاء تسميتها (بالدولة العربية) فأصبح المؤرخون يسمونها بعد هذا التاريخ (بالدولة الإسلامية)!
وإني ارجوا ألا يفهم من هذا أنني لا أؤيد وجود وحدة بأي نوع من الاتحاد وتحت أي اسم من الأسماء، ولكني أوجه إلى أقرب الطرق إلى تحقيق حلم من هذا النوع. . . إن مباحث الأدب والتاريخ لا تنتهي، ولكنها تصبح عظيمة الجدوى إذا اصطحبها النظر إلى واقع الظروف القومية والاجتماعية الملابسة، وقد تتحقق الوحدة المنشودة بإرشاد المخالفين لها أكثر مما تتحقق بإرشاد المؤيدين، فإن الناظر إلى حالة كل دولة شرقية على حدة يدرك طول الأمد المطلوب لتحقيق شيء من هذا القبيل للانحلال الظاهر في كل عضو من أعضاء هذا الجسم على انفراد، فليكن العلاج علاجاً لكل عضو مستقلاً عما سواه، حتى يصح الجسم بصحة جميع أعضائه!
وبعد ذلك، أفلا يرى معي كل منصف أن الدعاة إلى القومية قد يكونون هم اصلح الدعاة إلى وحدة عربية أو إسلامية قوية منيعة في وقت ليس قريباً جداً، وأن من يراد له أن يكون أديب الأقطار العربية كلها لا أن يكون في قطر واحد أديباً، قد يكون هو أديب الأقطار العربية الحق، الذي يمهد السبيل القويم - وإن كان بطيئاً - لوحدة هذه الشعوب التي تدين بدين واحد في أغلبها، وبأماني وطنية واقتصادية واحدة في مجموعها؟!
(شبرا - مصر)
عامر محمد بحيري
العربية والإسلامية
دفعني إلى معاودة الكتابة في هذا الموضوع الرد الذي قرأته موجهاً إلي في العدد (320) من (الرسالة)، على أن مثل هذا الموضوع لا يعتذر من كثرة الكلام فيه، وإنما يعتذر (ولا يعذر) من قصر الكلام فيه، ولم يبن حقيقته
والمسألة هي أن هناك أخوة إسلامية دينية، وهنالك وحدة إسلامية سياسية، وهنالك إسلام وهنالك مسلمون، ولابد من فصل كل واحدة من هذه المسائل عن الأخرى
فكون المؤمنين اخوة، وكون المسلم أخاً للمسلم ولو اختلفت الديار وتباينت اللغات أمر مسلم به ديناً، ولا يكون مسلماً من ينكره لأن الآثار القطعية تواردت عليه، ولأنه أصل من أصول الدين، ولأن شعائر الدين كلها من نحو الصلاة والزكاة والحج والأحكام الفقهية تدور كلها على اعتبار الناس أصنافاً: مسلمين وذميين ومحاربين، ففي إبطال الأخوة الإسلامية واتخاذ الأخوة العربية أو الوطنية خروج صريح على الدين الإسلامي
هذا من ناحية الدين، وليس معنى هذا أن الإسلام ينظر إلى المواطنين غير المسلمين نظر العدوان أو يسقط حقوقهم أو يعاملهم على نحو ما يدعي من ينادي بحماية الأقليات، بل الحقيقة التي يعرفها كل من له أقل اطلاع على الإسلام، أن الإسلام يحفظ للمواطنين غير المسلمين كل حقوقهم ويضمن لهم حرياتهم، فليفهم هذا
أما الوحدة الإسلامية وتحقيقها عملياً فشيء آخر لا نبحث فيه الآن، ولكننا نعتقد أن له مائة طريق إلى تحقيقه، وحسبك علماً بنظام الإمبراطورية الإنكليزية الذي استطاع أن يضم ممالك منثورة في كل آفاق الأرض لتعلم أن الفكر البشري لا يعجزه حين استكمال هذه الشعوب قوتها وحريتها، إيجاد نظام صالح للوحدة
أما الاحتجاج بعمل بعض المسلمين اليوم وموقفهم من فلسطين فلا يقوم حجة على الإسلام، لأنه فرع منه ولأن الدين مبدأ ثابت لا يعد عدم اتباع فئة من المنتمين إليه لأوامره وأحكامه نقصاً فيه. وأما نفي مساعدة المسلمين في الهند لثورة فلسطين فباطل، والأموال الكثيرة التي انهالت من الهند على مجاهدي فلسطين لا يستطيع نكرانها أحد
(دمشق)
ناجي الطنطاوي
حول معنى بيت
قال الأستاذ الصعيدي في العدد (319) من الرسالة تعقيباً على هذا البيت المنسوب إلى معاوية
قد كنت تشبه صوفياً له كتب ... من الفرائض أو آيات قرآن
مقالته الآتية: (ومثل هذا لا يمكن أن يقال في عصر معاوية لأن نظام التصوف لم يكن قد حدث في ذلك العصر ولم يكن فيه كتب في التصوف يحملها المتصوفة وغيرهم).
أما إنه لم يكن هناك كتب في التصوف في ذلك العصر فهذا صحيح، لأن أول كتاب وضع للناس في التصوف هو كتاب (اللمع) لواضعه الشيخ أبي نصر عبد الله بن السراج الطوسي المتوفى سنة 649هـ. وقد قام المستشرق الإنكليزي نيكلسون بنسخه وتصحيح وطبع في مدينة ليدن 1914. بيد أن هذا البيت لا ينهض دليلاً للأستاذ الصعيدي على أن قصة سعد وسعاد موضوعة فقد فهم كلمة (كتب) في البيت على ظاهرها
والذي أراه في تفسير هذا البيت أن أسلوبه مقتبس من أسلوب الذكر الحكيم: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) أي مكتوباً موقوتاً، والمكتوب هو المفروض: أعني مفروضاً محدداً بوقت لا يتعداه. فكلمة (كتب) ليس المراد منها في البيت هذه المدففات من مخطوطات أو مطبوعات، وإلا فما معنى من الفرائض؟ بل هي جمع كتاب بمعنى المكتوب عليه أي المفروض فيكون الأسلوب هكذا: له مفروضات من الفرائض، كما تقول أقمنا بها عمراً من العمر. ومعنى البيت إذن: (قد كنت يا مروان في مبلغ يقيني بك تشبه الصوفي الذي جعل لنفسه مفروضات من الفرائض يتعبد بها أو آيات قرآن يرتفع بها فلا يسف إلى وهدة الآثام)
وبهذا يسلم البيت من الاعتراض التاريخي الذي يوجه إليه على تفسير الأستاذ الصعيدي. أما أن القصة موضوعة أو واقعة فهذا منحى آخر
أحمد عبد الرحمن عيسى