لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية/شواذ اللغة وشواردها
شواذ اللغة وشواردها
ان الايمة قد وضعوا للغة قوانين اساسية بعد استقرائهم فصيحها من السان العرب فلا يسمح بالعدول عنها في الخيار واما الاضطرار فيقع في اماكن قليلة لا يجب ان يقاس عليها لان الشاعر المتروي ليس كالمرتجل. ومع ذلك فان لغات العرب كثيرة فلا يصح ان يجرى على كل منها لان القياس ماخوذ عن اللغة الفصحى وهي لغة اهل الحجاز التي بها انزل الكتاب العزيز فهي المعول عليها وبها كتب جميع العلماء والشعراء وكانت شائعة في كل قبائل العرب الا القليل وقواعد اللغة موضوعة بموجبها ولذلك ترى كل ما خرج عنها يقال انه لغة لبعض العرب او ضعيف او نادر او شاذ او من الشوارد فهل يصح ان نتمسك بمثل هذه الامور لكي لا نعتني بضبط ما ننثر او ننظم ولذلك ارى من اللزوم ان اذكر في هذه النبذة بعض ما وقفت عليه مما يخالف اللغة الفصيحة وكل هذه الشواذ والشوارد نبذتها من كتابي «الاحكام الصحيحة في العربية الفصيحة» الا القليل لقصد التنبيه عليه والتحذير منه ما لم يكن شائعًا مما حفظ بالسماع فهذا يقال ولا يقاس عليه كقولهم في المثل عسى الفوير ابؤسًا ونحو ذلك مما لا يصح العدول عنه بذاته
فمن ذلك قول الشاعر
باجراء الاعراب بالحركات على الاسماء الخمسة والمثنى كالمقصور وهو مخالف للفصيح. ومثله قول الاخر
باعرابها بالحركة على لفظها. ومنه اعراب المثنى بالحركة على النون كقوله
وفيه ايضًا اثبات الالف المقلوبة عن ياء المتكلم مع التاء المقلوبة عنها ايضًا. ومنه اعراب سنين بالحركات ايضًا كقوله
واظهار الضمة والكسرة على الواو والياء كقوله
وقوله
ومنه حذف نون الاعراب كقوله
واعراب امس مجردا من أل كقوله
واجراء صيغة منتهى الجموع المنقوصة في حالة الجر كاجرائها في حالة النصب كقوله
فان الصحيح مولى موالٍ. وتشديد واو هو وهي كقوله
واختلاس حركة الهاء بعد متحرك كقوله
وفصل الضمير مع امكان اتصاله كقوله
اي يزيدونهم حبًّا اليَّ. وعود الضمير الى متاخر لفظًا ورتبة كقوله «جزى ربُّهُ عني عديُ بن حاتمٍ» وتقديم اللقب على الاسم كقوله «بانَّ ذا الكلبِ عمرًا خيرهم حسبًا» ومنه لغات الاُولى الموصول كاللائي واللائين والأولاء واللا واللوى. وحذف آخر بعض الموصولات كاللاتِ والَّذِ والَّتِ وغير ذلك فيها. والفصل بين الموصول وصلته باجنبي كقوله «نكن مثل مَن يا ذئب يصطحبان» وجعل عائد الموصول غير ضمير غبية كقوله «لاجلك يا التي تيمتِ قلبي» وحذف صدر الصلة القصيرة كقوله «من يعنَ بالحمد لم ينطق بما سفهٌ» وحذف الصلة كقوله
واما قولم بعد اللتيا والتي فمحفوظ لانه جارٍ مجرى المثل. ووصل أل الموصولة بغير الصفة نحو ما انت بالحكم ٱلترضي حكومته. ونحو من القوم الرسول اللّٰه منهم. ونحو من لا يزال شاكرًا على المَعَهْ. والاخبار بالجملة الانشائية ولا سيما عن المنسوخ كقوله
فيلزمه التأويل اي اضمار القول. واظهار الخبر الدال على مطلق الوجود مع الظرف كقوله «فانت لدى بحبوحة الهون كائنُ» ووقوع المبتدإ نكرة بلا مسوغ كقوله «خبيرٌ بنو لهب فلا تكُ ملغياً» اذ لا يصح الاخبار به لان الصفة مفردة ومعمولها جمع. وحذف تاء التانيث من الفعل الذي فاعله ضمير لمونث كقوله «ولا ارض ابقل ابقالها» والحاقها بالمفصول بالَّا وغيرها ايضًا كقوله
وبالفعل المسند إلى مذكر مضاف الى مونث كقوله
ورفع المفعول ونصب الفاعل كقولهم خرق الثوبُ المسمارَ وقوله قد بلغت
فان السوءات هي الفاعل وهجر المفعول وقول الاخر
ونيابة الجار والمجرور مع وجود المفعول به كقوله «لم يُعنَ بالعلياء الأَسيدا» وجعل ضمير الظرف مفعولًا فيه كقوله «ويومًا شهدناه سليمًا وعامرًا» اي شهدنا فيه. وتقدم المفعول معه او المعطوف على المعطوف عليه كقوله «جمعتَ وفحشًا غيبة ونميمةً» وتقديم البدل على المبدل منه كقولهم ما لي الا ابوك ناصرٌ. ورفع المستثنى مع وجوب نصبه كقوله
ومجيء قد قبل جملة الحال بدون الواو كقوله «وقفت بربع الدار قد غيَّر البلى» واقتران الماضي بعد الَّا بالواو كقوله
او بقد بدون الواو كقوله
وتقديم الحال على صاحبها المجرور كقوله
ونصب التمييز الذي حقه الجرّ بالاضافة كقوله
وتقديم تمييز النسبة على الفعل كقوله «وما كان نفساً بالفراق يطيبُ» واقترانه بأل كقوله «وطبت النفس يا قيس عن عمرو» وحذف المضاف لغير دليل الا العقل كقوله «والمسك من اردانها نافحه» اي رائحة المسك. وحذف المعدود بعد العدد كقوله «خمس ذودٍ وست عوضت منها» واكتساب المضاف نانيئاً وتذكيراً من المضاف اليه مع غير كلّ وبعض كقولهِ «انارة العقل مكسوف بطوع هوًى» وقوله «وما حب الديار شغفن قلبي» وقلب الف المقصور ياء قبل ياء المتكلم كقوله سبقوا هَوَيَّ واعنقوا لهواهمُ» اي هواي. وقلبها باء مع الكاف ايضا كقوله «لنضربن بسيفنا قفيكا» اي قفاك. واضافة حيث الى المفرد كقوله «اما ترى حيث سهيل طالعا» ودخول اذا على جملة اسمية عجزها غير فعل كقوله
واضافة لدن الى الجملة كقوله «لدن شبَّ حتى شاب سود الذوائبِ» واعادة ضمير على الظرف المضاف الى الجملة كقوله «مضت سنة لعامَ ولدت فيه» والفصل بين المتضايفين باشياء مختلفة كقوله «بالقاع فرْك القطنَ المحالجِ» وقوله «للّه در اليومَ من لامها» وقوله «وسواك مانعُ فضلَهُ المحتاجِ» وقوله « لأنت معتادُ في الهيجا مصابرةٍ» وقول امرأة في ولديها «هما آخوا في الحزب من لا اخا له» وقوله «ما ان عدمنا قهر وجدٌ صبِّ» وقوله «من ابن ابي شيخ الا باطح طالبِ» اي من ابن ابي طالب شيخ الا باطح. وقوله «وفاقُ كعبُ بجيرٍ منقذٌ لك من» اب وفاق بجير يا كعب. وقوله « تسقي امتياحًا ندى المسواك ربقتِها» أي ندى ريقتها المسواك وقوله «كما خطَّ الكتاب بكف يومًا يهوديٍّ» فكل هذا غير مالوف واكثره نافر. وحذف اداة النفي عن الافعال الناقصة المنفية كقوله «وابرح ما ادام اللّه قومي» ومجيء خبرها ماضيًا كقوله «فاصبح اهله بادوا» والفصل بينها وبين اسمها بمعمول الخبر كقوله «لئن كان سلمى الشيبُ بالصدِّ مغريًا» فان سلمى مفعول مغريًا وقوله «باتت فواديَ ذات الخال سالبةً» وزيادة كان في غير الموضع المالوف اي بين ما التعجيبية والفعل كقوله «على كان المسوَّمة العرابِ» وقول امراة تلاعب ولدها «انت تكون ماجدٌ نبيلٌ، وقوله «وجيران لنا كانوا كرامِ» واسواد خبر افعال المقاربة الى غير ضمير اسمها كقوله «وماذا عسى الحجاج يبلغ جهدهُ» وقوله
وقوله
وورود الخبر غير مضارع كقوله
وقوله «فأبت الى فهمٍ وما كدت آئبًا» وقوله «لا تكثرن اني عسيت صائماً» وتجرد خبرها وخبر اوشك من أن كقولهِ
وقوله «غداة افترقنا اوشكت تتصدَّع»
واستعمال مضارع من جعل كما حكى الكسائي «ان البعير ليهوم حتى يجعل اذا شرب الماء يمجُّهُ». واما مضارع شرع في قوله
فليس من هذا الباب لان شرع هنا تامة بدليل ان ليس لها خبر كما ترى ومثلها ابتدأ واخذ فانها تحسب تامة اذا وليها مجرور بفي او الباء. وقد نبهت على ذلك في كتابي الاحكام الصحيحة. واعمال المصدر المنون والمحلَّى بأل كقوله
وقوله «ضعيف النكابة اعداءه» واضافته الى مفعوله مع ذكر فاهله كقوله «ولا عدمنا قهر وجدٌ صبِّ» وقد مرَّ. واهمال المرة منه كقوله «بضربة كفيه الملا نفس راكب» ومن ذلك اوجه الصفة المشبهة الكثيرة والفصيح منها خمسة كما بينت في الاحكام الصحيحة - والفصل بين افعل التفضيل ومِن باجنبي كقوله
واقترانه بأل بوجود مِن كقوله «ولست بالاكثر منهم خصىً» وتقدّم مِن عليه وهي كالجزء منه نحو زيد من عمرو أكرم. واستعمال متى معنى من كقوله «متى لحج خضر لهنَّ نتيجُ» واستعمال لعل حرف جر كقوله «لعل البي المغوار منك قريب» واستعمال مجرور حتى والكاف ضميرًا كقوله «فتىً حتاك يا ابن ابي زيادِ» وقوله «كهُ ولا كهنَّ الا حاظلًا» وحذف حرف الجر في غير المواطن المشهورة كقوله «حتى تبذخ فارتقى الاعلامِ» اي الى الاعلام، وقوله «تمرّون الديارَ ولم تعوجوا» اي بالديار. ونصب معمولي إنَّ واخواتها كقوله «انَّ حراسنا اسدا» وقوله
وقوله «يا ليت ايام الصبا رواجعا» واقتران خبر لعل بان كقوله «لعلك يومًا أن تلم ملمةٌ»
وورود خبرها ماضيًا مع انها تفيد الاستقبال كقوله «لعلَّ منايانا تحولن ابؤسا. وأما قوله
فالماضي فيه بمعنى الاستقبال كما لا يخفى واما قولهم أنه لا يمتنع مع ليت وهي مثلها ففيه نظر وذلك انه يلاحظ في ليت اذا كان خبرها ماضيًا معنى التندم او التاسف على ما فات نحو يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلًا ويا ليتني كنت معهم وهذا كثير. واعمال اِذن مع عدم تصدّرها كقوله «اني اذن اهلك او اطيرا» والنصب باضمار اَن بعد فاء السبب في غير مواطنها كقوله «ساترك منزلي لبني تميمٍ والحق بالحجاز فاستريحا» واظهار أن بعد كيما مع انها مكفوفة كقوله «لسانك كيما ان تغرَّ وتخدعا» وحذفها بلا داعٍ كقولهم تسمعَ بالمعيدي خير من ان تراه. لكنه مثلٌ يحفظ واما قوله «الا ايّهذا الزاجري اشهد الوغى» فمردود. والجزم باذا كقوله «واذا تصبك من الحوادث نكبةٌ» وورود الشرط مضارعًا والجواب ماضيًا كقوله
ورفع المضارع الذي حقه الجزم كقوله «مطيقته من يأتها لا يضيرها» وورود الشرط جملة اسمية كقوله
وحذف الفاء من الجواب في نحو «فمن لم يمت في اليوم لا بدَّ انه» وعمل الاحرف المشبهة بليس مع انتقاض شروطها كقوله
وقوله «بني غدانة ما إِن انتم ذهبًا» وقوله
واستعمال ما في موضع لا النافية للجنس كقوله «وما بأس لو ردت علينا تحيةً» وافراد لا الملغاة كقوله «ركائبها أن لا الينا رجوعها» واضافة كلا الى المفرد المعطوف عليه كقوله «كلا اخي وخليلي واجدي عضدًا» والتوكيد باكتع بدون ذكر اجمع كقوله «تجملني الذلفاء حولًا اكتعا» وتكرار حرف التوكيد اللفظي بلا فصل كقوله «انَّ انَّ الكريم يحلم ما لم» وقوله «فلا واللّٰه لا يلفى لما بي ولا لِلِما بهم ابدًا دواء» والعطف على الضمير المتصل بدون تاكيده بمنفصل كقوله «وما زلت والتيميُّ اضرب كبشهم برفع التيمي — واما عطف التوهم فغريب في العربية كقوله « ما الحازم الشهم مقدامًا ولا بطلِ» فانه توهم دخول الباء على خبر ما النافية فعطف عليه بالجرّ — والوقف على التاء المربوطة مبسوطة كقوله «صارت نفوس القوم عند الغلصمت» وعلى المبسوطة مربوطة كقولهم «دفن البناه من المكرماء» أي البنات والمكرمات. وفي الوقف نوادر ولا حاجة الى ذكرها — ونداء الضمير كقوله «يا ابجر بن ابجر يا أنتا» واثبات يا. المتكلم مع التاء المعوضة كقوله «ايا ابني لا زلت فينا فانما» واثبات التاء مع الالف المنقلبة عنها ايضًا نحو «ايا ابنا لا ترم عندنا» وتنوين المنادى الذي حقه البناء على الضم نحو «سلام اللّه يا مطرٌ عليها» و«يا عديًّا لقد وقتك الا واقي» ودخول يا على المحلى بأل نحو «فيا الغلامان اللذان فرَّا» ونداء الموصول الخاص كذلك نحو «لاجلك يا التي تيمتِ قلبي» واما الترخيم فمما لا يلتفت اليه الا في يا صاح لانه محفوظ وفي حذف تاء التأنيث لاشتهارهِ — وجزم الفعل المفسر في الاشتغال على غير قانونه نحو «فمن نحن نؤمنه يبت وهو آمن» لان اداة الشرط الجازمة لا تستغني لفظ مجزومها بعدها. واظهار ضمير النصب في التنازع مع اعمال الثاني نحو «اذا كنت ترضيه و يرضيك صاحبٌ» وحذف المتاخر في ثاني المتنازعين نحو «بعكاظ يغشى الناظرين اذا هم لمحوا شعاعُهْ» فالصحيح ترضي ولمحوهُ — واضافة المثنى من العدد الى المعدود كقوله «ظرف عجوزٍ فيه تنتا حنظل» وحذف ياء ثماني واجراء الاعراب على النون كقوله «واربعٌ فثخرها ثمانُ» واضافة صدر العدد المركب الى عجزه كقوله «بنت ثماني عشرةٍ من حجتهْ» وحذف لام الامر عن الفعل على نية ذكرها كقوله «ولكن يكن للخير منك نصيبُ» وجزم المضارع بعد لعل نحو
ومن ذلك لغات لعلَّ التي لا يستعمل منها الا علَّ في الشعر دون النثر في الفصيح وإما لغات ايمن التي للقسم فلا يستعمل منها المتأخرون الا ايمن وايم. ولكن على ندور—وتكلف ضمير الشان حيث لا داعي كقوله «اذا مُتّ كان الناسُ صنفان شامتٌ» وقوله «وليس منها شفاء الداء مبذولُ» وقوله « ولكنَّ مَن لا يلقَ امرًا ينوبه بعدته ينزل به وهو اعزلُ» اي ولكنه ولذلك جزمت من وقوله « وما اخال لدينا منك تنويلُ» وقوله «ولَيْتَ منعت الهمَّ عني ساعةً» ووصل ما الموصولة بالفعل الجامد كقوله «بما لستما اهل الخيانة والغدرِ» والجزم بأن المصدرية كقوله «تعالوا الى أن ياتنا الصيد نحطبِ» وحذف أل حيث تكون لازمة كقوله «اذا دبرانٌ منك يومًا لقيته» وزيادتها حيث لا تصح كقوله «باعد امَّ العمرو عن اسيرها» وزيادة نون مشددة على الاسم كقوله «احبُّ منك موضع القفََنِ وموضع الازار والكشحنِّ» أي القفا والكشح. وتنوين الاسم الموصوف بابن كقوله «جاريةٌ من قيسٍ بن ثعلبه» وفتح نون المثنى وكسر نون الجمع كقوله «على أحوذيينَ استقلت عشيةً» وقوله «وانكرنا زعانف آخرينِ» واثبات نون الجمع في الصفة التي معمولها ضمير كقوله هم الآمرون الخير والفاعلونه» وحذف نون الوقاية مع ليت واثباتها مع لعل بخلاف المشهور كقوله «كمنية جابرٍ اذ فال ليتي» وقوله «فقلت اعيراني القدوم لعلني» والحاقها باسم الفاعل كقوله «امسلمني الى قومي شراحي» وتوكيد المضارع المنفي كقوله «فلا الجارة الدنيا بها تلحينّها» وقوله «يحسبه الجاهل ما لم يعلما» اي يعلمَنْ. وحذف النون الخفيفة كقوله «يا راكبًا َبلِّغ اخواننا» اي بلغَنْ. ودخول لام التوكيد على خبر ان المنفي كقوله «واَعلم ان تسليماً وتركًا للا متشابهان ولا سواء» ودخولها على عجز الجملة الاسمية كقوله «وانك من حاربته لمحاربٌ شقيٌّ ومن سالمته لسعيدُ» وحذف لا النافية قبل المنفي كقوله «ويرجع المسكين وهو خائب» اي ولا يرجع. والنصب يلم كقوله «ايوم لم يُقدَر ام يوم قُدِر» والجزم بلن كقوله «لن يخبِ اليوم من رجائك من» واهمال لم حملًا على لا كقوله «يوم الصليفاء لم يوفون بالجار» والفصل بين سوف وفعلها بفعل ملغًى كقوله «وما ادري وسوف اخال ادري» وخلوُّ جواب اَمَّا من الفاء كقوله (فأما القتالُ لا قتال لديكمُ» والجزم بلو كقوله «قامت فوادك لو يحزنك ما صنعت» ومسألة المجاورة كقوله «كبيرُ اناس في بجادٍ مزمَّلِ» وزيادة اللام على المفعول التالي فعله يا«با كليبًا اجب لدعوة داعٍ» وعلى خبر المبتدا كقوله «ام الحليس لعجوز شهرَبهْ» واخبار بعض الافعال الناقصة وغيرها. وزيادة ان بعد اذا كقوله «فامهله حتى اذا ان كأنه» وبعد القسم كقوله «اما واللّه ان لو كنت حرًّا» وزيادة إن بعد ما الموصولة كقوله «يرجي المرء ما اِن لا يراه» وبعد ما المصدرية كقوله «ورجِّ الفتى للخير ما ان رايته» وزيادة ما بعد الباء ومن ورُبَّ غير كافة وكذلك بعد غير وبَعْد و بين المتضايفين كقوله «يا شاة ما قنص لمن حلت له» وبعض ما تقدم خرجوهُ على انحاء مختلفة
وقد بقي من ذلك شيء كثير بضيق دون جمعه المقام ومن شاء الزيادة فليطالع مغني اللبيب والصبان على الاشموني وغيرهما فما كل ما خرج عن القياس يجوز في الاستعمال. واما ما ورد من النوادر في الكتب الفصيحة فيُحفَظ تذكرة لمنطوق اصحاب اللغة واللّه الموفق الى السداد