انتقل إلى المحتوى

صفحة:Manqoos maulid original.pdf/3

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هَيْبَة وَوَقَارًا * وَامْتَلاتِ السَّمَوَاتُ أَنْوَارًا * وَضَجَّتِ المَلئِكَةُ تَهْلِيلاً وَاسْتِغْفَارًا * فَاصْبَحَتْ آمِنَهُ تِلْكَ اللَّيْلَة وَالْأَنْوَارُ تَلوحُ في جَبْهَتِهَا المُؤْتَمِنَةِ * وَامِنَتْ بهِ مِنَ الْمَخَاوِفِ الكَامِنَةِ * وَظَهَرَتْ لِانْتِقَالَ نُورِهِ الْآيَاتُ * وَتَبَاشِرَتْ بهِ جَمِيعُ المَخْلُوقاتِ * وَلَمَّا حَمَلَتْ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَجَبِ الهَنَا بُشِّرَتْ في شَعْبَانَ بنَيْلَ الْمُنَى وَقِيلَ لَهَا فِي رَمَضَانَ لَقَدْ حَمَلْتِ بِالمُطَهَّر مِنَ الدَّنَسِ وَالخَنَى * وَسَمِعَتِ الْمَلَئِكَة فِي شَوَّالٍ يُبَشِّرُونَهَا بالظفر بغَايَةِ المُنَى وَرَأتِ الخَلِيلَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي ذي القَعَدَةِ وَهُوَيَقُولُ لَهَا ابْشرِي بصَاحِبِ الأنْوَار وَالوَقارِ وَالسَّنَا * وَآتَيهَا فِي ذِي الْحِجَّةِ مُوسَى الكَلِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ * وَاعْلَمَهَا بِرُتْبَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَاهِهِ الأسْنَى * وَنَادَيهَا فِي مُحَرَّمٍ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ * بان وقت ولادَتِهَا قَدْدَنَا وَاصْطَقَتِ المَلئِكَةُ منزلها في صَفَرٍ فَعَلِمَتْ أَنَّ مَوْعِدَ السُّرُورِ قَدْقْرُبَ وَدَنَا * فَلمَّا هَلَّ رَبيعُ الأَوَّل أَضَاءَتِ الْأَرْضِ وَالسَّمَا وَاشْرَقتِ البَيْتُ وَالصَّفا * ثُمَّ لمَّا جَاءَ وَقت الولادَةِ * وَخَرَجَ مَنْسُورُ السَّعَادَةِ وَجَدَّ بِآمِنَة أَمْرُ الوِلادَةِ * وَحَانَ بُرُوزُ شَمْس السَّعَادَةِ * تَلألأ الْحَقُّ نُورًا أضَاءَ وَنُشْرَتْ لهُ في الكَوْن أَعْلامُ الرِّضَى وَإِذا بطائِرِ أَبْيَض قد سقط مِنَ الْهَوَى فَمَرَّ بِجَنَاحَيْهِ عَلَى بَطْنٍ آمِنَة مُسْرِعًا فَضَرَبَهَا الْمَخَاصُ لَيْلَةُ الاثْنَيْنِ الثَانِي عَشْرَ مِنْ شَهْرِ رَبيع الأوَّل وَوَلَدَتْ صَبيحتَهَا