انتقل إلى المحتوى

صفحة:Manhajīyah al-Muʻjam al-ṭibbī al-muwaḥḥad (2004).pdf/7

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
‫‪-٧-‬‬
‫‫من غير قَلْب‪ ،‬تشبيھاً بألف كساء‪ ،‬قال في «التوشيح» لھذه اللغة لا يَمنع القياس عليھا‪،‬‬ ‫فقد قال ابن جنّي في «باب اختلاف اللغات وكلھا حجّة»: «فالناطق على قياس لغةٍ من‬ ‫لغات العرب مصيبٌ غير مخطئ‪ ،‬وإن كان غير ما جاء به خيراً منه»(١٠). وقال‬ ‫السيوطي في «الاقتراح»: «‬وفي شرح التسھيل لأبي حيَّان‪ :‬كُلُّ ما كان ‬‫لغةً لقبيلة ق‬‫ِس‬ عليه»(١١). ‬والأمثلة في باب النِّسبة كثيرة منھا على سبيل المثال العضو الذي نُسمِّيه «الاثنا عَشَريّ»، ‬فليس يَخْفَى مبلغ اللبس الذي يُمكن أن يحصل لو اتَّبعنا فيه القاعدة‬ ‫التقليدية في النَّسب فقلنا «الاثنِيّ»‪.‬‬
(١٨) ‬‬في الألفاظ المُقتَبَسة من علوم أخرى‪ ،‬َتَبنَّينا المصطلحات التي وَ‬ضَعھا أصحاب كل ‫اختصاص في اختصاصھم ولاسيَّما ما تم توحيده‪ .‬أما العلوم التي لم يتم توحيد‬ ‫مصطلحاتھا‪ ،‬فقد اخترنا واحداً من بين المصطلحات المُتداوَلة‪ ،‬ريثما يتم التوحيد فنلتزم‬ ‫به‪.‬‬
(١٩) ‫‬توسَّعنا في استعمال لام الإضافة ضماناً لوضوح المصطلحات التي تتألَّف من جملة‪،‬‬ ‫ففضَّلنا مثلاً أن نقول: «‬الطبقة الحبيبة للبشرة» لا «طبقة البشرة الحبيبة» وقلنا: ‬«الرأس‬ ‫الأمامي للعضلة ذات الرأسين» لا «رأس العضلة ذات الرأسين الأمامي»‪ .‬واستأنسنا في‬ ‫ذلك بأن من مَواضع اللام أن تكون بمعنى ‬‫«منْ» وذلك قولهم: «سمعت لزيد صياحاً» ‫أي‪ :‬مِنْ زيد صياحاً(١٢). ‬كما توسَّعنا في استعمال اللام الأخرى التي تكون مُوصلة‬ ‫لبعض الأفعال إلى مفعولھا(١٣) ‬فقلنا مثلاً: «‬العامل الم‫ُطْلِق للھرمون المُنبِّه للجُرَيْب».‬‬
(٢٠) فضَّلنا أحياناً‬ ‫تقديرَ محذوف في بعض المُصطلحات التشريحية التي تتألَّف من جملة‪،‬‬ ‫على التركيب المزجيّ أو النحت‪ ،‬فقلنا مثلاً: «‬الشريان تحت الترقُوي» بتقدير محذوف‬ ‫ھو «العظم» ولم نقل «الشريان التحترقُوي» أو‬ «‫التحت ترقُوي»‪.‬‬
(٢١) ترجمنا أسماء الأجناس والأنواع في تصانيف الأحياء من حيوان ونبات وجراثيم ولم‬ ‫نستغربھا كما يُفضِّل بعض زملائنا الأجلّاء بحجَّة أنھا أسماء أعلام‪.‬ فما اسمُ العَلَم إلا‬ ‫جزءٌ من اسم الفرد‪ ،‬والفرد تحت النوع وتحت الجنس‪ .‬ونحن نَستقبح مثل الجملة التالية‪:‬‬ «ينجم الخراج عن جراثيم من جنس الإستافيلوكوكس‪ .‬وللإستافيلوكوكس أنواع‪ ،‬أھمُّھا‬ ‫الإستافيلوكوكس أوريوس والإستافيلوكوكس إبيديرميديس والإستافيلوكوكس‬ ‫ھيموليتيكس». ‬ونستحسن أن يقال َبدَلَ ذلك‪ :‬«ينجم الخراج عن جراثيم من جنس‬ ‫العنقودية‪ .‬وللعنقوديات أنواع أھمھا العنقودية الذھبية والعنقودية المُلْھِبَةُ للجلد‬ ‫والعنقودية الحالَّةُ للدم»‬‬.
(٢٢) استجزنا التخصيص بتاء التأنيث لضرورة التمييز‪ ،‬فقلنا اللوح واللوحة‪ ،‬والكيس‬ ‫والكيسة، ‬والجيب والجيبة وما أشبه ذلك‪.‬‬
(٢٣) حرصنا – ما استطعنا – على ذِكْر صيغة جمع المُصطلح بين زفراتَيْن [ ]‪ ،‬ولاسيَّما إذا‬ ‫كان غير قياسيّ‪.‬‬