انتقل إلى المحتوى

صفحة:Khadījah Umm al-Muʼminīn (Dār al-Fikr al-ʻArabī, 1948).pdf/83

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

بني هاشم ، وبنى المطلب ، وأيقنت أنهم قد أهدروا دمه ، ولن يسكتوا عنه ، حتى يقتلوه .

وصدق ظنها فهذا أبو جهل ، قدعاهد قريشا على أن يجلس إلى رسول الله بحجر لا يطيق حمله ، حتى إذا سجد في صلاته ، فضخ به رأسه، وأَنه لن يعبأ ببنى عبد مناف ؛ فلما سجد رسول الله ، احتمل أبو جهل الحجر ، ثم أقبل نحوه ، حتى إذا دنا منه ، رجع منهزما ممتقعا لونه ، رحمة من الله وفضله .

وها هم قریش اشتد مكرهم ؛ برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهموا بقتله ، وعرضوا على رهطه ، ديته حتى يقتلوه ، ولكن رهطه أبوا، فحماه الله بهم ، فوقفوا دونه يمنعونه أو يهلكوا معه .

ولم ترتب خديجة لحظة ، فى أن الله سبحانه وتعالى سوف يتم نوره ، ولو كره الكافرون ، وسرعان ما أسلم عمر بن الخطاب، المنيع الجلد الجليد، الذى لا يرام ما وراء ظهره . فلم يعد للخوف من نفسها موضع ، فبه وبحمده عازّ المسلمون قريشا ، وعزّوا في أنفسهم، وانتصفوا من عدوهم .

وما كان المسلمون يستطيعون الصلاة في الكعبة ، حتى

— ۷۹ —