انتقل إلى المحتوى

صفحة:Khadījah Umm al-Muʼminīn (Dār al-Fikr al-ʻArabī, 1948).pdf/64

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

وعیب آلهتنا ، حتى تكفه عنا ، أو ننازله وإياك في ذلك ، حتى يهلك أحد الفريقين ، ثم انصرفوا عنه .

عظم على أبي طالب فراق قومه، وعداوتهم له ، ولم يطب نفسا باسلام رسول الله لهم ، ولا خذلانه . وأخيرا بعث أبو طالب إلى رسول الله وقال له : يا ابن أخي ما بال قومك يشكونك ويزعمون أنك تشتم آلهتهم … فابق على وعلى نفسك ، ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق .

فظن رسول الله أنه قد بدا لعمه بداء ، وانه خاذله ، ومسلّمه وأنه قد ضعف عن نصرته والقيام معه ..

فقال : يا عماه ، . . لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يسارى ، على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله ، أو أهلك فيه ما تركته ... واستمر رسول الله فبكى ، ثم قام .

ولما ولى ناداه أبو طالب فقال : يا ابن أخى .

فأقبل عليه رسول الله فقال : اذهب يا ابن أخي ، فقل ما أحببت ، فوالله لا أسلمك لشيء أبدا .

ولما سمعت خديجة ما دار بين أبي طالب وقومه من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هالها الخبر واستعظمته ، وعرفت

-٦٠-