ـ٧١ـ
١٥ - ومن ملوك الرومان الذين كان لهم شأن في هذه البلاد (قسطنطين) (۱)
۲۸۸ - ۳۳۷ م ، و ( ثيودوسيوس ) (٢) ٣٧٩ - ٣٩٥ م ، وابنه ( اركاديوس) (۳)
٣٩٥ - ٤٠٨ م ، و ( جوستنيان ) (٤) ٤٨٣ - ٥٦٥ م . ويعزى إلى جوستنيان
هذا أكثر الابنية والحصون التي شيدت ، والاصلاحات التي تمت في هذه الديار.
١٦ - يظهر أن حبل الأمن في هذه الديار ، كان مضطرباً قبل مجيء الرومان إليها ، وانه استتب في عهدهم . وانه كان لهم في فلسطين إذ ذاك ثلاثة عشر (ه) موقعاً محصناً ، تسكنها وحدات من الجيش الروماني . وان هذه الوحدات كانت تعمل تحت إمرة قائد فلسطين العسكري الروماني ) Dux Palaestinae ) . ومن الاعمال التي قاموا بها ، في سبيل توطيد الامن في هذه الديار ، انهم استرضوا البدو الرحل ، وجالفوهم ، فمنحوهم الالقاب والرتب ، ثم استخدموهم في سبيل الامن والعمران .
۱۷ - وقطع الرومان شوطاً بعيداً في سبيل عمران هذه البلاد .. فلا المعابد التي بنوها، ولا المخافر والحصون التي شيدوها، كانت لتلعيهم عن واجباتهم الاخرى . فقد عبدوا الطرق ، وحفروا الصهاريج ، وانشأوا المجاري ، وأقاموا السدود ، وغرسوا الاشجار . فازدهرت التجارة والصناعة في عهدهم . وكان
(١) أول من أزاح الاضطهاد عن المسيحيين ، وسمح للنصرانية بالانتشار في الغرب،
بينما كانت هذه مضطهدة فى الشرق . وقد قامت حروب بينه وبين ليسينيوس كان النصر فيها
حليفه . وبذلك تم له ما أراد ، وأصبح القائد غير المنازع للمملكة الرومانية فى الشرق والغرب.
فأقام على انقاض ) بيزانس ( القديمة مدينة جديدة ) ٣٣٠ ب . م ) سماها القسطنطينية ،
وجعلها قاعدة ملكه . وهو الذي اطلق اسم (قسطنديا) على ميومة ، فرضة غزة في ذلك الحين.
(٢) أحد قياصرة الرومان فى الشرق . وقد انتصرت العقيدة الارثوذكسية في عهده انتضاراً باهراً . ولما توفى اقتسم ولداه (اركاديوس) و (هونوريوس) المملكة فجعلاها مملكتين: واحدة فى الشرق ، وعاصمتها ،بزانس، وأخرى فى الغرب ، وقاعدتها روما .
(۳) في عهده هدمت معابد الوثنيين بغزة .
(٤) تغلب هذا على الفرس ، واسترد من البرابرة جميع البلاد التي اخذوها من الرومان . ونفخ فى الامبراطورية الرومانية روح الحياة بعد أن اشرفت ، على الهلاك.
(٥) هي غزة ، وعقلان ، ويافا، وبيت لحم، وبانياس، وبيت جبرين ، وسبسطية، ، وعمراس ، وجرش ، وبيان ، وبصرى ، وعمان وعكا