-٦٨ -
وقد جاء في بعض الحالات ذكر المجلس (۱) قيل انه كان مؤلفاً من خمسمائة عضو.
وكان هؤلاء ينتخبون على أساس المناطق الداخلية : من السكان ، ومن أحسن
عائلات المدينة. وكانت العناصر الاريستوقراطية ممثلة في الحكومة ، وكان بالإمكان
أن يمنح الاجانب حق التجنس بالجنسية الغزية باقتراع الشعب .
٧- ويظهر أيضاً أنه كان في غزة في ذلك العهد ( محكمة بلدية (٢)) . وكرسي القضاء في هذه المحكمة ، كان أعلى منصب يمكن أن يتوصل إليه ابن البلاد في ذلك الحين . وكان فيها موظفون مختصون بالمحافظة على النظام العام ، وصيانة الاخلاق . وكان يطلق على هؤلاء الموظفين Irenarchae أي ( حفظة السلام ) يقومون بوظائف الشرطة ، وينتخبون من بين عشرة رجال ترفع اسماؤهم إلى رئيس البلدية في كل عام. وكان في المدينة موظف يدعى ) Defensor Populi ) ، وهو مواطن ينتخبه مواطنوه ليصون حقوقهم في مدينة يسودها حكم الطبقات الممتازة . وفي بعض الآثار ذكر الموظف عهد إليه بحراسة معابد المدينة وامكنتها المقدسة (۳)، كما جاء في غيرها ذكر لموظف صغير كان مسؤولا عن الاسواق (١)
۸- وعندما أعلنت ( بلاد العرب ( ايالة ، شعرت غزة بكثير وقطعت شوطاً بعيداً في سبيل العمران واستعادت تجارتها السابقة وصلاتها القديمة مع العقبة والانباط في البتراء.
٩- وعندما اشتعلت نار الحرب بين الرومان واليهود(ه) ذبح الرومان عدداً كبيراً من اليهود في أكثر المدن الساحلية، فقتلوا في قيسارية عشرين الفا، وفي الفاً ، وفي عكا وعسقلان نحواً من أربعة آلاف نفس . ثم قام اليهود بيسان ثلاثة عشر فأر والانفهم وأحرقوا عسقلان وغزة . الأمر الذي جعل ( نيرون ) يستشيط غضباً فساق عليهم جيشين : واحداً جاءها من الشمال بقيادة ( فسباسيان )، والثاني جاءها من الجنوب بقيادة ( تيطس ) . وجاءت الجيوش العربية حليفة الرومان
(۱)لعله مجلس الاعيان (٢)Meyer (۳) كمأمور الاوقاف في يومنا هذا (٤) كيلواذ البلدية في يومنا هذا . (0) بدأت هذه الحرب في ٨ تشرين ثاني ٦٦م وانتهت في ٨ سبتمبر ۷۰ م .