-٣١٦-
نقابة الموظفين بغزة
( ٣١ آذار عام ١٩٤٣ )
وقبل ان نختم هذا الفصل الذي خصصناه لبحث ) غزة في يومنا هذا ) نرى
لزاماً علينا ان نقول ثلاث كلمات : واحدة في ) اخلاق الغزيين وطبائعهم ) والثانية
في ( ملابسهم وازيائهم ) والثالثة في ( اعيادهم ومواسمهم ) فنقول :
٤٨- اخلاقهم متباينة . قد تجد بينها ، أيها القارىء الكريم ، ما يرضيك
وما لا يرضيك . أو قد تجد وصفاً يناقض الوصف الذي انطبع في مخيلتك لرجل من
الرجال أو حادثة من الحوادث التي مرت بك في غزة . فرجائي إليك أن لا تتسرع
في الحكم فتتهمني بقصر النظر واخفاء الحقيقة . إذ لا بد وانك تسلم معي : ان
لكل قاعدة شواذ ، وان الحكم يكون بنسبة الشيوع ، وان النادر لا حكم له .
القاعدة التي وضعتها نصب عيني عندما شرعت في تدوين هذا الفصل .
أما الشائع عن اخلاق الغزيين فهو الكرم (۱) ، والنجدة (٢) وحفظ الجوار
هذه
هي
(۱) قد يضن الغزي على نفسه وعياله بالشيء الكثير مما تملكه يداه . لكنه يجود بالشيء الكثير من ذلك فى سبيل ضيفه ، ولا سيما إذا كان هذا غريباً . (۲) اذا قصدته في امي ، لباك . ولا يردك خائباً ما دام في مقدوره أن يرضيك .