-۲۲۲-
الذي قرر فيه حلفاؤهم الروس أن يقوموا بقيادة الغراندوق نقولا بحملتهم على القفقاس على أمل أن يسحقوا الجيش التركي. وما كاد قائد القوات البريطانية السر ارشيبالد موري يتلقى قرار حكومته حتى ابرق إليها طالباً تزويده بفرق اخرى من المشاة والفرسان. وكانت قوى الانكليز يومئذ مؤلفة من (۲۳۰,۰۰۰) جندي وهناك من يقول ان هذا العدد كان سبعين الفا فقط.
۹ - وضع السر ارشيبالد موري( Sir Archibald Murray) جميع القوى (۱) الانكليزية الموجودة شرقي قناة السويس تحت إمرة اللفتنانت جنرال السر تشارلس دوبل (Sir Charles Dobell) فرسم هذا خطة وافق عليها القائد العام: وهي تقضي بالتقدم إلى الأمام، واحتلال (وادي غزة). على أن يتم ذلك وتهاجم غزة نفسها في اواخر شهر آذار. وكان لا بد من تمهيد الطريق لأجل ذلك. وقد كانت هذه من العريش إلى غزة صلبة إلا في بعض المواقع فإنها رملية. ولكن كان في مقدور كتائب المشاة والفرسان أن تسير عليها. وأما المياه فإنها وإن كانت متيسرة في المناطق الساحلية إلا أنها لا تكفي للعدد الكبير من الجيوش التي كان عليها أن تعبر الصحراء. ولذلك كان لا بد من جر مياه النيل، وقد جرت بالفعل بواسطة انابيب حديدية، وعهد إلى الاسطول البريطاني المعقود لواؤه للأميرال (وه ميس) بحماية هذه المناطق. وقد شرع الإنكليز في نفس الوقت يمدون السكة الحديدية شمالا ليتمكنوا من نقل جنودهم وعتادهم.
(1) كانت هذه مؤلفة من (آ) فيلق الصحراء(وهو مؤلف من: (۱) فرقة المشاة الثالثة والخمسون و(۲) فرقة الأتراك الفرسان و (۳) فرقة الفرسان الامبراطورية).
(ب) والفرقة الثانية والخمسون.
(ج) والفرقة الرابعة والخمسون.
(د) ولواء من الفيلق الامبراطوري للهجانة.
وأما فرقة الفرسان الامبراطورية فقد كانت مؤلفة من اللواء الثالث للخيالة، واللوائين الخامس والسادس للفرسان اليومانيين والبريطانيين، واللواء الرابع للخيالة الاستراليين. وكان مع كل من اللواء الثالث والرابع كتائب من المستشفيات والمؤسسات الصحية التي تعمل منتقلة بين القطع المختلفة. وأما فرقة الأتراك الفرسان فقد كانت مؤلفة من اللواء الثانى للخيالة النيوزيلانديين والآلاى الثاني والعشرين للفرسان البريطانيين.