المغشوشة فقط هي التي كانت رائجة في أسواق التجارة بغزة، وهي التي كانت تداولها الأيدي في كل مكان. وأما العملةالذهبية، فقد كانت تباع وتُشرى بقصد الزينة فقط. وكان في عهد السلطان محمود نوع من العملة يسمى (القبق)، وهو خمس نحاسات، و(النحاسة) وهي بارة واحدة، و(المتاليك) وهو عشر نحاسات، و(القرش) وهو أربعة متاليكات، و(المجيدي) وهو تسعة عشر قرشاً.
أما (المتاليك)، فقد كان يصنع من النحاس الأحمر، ويطلى بالفضة، وهو أصغر من النحاسة، وأما (القبق)، فإنه عبارة عن نصف متاليك (أي خمس بارات)، وقد كان يصنع من النحاس الأحمر، ولكنه لا يطلى بالفضة، وهو اكبر من النحاسة، وأما (النحاسة)، فإنها كانت تصنع من النحاس الاحمر وهي اصغر من (القبق).
وأما (البشلك) و(الوزرّي)، فإنهما كانا يصنعان من النحاس ويطليان بماء الفضة. وهذا - على ما أعتقد - هو السبب في تسمية هذا النوع من العملة (العملة المغشوشة).
وفي زمن السلطان عبد الحميد ظلت المحمودية المغشوشة سائدة، وهي النحاسة، والقبق، والمتاليك، والبشلك، والوزرّي، غير انه اضيف إليها (المجيدي)، وهو مصنوع من الفضة الرباص الصافي. والمجيدي كان عبارة عن تسعة عشر قرشاً، ثم صار عشرين قرشا. ونصف المجيدي تسعة قروش ونصف، وربعه خمسة قروش الا ربع ولليرة العثمانية الذهب وهي عبارة عن مئة قرش.
وفي زمن السلطان عبد العزيز، بقيت العملة المحمودية (أي البشلك والوزرّي والمتاليك والنحاسة والقبق)، وكذلك العملة المجيدي (أي المجيدي والنصف مجيدي والربع مجيدي والليرة الذهب) سائدتين.
وكذلك في زمن السلطان عبد الحميد. فإن العملة المتقدمة ذكرها كلها ظلت سائدة. ولم يزد عليها سوى أن (المجيدي) طبع من جديد. وكذلك قل عن (الليرة الذهب). وقد طبع عليها اسم السلطان عبد الحميد، والتاريخ الذي ضُربت فيه.
وفي زمن السلطان رشاد ظلت جميع أنواع العملة المتقدم ذكرها سائدة. إلا أنه أضيف إليها عملة (النيكل) وهي عبارة عن:
قرش واحد = ٤٠ بارة نصف قرش = ٢٠ بارة ربع قرش = ١٠ بارات
