ملحق أول 1
رب إلى أريد الإصلاح ما استطعت ، وما توفيق إلا بك وعليك توكلت ، وسأمضى فى هذا السبيل مع هذا الجمود الذي يوجب اليأس ، ويبعث في النفس الأسى ، ولكنها عشر سنين أو أقل لا تمضى حتى يدركنا الله بنصر من عنده ، وهنالك يقضى الله ما يقضى على كل من يقف حجر عثرة في سبيل الإصلاح ، فليرحم أنفسهم المناوئون والجامدون ، فكل آت قريب .
وبعد فإنا لا نزال ندرس متن الآجرومية للمبتدئين في علم النحو ، في حين أن غيرنا من رجال التعليم فى مصر وغيرها قد هجروه من عشرات من السنين ، فإن هذا المتن فى كثير من أبوابه مجمل إجمالا يضيع معه الغرض المقصود من حفظه ، إذ لا يمكن المبتدى استنباط المراد تفصيلا منه ، أو ناقص نقصاً يجعل المذكور فى الباب قليل الفائدة ، كما في باب النعت وياب ( لا ) هذا إلى ما فى تعليم المبتدئين بطريقة شرح المتون من تصعيب التعليم عليهم ، وصرف المدرس عن اختيار أسهل الطرق لفهم مسائل العلوم ، إلى اختيار أسهلها لفهم عبارات المتون ، ومن تقييده بعبارات المتن في تأدية الدرس ، فلا يمكنه أن يتركها إلى عبارات يراها أسهل في الفهم ، وهذا ما أراه إجمالا في هذا المتن ، وإليك التفصيل :
باب الكلام :
لا بأس أن أذكر بالتفصيل أول درس يأخذه المبتدىء في هذا المتن يقول ابن آجروم ( الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع) فيشرح الاستاذ ذلك لهؤلاء المبتدئين بما يأتي :
- ↑ نشر هذا بأول عدد من مجلة لى سميتها - . المجله الأزهرية - ظهر في غرة شعبان سنة ١٣٤٢هـ - ٧ من مارس سنة ١٩٢٤م .