بدايتها إلى نهايتها ، وهى الكتب التى أنكر الشيخ حسن العطار من شيوخ الأزهر اعتمادنا عليها ، وذكر الشيخ محمد عبده مفتى الديار المصرية أنه مكث عشر سنين يكنس من دماغه ماعلق فيه من آثارها ، ومع هذا لم يبلغ ما يريده له من النظافة ، وذكر الشيخ الأحمدى الظواهرى من شيوخ الأزهر أنها لا تختار من جيّد ما ألفه السلف ، وإنما تختار من الردى القليل الفائدة ، وذكر الشيخ المراغى من شيوخ الأزهر أنها لا توجد فيها روح العلم ، ويشاركهم فى هذا الرأى الآن الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر 1 وكثير من أفاضل العلماء، مثل الشيخ محمود أبى العيون 2 و الشيخ محمود شلتوت ، والشيخ محمد المدنى 3
وهذا هو أمل الأزهر فى الفاروق حفظه الله ، لتضاف إلى مآثره الغراء مأثرة إنشاء الأزهر الحديث ، وستكون فى تاريخه الكريم مأثرة المآثر ، وفى ملكه العظيم مفخرة المفاخر ، وإنا لنأمل أن تهتم بهذا وزارتنا الشعبية ، لتضيف به إلى مآثرها أعظم مأثرة ، لأنه لا يمكن نهوض البلاد إلا بنهوض عامة الشعب ، ولا يمكن نهوض عامة الشعب إلا ينهوض الأزهر لأنه هو الذي يوجه عقيدتهم التوجيه الصالح
١٣٧٠/٤/٣ - ١٩٥١/١/١١